استراتيجية مستدامة الذكاء الاصطناعي في الإمارات
من أهم الأشياء التي اهتمت بها حكومة الإمارات بشكل بالغ في الآونة الأخيرة ، استراتيجية مستدامة الذكاء الاصطناعي ، تلك التي تعتبر مرحلة حديثة بعد الحكومة الذكية .
التحول للذكاء الاصطناعي
– كانت آخر مراحل التطور الخاص بالحكومة الإماراتية ، ما يعرف باسم الحكومة الذكية ، و هو عبارة عن عدد من الخدمات و القطاعات الحكومية ، و التي تعتمد عليها بعض العمليات الإدارية و الحكومية ، و مؤخرا قامت الحكومة بتقديم بعض المقترحات التي اعتمدت على التطور و مواكبة التقنية الحديثة في مختلف المجالات .
– تم ذكر هذا التحول في مؤتمر القمة العالمية للحكومات ، الذي جمع عدد كبير من رواد
الذكاء الاصطناعي
في العالم ، و كذلك عدد من المسئولين في مختلف القطاعات الحكومية و الخاصة .
– أما عن الذكاء الاصطناعي فقد حاولت عدد كبير من الحكومات تطويره و الاعتماد عليه ، و ذلك لقدرته على توفير صناعة القرار ، و كذلك أحدث المتغيرات المتعلقة بالعالم .
– و اعتمادا على هذا فقد كانت دولة الإمارات أولى دول العالم العربي في توفير وزير متخصص في الذكاء الاصطناعي ، و تم وضع عدد من الخطط الواضحة لتطوير هذا الأمر .
برامج الذكاء الاصطناعي
– أشارت الإمارات إلى أنها من أكثر الدول استعدادا لتوفير هذه الاستراتيجية المستدامة للذكاء الاصطناعي ، و قد اعتمدت هذه الاستراتيجية على عدد من البرامج التكنولوجية المتطورة ، و التي تم اعتمادها في العقدين الأخيرين .
– و بذلك كانت الحكومة الإماراتية أولى الدول في المنطقة التي وفرت ما يعرف بالحكومة الذكية ، و التي تم تطبيقها لأول مرة في عام 2013 ، و ذلك اعتمادا على رؤية صاحب السمو
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
، و كان ذلك بغرض إتاحة أفضل مستوى للخدمات الحكومية يوفر السعادة و الإرتقاء للعاملين و المواطنين .
– و قد أعلن سيادته على أول مبادرة ضخمة لإطلاق الذكاء الاصطناعي في عام 2071 ، و كان ذلك من منطلق إيمان سيادته بفكرة الذكاء الاصطناعي .
– تهدف الاستراتيجيات الخاصة بهذا الأمر للإرتقاء بأداء الحكومة ، و كذلك تسريع الإنجاز ، فضلا عن إنشاء بيئة مبتكرة تمتاز بانتاجيتها العالية ، و مع الوقت يتم تطبيق هذه الاستراتيجية على مختلف القطاعات و في شتى الميادين ، و ذلك بغرض استثمار الطاقات و توفير الموارد البشرية و إقامة مشاريع تنموية أفضل ، و يذكر أن هذا المشروع سوف يعمل على توفير أكثر من 50% من التكاليف التي تنفقها الحكومة بشكل سنوي .
بروتوكول الذكاء الاصطناعي
– تم إطلاق هذا المشروع فعليا في أحد المؤتمرات الاقتصادية العالمية ، الذي عرف باسم دافوس ، و كان الهدف من إطلاقه في هذا المؤتمر تعزيز الجهود التي تمكن من استشراف المستقبل ، و كذلك الحصول على أحدث التقنيات المتسارعة المعروفة في العالم ، و التي تمكن من توظيف الجهود في المستقبل و الارتقاء بها .
– يعتمد البروتوكول الخاص بالمشروع على توفير الخير للشعوب ، و كذلك الإيجابية في إنجاز الأمور ، و مواجهة التحديات التي يشهدها العالم باستمرار ، ليشمل مختلف مناحي الحياة ، و منها التعليم و الاقتصاد و الصحة و غيرها ، و قد ذكروا أن البروتوكول سوف يتم تطويره سنويا بما يتناسب مع المتغيرات العالمية .
خارطة الطريق
يذكر أن مدينة دبي كانت صاحبة خطوة سباقة في هذا المجال ، و في وضع خارطة الطريق للمستقبل ، و فعليا سوف يتم تحويل دبي إلى المنطقة الأذكى في العالم ، و ذلك من خلال استكشاف حلول تكنولوجية لمختلف القطاعات ، تجعل الحياة في دبي أكثر سلاسة و أمنا ، و قد قامت شركة بي أم بتوفير التدريبات المتخصصة في تحديد و تنفيذ خارطة طريق عملية الذكاء الاصطناعي ، و قد تم تحديد الأهداف التي تعمل عليها الاستراتيجية و القطاعات التي يتم تطبيقها فيها .