رهاب الغائط و كيفية التخلص منه

يعتبر الرهاب من أهم و أكثر الأمراض النفسية انتشارا ، و من بين أنواع الرهاب المعروفة ذلك النوع الذي يعرف باسم رهاب الغائط ، و الذي يصيب الأطفال الصغار على وجه التحديد .


رهاب الغائط


– رهاب الغائط هو حالة من الرعب تنتاب الطفل الصغير عند الدخول للتبرز ، و غالبا ما تكون هذه المشكلة نتيجة عن تعرضه للإصابة ب

الإمساك

لفترة ، مما يؤدي إلى الشعور بهذا الخوف الزائد .

– تظهر أعراض رهاب الغائط على الطفل بمجرد أن يشعر بأنه يرغب في التبرز ، و يبدأ الطفل في الخوف الزائد الذي يظهر على شكل العديد من الأعراض المختلفة ، و طريقة التعبير عن هذا الخوف تختلف بالطبع حسب عمره .

– تعامل الأم مع رهاب الغائط هي التي تمكن الطفل من اجتياز هذه الحالة ، أو البقاء فيها و تطورها فيما بعد .


أعراض رهاب الغائط


– تظهر أعراض هذا النوع من الرهاب على شكل حالة من التشنج الشديد تصيب الطفل ، و ذلك عند شعوره بأنه يرغب في

التبرز

، فضلا عن حالة من الرعب تنتابه بشكل شديد .

– و تظهر حالة الرعب أيضا على شكل بكاء شديد أو صراخ يظهر على الطفل ، و لا يتمكن من التوقف عنها ، فضلا عن شعوره بالألم و بكائه عند دخول الحمام .

– تظهر الأعراض أيضا على شكل رفض كبير لدخول الحمام في حالة الشعور بالرغبة في التبرز ، على عكس دخوله الحمام بمنتهى البساطة عند

التبول

.

– في الكثير من الحالات يتبرز الطفل في ملابسه ، و ذلك لأنه قد حاول منع نفسه من التبرز لفترة طويلة ، و لكنه لم يتمكن من البقاء على هذه الحالة حتى تبرز في ملابسه ، و غالبا تبدأ هذه المعاناة في السنة الثالثة من عمر الطفل .


علاج رهاب الغائط


– يعتمد علاج رهاب الغائط علي طمأنة الطفل الصغير بأنه لن يتألم من هذه العملية ، و قد يكون هذا الأمر غاية في الصعوبة مع الطفل في هذا العمر ، و ذلك لأنه لا يعي طبيعة الكلام الذي نقوله ، و لذلك عملية طمأنة الطفل تبدأ بعلاجه .

– لابد من الاهتمام بعرض الطفل على متخصص لعلاج مشكلة الإمساك ، و لتجنب الآلام التي يعاني منها حتى يقل شعوره برهاب الغائط .


علاج الإمساك

الحليب


تناول الحليب يعمل على علاج الإمساك ، و بذلك يقلل من شعور الطفل ب

الخوف

من التبرز ، و لابد من أن يعتاد الطفل على تناول الحليب باستمرار ، و يفضل أن يكون كوب من الحليب الدافئ قبل النوم مباشرة ، حتى يعمل على تحفيز حركة الهضم و الأمعاء .


الغذاء الصحي


لابد من أن يهتم القائم على رعاية الطفل بإطعامه بشكل مستمر لنظام غذائي جيد ، يعتمد على الألياف و الخضروات بشكل أساسي مع تجنب تناول اللحوم بكثرة ، و ذلك لأنها تؤدي إلى الإصابة بالإمساك ، و بالتالي تزيد من تفاقم المشكلة ، هذا فضلا عن ضرورة الاهتمام بنظام الطفل الغذائي و تقديم وجبة العشاء على وجه التحديد ، على ألا يتناولها طفل ثم ينام مباشرة .


الدعم النفسي


– على الأم أن تتجنب أن تنفعل على الطفل إذا تبرز في ملابسه ، و ذلك لأن الأمر خارج عن إرادة الطفل .

– على الأم أن تعمل على طمأنة الطفل و إخباره بأن ألمه قد انتهى ، و لذلك لابد من تشجيعه على تجربة الحمام مرة أخرى ، و من الممكن أن نقوم بالضغط على بطن الطفل ببساطة ، حتى تساعد

الأمعاء

على العمل مجددا بكفاءة ، و بالتالي تخفف الألم الذي يشعر به الطفل .

– هذا فضلا عن أن الأمر لا يحتمل العناد مطلقا ، فعلى الأم أن تتجنب العناد مع الطفل ، حتى لا تتفاقم  المشكلة .