نبذة عن الصحابي الجليل سواد بن غزية
الصحابي الجليل سواد بن غزية، من الصحابة العظام الذين عاصروا عهد رسول الله، وكان واحد من الصحابة الذين حضروا
غزوة بدر
، وله موقف نادر مع رسول الله في غزوة بدر، من هو سواد بن غزية وما هو موقفه مع رسول الله، هذا ما ستعرفه عنه اليوم .
من هو سواد بن غزية:
اسمه سواد بن غزية الأنصاري من بني عدي بن النجار، ويقال انه حليف لهم وانه من بني بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة .
موقف سواد مع رسول الله:
شهد سواد غزوة بدر وقد كان من الصحابة الذين يقفون في الصف الأول وعندما مر
رسول الله صلى الله عليه وسلم
على الصحابة يوم بدر، وفي يده قدح، حتى يساوي الصفوف ، وعندما مر على الصحابي سواد بن غزية رضي الله عنه، وهو حليف بني عدي بن النجار، وكان الصحابي مستنتل، كان الصحابي ضخم البطن فكانت تخرج من الصف، فوخزه رسول الله في بطنه وقال له (استو يا سواد بن غزية) .
وقد كانت ضربة رسول الله له للتنبيه وليست للتعنيف حتى ينتبهوا الصحابة له صلى الله عليه وسلم، فقال سواد بن غزية: اوجعتني يا رسول الله وقد بعثك الله بالحق، اقدني في نفسك، أي اجعلني اقتص منك، قيل فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه، وقال له(استقد يا سواد) أي اقتص مني، فسارع سواد بن غزية وحضن النبي وقبل بطنه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما حملك على ذلك؟) فقال سواد: يا رسول الله قد حضر ما ترى واردت ان يكون اخر العهد ان يلامس جلدك جلدي، فدعا رسول الله له بالخير، واشتد القتال في غزوة بدر، وكان سواد بن غزية من
الصحابة الكرام
، وقاتل كثيرا حتى انه قد اسر، خالد بن هاشم المخزومي .
وهذا الموقف يدل على شدة حب الصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، انهم لا يخافون الموت ولكن يريدون ان يكون اخر عهدهم بالدنيا ان يلامسوا جسد رسول الله، فمنهم من يريد ان يعانقه ومنهم من يسأله الدعاء، رضي الله عن صحابة رسول الله .
السند: قال ابن إسحاق: وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن اشياخ من قومه: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح يعدل به القوم، الى نهاية القصة
أمارته على خيبر:
بعد فتح خيبر، أمر النبي صلى الله عليه وسلم، سواد بن غزية على خيبر، وفي يوم جاء الى نبي الله وفي يده تمر طيب، فقال رسول الله له (أكل تمر خيب هكذا) فقال سواد لا يا رسو الله، انا نشتري الصاع بالصاعين، والصاعين بثلاثة اصع من الجميع، فقال له رسول الله ( لا تفعل، ولكن بع هذا واشتر بثمنه من هذا، وكذلك الميزان)