قصة خاتم السيدة رونتجن واكتشاف الأشعة السينية
هي قصة مشهورة كان وراء هذه القصة حدث عظيم، و السيدة رونتجن هي زوجة العالم
فيلهلم كونراد رونتجن
، مكتشف و مخترع الأشعة السينية و التي تسمى بأشعة اكس، و تعتبر أول صورة مأخوذة بهذه الأشعة، صورة زوجته السيدة رونتجن و صورة يدها، و كان خاتمها واضحاً شكله في صورة الأشعة، و بالرغم أنها ليست مكتشفة الجهاز، و لكن نالت شهرة واسعة، بسبب صورة يدها و الخاتم فيها .
العالم فيلهلم كونراد رونتغن و سيرته الذاتية
كانت ولادة هذا العالم العظيم في شهر مارس، في عام ١٨٤٨، و كان ذلك في مدينة لينب، و عند الحديث عن حياته في المدرسة، نجد أن العالم لم يكمل تعليمه في المدرسة، و ذلك لأنه تم طرده بسبب أنه رفض الكشف، عن هوية تلميذ قام برسم صورة مسيئة لمدرس، و بذلك نجد أنه لم يحصل على شهادة الثانوية مثل باقي الطلاب.
و كان من الصعب أن تقبله في أي جامعة بدون هذه الشهادة، فحاول العالم الالتحاق بالجامعة بدون شهادة الثانوية، و نجح في ذلك حيث نجد أنه تم قبوله في معهد زوريخ، و بعدها تفوق العالم في دراسته، و حصل على دبلوم هندسة الآلات، ثم انتقل لدراسة الفيزياء ليحقق المزيد من النجاحات، و يحصل على الدكتوراه في هذا المجال.
و قضى العالم فترة في الكثير من الوظائف، منها عمله كأستاذ في كلية الزراعة، و في فترة أخرى كان يعمل محاضر و أستاذ في مادة الفيزياء، و كان محاضر في جامعة ستراسبورغ، كما كان رئيس قسم الفيزياء في جامعة غيسن، و نجد أنه تم تعيينه أيضاً كرئيس لجامعة ميونخ .
اكتشاف العالم للأشعة السينية
كان هذا الحدث عظيماً و لم يأتي إلا بعد العديد من البحث و التجربة، فاستخدم العالم في تجاربه أنبوب زجاجي مفرغ من الهواء، و كان يتميز هذا الأنبوب بأن له قطب سالب و قطب موجب، و كان يبدأ بعدها في عملية توجيه شعاع إلكتروني داخل هذا الأنبوب، و بدأ بعد ذلك باستخدام ورقة تتميز بسماكتها و لونها الأسود، و بعدها استمر في عمل العديد من التجارب، التي اظهرت إمكانية اختراق هذه الأشعة لمواد كثيرة، و لم يكن يدرك أن هذه التجارب ستصبح اختراع يساعد العالم كله.
حيث تعتبر بداية نجاح هذا الاكتشاف كانت عندما قام العالم بتمرير يده، فشاهد العظام الموجودة داخل الجسم، و كانت أول صورة تم أخذها بهذا الجهاز، صورة ليد زوجته السيدة رونتجن و خاتمها، و بعدها تم انتشار هذا الإختراع بسرعة شديدة، و ذلك يرجع لأهميته و لأنه سيقوم بتسهيل الكثير، و أكثر المجالات التي استفادت بهذا الإكتشاف، هو مجال الطب، فساعدت
الأشعة السينية
، العديد من الأطباء في عملية التشخيص، خاصةً مع حالات الكسور و ساعدتهم في علاج بعض الأورام السرطانية أيضاً، كما ساعدت هذه الأشعة العديد من المجالات و ليس الطب فقط، فيرجع الفضل للعالم الجليل في كل هذا التطور .
جميع الجوائز التي حصل عليها العالم
حياة العالم فيلهلم كونراد رونتغن، مليئة بالإنجازات، لأنه ترك لنا جهاز عظيم و إكتشاف، لا يمكن الاستغناء عن استخدامه الآن في أي مشفى، فقد كان تكريمه أثناء حياته و منحه الجوائز، أقل ما يمكن تقديمه لهذا العالم الجليل، في عام ١٨٩٦، حصل العالم على وسام رمفورد، و في نفس العام، حصل على وسام ماتيوسي أيضاً.
و بعدها حصل على وسام إليوت كريسون في عام ١٨٩٧، و أهم ما حصل عليه هذا العالم هو
جائزة نوبل
، التي لا يحصل عليها إلا من يترك أثر عظيم للعالم، و قد حصل على جائزة نوبل للسلام في عام ١٩٠١، و حصل عليها في مجال الفيزياء، و من أهم الأحداث التي ساهمت في تكريم اسم العالم بعد وفاته، أنه تم تسمية العنصر ال ١١١ باسم العالم لتكريمه، و قام بذلك الإتحاد الدولي للكيمياء البحتة و التطبيقية في عام ٢٠٠٤ .