قصة مقولة ” إياك أعني واسمعي يا جارة “
إياك أعني واسمعي يا جارة، مقولة عربية قديمة وردت في أبيات شعرية، يراد بها من يتكلم بكلام ويريد به شيئا غيره، وقد تداولها العرب على لسان سهل بن مالك الفزاري، الذي قالها في محبوبته وكانت أخت الحارث بن لام وقد أراد سهل بهذه الأبيات الشعرية التودد والتقرب منها ولكن بطريقة غير مباشرة، وقد أورد قصة هذا المثل أبو الفضل أحمد بن محمد بن إبراهيم الميداني النيسابوري في مؤلفته “مجمع الأمثال للميداني”.
إياك أعني واسمعي يا جارة
خرج سهل بن مالك الفزاري، يريد
النعمان ملك الحيرة
فمر ببعض أحياء طيء فسأل عن سيد الحي، فقيل له: حارثة بن لأم، فأم رحله فلم يصبه فقالت له أخته: انزل في الرحب والسعة، فنزل فأكرمته ولاطفته، ثم خرجت من خبائها فرأى أجمل أهل دهرها وأكملهم، وكانت عقيلة قومها وسيدة نسائها، فوقع في نفسه منها شيء، فجعل لا يدري كيف يرسل إليها ولا ما يوافقها من ذلك، فجلس بفناء الخباء يوما وهي تسمع كلامه، فجعل ينشد ويقول:
يا أخت خير البدو والحضارة *** كيف تريـــن فـي فتى فـــزارة
أصبح يهوى حـــرة معطارة *** إياك أعني و اسمعي يا جارة
فلما سمعت قوله عرفت أنه إياها يعني، فقالت: ما هذا بقول ذي عقل أريب، ولا رأي مصيب، ولا أنف نجيب، فأقم ما أقمت مكرما ثم ارتحل متى شئت مسلما، فاستحيا الفتى وقال: ما أردت منكرًا وا سوأتاه، قالت: صدقت، فكأنها استحيت من تسرعها إلى تهمته، فارتحل، فأتى النعمان فحباه وأكرمه، فلما رجع نزل على أخيها، فبينما هو مقيم عندهم تطلعت إليه نفسها، وكان جميلًا، فأرسلت إليه أن اخطبني إن كان لك إلي حاجة يوما من الدهر فإني سريعة إلى ما تريد، فخطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه.
قالوا عن الحب:
– إن المرأة إذا كانت مبغضة لزوجها، فإن علامة ذلك أن تكون عند قربه منها مرتدة الطرف عنه، كأنها تنظر إلى إنسان غيره، وإن كانت محبة له، لا تقلع عن النظر إليه! “من كتاب العقد الفريد”
– أما المصائب فلنصمد لها بالحب، وسنقهرها به الحب أشفى علاج، وفي مطاوي المصائب، تكمن السعادة كفصوص الماس في بطون المناجم الصخرية، فلنلقن أنفسنا حكمة الحب ”
نجيب محفوظ
”
– إذا ما أحببت أحداً بشدة فأطلق سراحه فإن عاد إليك فهو مُلك لك، وإن لم يعُد فهو لم يكُن ملكاً لك منذ البداية “جبران خليل جبران”
– علمني حبكِ.. كيف الحبُّ يغير خارطة الأزمانْ.. علمني أني حين أحبُّ.. تكف الأرض عن الدورانْ.. علمني حبك أشياءً.. ما كانت أبداً في الحسبانْ ”
نزار قباني
”
– هناك من يحبك بصمت، ويحترمك بصمت، ويتمناك بينه وبين نفـسه، ويبتعد حين يراك مشغولًا بغيره، ويمنعه كبرياؤه مــن الاقـتراب منك “نزار قباني”
– إذا أحبتك المرأة خافت عليك، وإذا أحببتها خافت منك “علي مراد”