متلازمة الشخص المنتهك و أسباب الإصابة بها
متلازمة الشخص المنتهك هي حالة نفسية و بدنية تندرج تحت طائلة الأمراض النفسية المعروفة ، و تميز هذه الحالة عدد كبير من الأعراض .
متلازمة الشخص المنتهك
متلازمة الشخص المنتهك هي حالة مرضية تصيب الإنسان ، و هي حالة مرضية تنشأ عن دفاع المرأة المنتهكة عن نفسها و عن النساء اللاتي قد يتعرضن لمختلف أنواع
العنف الجسدي
و النفسي ، و هذه المتلازمة تظهر بوضوح عند الأشخاص الذين قد تعرضوا للإيذاء مسبقا ، أما عن أول من حاولوا تفسير هذه الحالة فقد كان لينور ووكر ، ذلك العالم الذي استخدم نظرية العجز المكتسب في تفسير استمرارية العلاقات الزوجية ، التي تتعرض السيدة فيها للعنف الأسري .
تشخيص متلازمة الشخص المنتهك
عند تشخيص هذه الحالات لا يمكن اقتصارها على النساء فقط ، فهذه الحالة من الممكن أن تصيب النساء و الرجال على حد سواء ، و ذلك لأن هذا المرض بالمفهوم الأوسع يعرف باسم العنف البدني ضد البالغين ، و يمكن ادراج بعض الإصابات المختلفة تحت هذا الأمر ، و التي تشمل الضرب و
التسمم
و غيرها ، كما أن التشخيص يشمل كافة ردود الفعل التي ترتبت على عملية الإنتهاك ، و لكن عند التصنيف و التشخيص لابد من أخذ المرأة بعين الاعتبار ، و ذلك لاختلاف ردود أفعالها عن الرجال ، أما في المجمل فغالبا ما يتبع حالة الانتهاك ما يعرف باضطراب الكرب التالي للرضح ، و كذلك الإصابة بالاكتئاب .
أعراض متلازمة الشخص المنتهك
– عندما يتطور الأمر للإصابة لاضطراب الكرب التالي للرضح ، تظهر الأعراض على شكل تجدد المريض لشعوره بالانتهاك ، و للتجربة بالكامل مرارا بعد عملية الانتهاك ، و في الأوقات التي لا يحدث فيها أي مشاكل .
– يحاول المريض تجنب العديد من الأمور و النشاطات ، رغبة منه في الهروب مما قد حل به ، هذا فضلا عن التيقظ الشديد و صعوبة النوم و الشعور بالاحتراس طوال الوقت .
– تتبدد علاقات المريض الشخصية ، و غالبا يصاب بحالة من كره الجسد ، تلك التي تعرف بتشوهات صورة الجسد ، كما أنه قد يصاب بمشاكل جنسية .
– هناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض عند تكرار مرات التعرض للعنف ، و التي يليها مصالحة المعتدي له فيتكون بداخل الشخص الذي تعرض للاعتداء بعض المعتقدات التي غالبا ما تكون خاطئة ، و التي تشمل أن الوصول لهذه الدرجة من العنف كان خطؤه هو .
– يفقد المتعرض للعنف قدرته على تحديد صاحب المسئولية في حدوث مواقف أخرى عنيفة ، هذا إلى جانب شعور هذا الشخص بالخوف على حياته و حياة أطفاله ، و في بعض الحالات المتقدمة يصل الأمر بالمريض إلى اعتقاد أن الشخص الذي يعنفه موجود في كل مكان و يعلم بكل ما يحدث .
أسباب الإصابة بالمتلازمة
– تظهر الإصابة بالمتلازمة كنهاية لعدد من المراحل التي تتعلق بالعنف السري ، حيث تبدأ مراحل العنف الأسري بالشعور بالتوتر في كافة العلاقات ، و ثانيا يبدأ الشخص العنيف بتفريغ طاقة التوتر الكامنة بداخله عن طريق ممارسته العنيفة ، هذا فضلا عن توبيخ الضحية و إلصاق الذنب بها أثناء تعنيفها ، و أخيرا اظهار علامات الندم من قبل الطرف العنيف .
– في الكثير من الحالات المشابهة لهذا الأمر ، لا يتمكن الشخص الذي تعرض للأذى من إيجاد حلول تجنبه التعنيف مرة أخرى ، و ذلك لأن العنف عبارة عن حلقة تتكرر باستمرار ، و ذلك لأن الضحية أيضا قد يكون الأمر تحول بها للوم النفس و الشعور بالمسئولية بدلا من كونه ضحية .
– أما عن نتائج هذه الأمور فتتمثل في الشعور بالكآبة ، و كذلك كثرة المشاعر و التصرفات السلبية في مختلف المواقف الاجتماعية ، و للأسف كشف الدراسات أن أغلب السيدات اللاتي يتعرضن لهذا الأمر يفقدن القدرة على النجاة ، بسبب ضغط العائلات في المجتمعات العربية