أخطر الأشياء التي وصلت اليها الموضة
الموضة بدأ وجودها منذ وجود الإنسان و منذ قديم الزمان، حيث كان الناس يهتمون بما يلبسون، و استمر الإنسان بالاهتمام بملابسه، و مظهره الخارجي، فتطورت الموضة معه عبر الأزمنة المختلفة، و لكن لم تكن الموضة و اختراعاتها موفقة طوال الوقت، لذلك سرعان ما نجد اختفاء أي موضة لم تعجب الناس، أو سببت لهم ألم جسدي أو صحي، فالموضة المحببة للإنسان هي التي تناسبه و تعجبه ولا تؤذيه .
1- الحرير الصناعي:
الحرير هو عبارة عن ألياف نأخذها و نحصل عليها من
دودة القز
، و يحاول الكثير من الناس الحصول على الحرير، و لبس ملابس مصنوعة منه، و لكن هناك عائق قد يجعل الناس تمتنع عن شرائه، و هو عائق الثمن، و ذلك لأنه ثمين جداً، فيلبس الناس البدائل له، و لكن عند ظهور بديل مشابه للحرير و لكنه ليس حرير، بالطبع سيتوجه الناس له تاركين باقي أنواع.
الأقمشة، و جاء عائق آخر يمنعهم من لبس هذه الخامة الجديدة، و هو أن أحد المواد المستخدمة في هذا الحرير الصناعي، هو ثاني كبريت الكربون، و هذه المادة لا يجب أن يستخدمها الناس، لأنها مادة سامة، و بالفعل كان العمال القائمين على صناعة هذا الحرير الصناعي، يتضررون أثناء عملهم بسبب هذه المادة السامة .
2-
الأصبغة المصنوعة من الزرنيخ:
عند البحث عن
مادة الزرنيخ
، سنجد أنه من أكثر المواد السامة للإنسان، و حدثت بسببه الكثير من حالات التسمم بالزرنيخ، و التي تظهر أعراضها بعد فترة من التعرض له، و من أسوء و أخطر ما عرفته الموضة هو استخدام الزرنيخ فيها، و كان ذلك عندما اكتشف أحد المخترعين، صبغة ذات لون أخضر تأتي من الزرنيخ، و كان الناس يستخدمون هذه الصبغة في كل شيء حتى الملابس، و التي كانت تسبب خطر أكبر على حياتهم عند ارتدائها، و حصلت صبغة الزرنيخ على شهرة واسعة بالرغم من أنها في الأصل سامة .
3-
قبعات مطلية بالزئبق:
الزئبق
هو سائل يتميز بلونه الفضي، و تعرض الإنسان للزئبق له كثير من الأخطار، منها التسمم، و حدوث خلل في الغدة الدرقية و البنكرياس، فلا يمكن أن يستخدم و يدخل في أشياء يستخدمها الناس، و كان يدخل الزئبق في صناعة القبعات، فكان يتم صناعتها من جلود الحيوانات، و من المواد المستخدمة في الصناعة، كان محلول فيه نسبة كبيرة من الزئبق، و لكن تم منع صناعة هذه القباعات بعد ذلك، و منع أشياء أخرى يدخل في صناعتها الزئبق .
4-
بودرة الوجه البيضاء:
كان هناك بودرة بيضاء يتم صناعتها من
مادة الرصاص
، و هذه البودرة حصلت على شهرة واسعة في وقتها، لأن الوجه الأبيض كان ما يسعى إليه جميع الناس في هذه الفترة، و تميزت هذه البودرة باللون الباهت الذي تعطيه للوجه، و لكن أخطار هذه البودرة كانت كثيرة جداً، و ذلك لوجود عنصر الرصاص فيها، و يسبب الرصاص مخاطر أبرزها التسمم، و أنه يعمل على ظهور ندوب في الوجه، و حدوث العديد من التشوهات فيه .
5-
اكسسوارات متفجرة:
مادة السليلويد هي احدى المواد السامة للإنسان، و كان يتم استخدام مادة السليلويد في تصنيع الاكسسوارات، و كان الخطر ليس في أنه مادة سامة فقط، بل في أنه قابل للاشتعال، و ذلك في حالات التعرض لدرجة حرارة مرتفعة، و بالفعل قد حدثت الكثير من الحوادث، بسبب هذه المادة و استخدامها الغير صحيح .
6-
استخدام الراديوم في مستحضرات التجميل:
استخدم الناس عنصر الراديوم دون النظر لمخاطره الشديدة، و أن يمكنه أن يؤدي للوفاة عند التعرض له بصورة مستمرة، فكان يتم استخدامه في الكثير من مستحضرات التجميل، و كانت نتائجه مضرة على العمال في المصانع، أكثر من المستخدمين، و بعدها تم التقليل من استخدامه بعد انتشار مخاطره بين الناس .
7-
نسيج الأسبست:
كان الناس يستخدمون أنسجة الأسبست، دون النظر لخطورتها، فقد كانت منتشرة بين كثير من الناس، و كان يتم استخدامها في العديد من الأشياء المختلفة، مثل ملابس رجال الإطفاء، و يستخدم لتقليل حدوث الحرائق، و بدأ الناس في تقليله عندما ظهرت نتائجه بوضوح، منها أنه يؤدي لحدوث
سرطان الرئة
، و يدمر رئة الإنسان .
8-
قطرة السم:
كان يتم استخدام قطرة تعمل على
توسيع حدقة العين
، و ذلك لأن أصحاب حدقة العين الواسعة، كانوا يتصفون بالجمال في هذا الوقت، و المشكلة هنا أن المادة المستخدمة، و التي تسمى ست الحسن، كان لها العديد من الأضرار و المخاطر على العين، منها حدوث التشوش في العين، و قد تؤدي لحدوث العمى أيضاً، و سرعان ما اختفت هذه القطرة، بسبب مخاطرها الكثيرة .