دراسات جديدة لاستخدام الخلايا الجذعية لاعادة الأشخاص للحياة
أصبحت الخلايا الجذعية محط أنظار الكثير من العلماء و الدارسين ، فقد توصل الطب الحديث لعلاج الكثير من الأمراض و الأزمات الصحية عن طريق
الخلايا الجذعية
، و من أحدث ما توصل إليه العلم هو إمكانية إعادة من توقف دماغه عن العمل دون بقية الأعضاء إلى الحياة مرة أخرى.
إعادة الدماغ إلى الحياة مرة أخرى:
قامت شركة بيوكوارك في فيلاديلفيا بعمل العديد من الأبحاث بخصوص حقن خلايا جذعية في
النخاع الشوكي
للشخص الذي تم إعلان وفاة دماغه سريريا ، أي الأشخاص الذين توقفت أدمغتهم عن العمل دون بقية الأعضاء ، و كانت التجربة أن العلماء أحضروا بعض الأشخاص الذين توقفت أدمغتهم عن العمل و قاموا بحقن هؤلاء الأشخاص بمزيج من البروتين ، و محفزات كهربائية للأعصاب ، و علاج بالليزر موجه للدماغ ، و كان الهدف الأساسي وراء تلك التجربة هو تنمية خلايا عصبية جديدة في المخ و تحفيزها لتتصل مع بعضها البعض ، و بذلك إعادة الدماغ إلى الحياة مرة أخرى.
دراسات قديمة لإعادة الدماغ إلى الحياة مرة أخرى:
كانت بداية ظهور تلك الفكرة لأول مرة في رودرابور ، الهند ، في أبريل 2016م ، لكن في هذا الوقت كانت عبارة عن آراء نظرية فقط و لم تتم تجربتها على أي من المرضى ، و لكن بعد فترة قصيرة قاموا بإيقاف التجربة حول هذا الأمر ، و في عام 2017م أكد المدير التنفيذي لشركة بيوكوارك ، على أن الشركة نجحت بشكل كبير في تطوير الدراسات القديمة و هل الآن جاهزة للتطبيق على أرض الواقع بشكل فعال.
كما أكد المدير على أن المرحلة التالية للشركة سوف تهدف إلى ضم أكثر من عشرين مريضًا ، من أجل تلقي مجموعة من العلاجات ، و ستكون بداية تلك العلاجات عبارة عن حقن خلايا جذعية في المخ ، و تلك الخلايا سوف يتم استخراجها من دهون أو دم نفس الشخص ، و بعد ذلك سوف يتم وضع بيبتيد في الحبال الشوكية للمريض ، و تلك الخطوة من أجل تغذية العصبونات و تنميتها ، و بعد ذلك ، سوف يتم تطبيق حمية من أجل تحفيز العصبونات ، هذا بالإضافة إلى العلاج بالليزر الذي سيستمر لمدة 15 يوم لدفعها أكثر حتى تقوم تلك العصبونات بتكوين روابط بينها و بين بعض ، و في نهاية تلك التجربة سوف يقوم الباحثون بمراقبة تصرفات أمواج المخ للكشف عن ما إذا كان العلاج قد أبدى نتيجة فعالة أم لا.
و لقد أعطى حقن الخلايا الجذعية في الدماغ أو النخاع الشوكي نتائج إيجابية لبعض الأطفال ذوي الإصابات الدماغية ، كما تم تطبيقها على أكثر من 21 مريضًا ب
السكتة الدماغية
،و قد كانت أغلب تلك التجارب ناجحة بنسبة كبيرة مما حفز العلماء على تطوير تلك النظرية للأفضل.
آراء بعض الباحثين عن التجربة:
هناك بعض الأطباء و الباحثين الذين يصيرون على أن تلك التجربة ليس لها أي أساس علمي ، و من بينهم طبيب الأعصاب “أريان لويس” و طبيب الأخلاقيات البيولوجية “آرثر كابلن” ، فقد قام كلا الطبيبين بالإعلان عن غضبها و عدم ثقتهما في تلك النظرية ، و ذلك عام 2016 ، و أشاروا لها على أنها تعطي العائلات أملا زائفا للشفاء ، و قد جاء رد المدير التنفيذي لشركة بيوكوارك قائلًا ؛ أن مثل هذه التجارب ليست أملا زائفا ، بل إنها بصيص الأمل.