كيفية التعامل مع الطفل القيادي

القيادة هي صورة من صور السيطرة التي قد تكون مذمومة أو حميدة، و تكون القيادة حميدة عندما يوجد تفاعل ودي و تواصل و تجاوب بين القائد و المقتاد، و قد تتحول أيضًا لصورة من صور فرض الشخصية و حب النفس.


سمات الطفل القائد


الطفل القائد هو نعمة يجب إستغلالها بشكل صحيح و إلا تحولت شخصيته لشخصية قمعية، عندما تكون شخصية الطفل شخصية قيادية تظهر عليه في تصرفاته مثل أنه يتولى قيادة اللعبة عند اللعب مع اصدقائه و ينصب نفسه مسئولًا، و كذلك يولي نفسه مدرسًا و اصدقائه يقوموا بدور التلاميذ و كذلك في الفصل في المدرسة يحاول دائمًا أن يكون ذو رأي و صوت مسموع، فتجده نشيطًا متحركًا يشارك في الأنشطة الطلابية و كذلك تجده مبادرًا برفع يده عنده التوجه بأسئلة في الفصل، و كذلك يحرص على تكوين صداقات كثيرة حنى يستطيع ممارسة دوره القيادى أيضًا عليهم.


دور الأهل في تحسين شخصية الطفل القيادى


تعد الممارسات التي يمارسها الأهل مع الطفل تلعب دورًا هامًا في شخصيته، و التى قد تجعل منه شخصية فعالة في المجتمع ذو حكمة و بعد نظر، وقد يهمل الأهل الطفل فيؤدى ذلك إلى نتيجة عكسية، و على الأهل أيضًا أن يلاحظوا هذه السلوكيات على ابنائهم، و تنميتها و رعايتها حتى تتحسن

شخصية الطفل

، ليصبح ذو دور قيادى في المجتمع فيما بعد، و كذلك يجب عليهم تذكيره انه يجب ان يكون قدوة حسنة لغيره و مثل أعلى، و ان يتقبل النقد و يعمل على إصلاح عيوب شخصيته.


أهمية دور الأبوين القيادي في الأسرة


يجب أن يحرص الأهل على ألا يتحول الطفل من شخص قيادي إلى شخص يحب فرض سيطرته، فيجب ان يعرف الطفل دور الابوين في قيادة الأسرة و حفظ لكل شخص دوره داخل الأسرة، فمثلًا يقول الأهل للطفل أن هذا الكرسى مخصص لفلان، فلا يجب على الطفل الإقتراب منه، فيعرف الطفل مدى أهمية احترام الآخر، و كذلك يجب أن يتعلم الطفل مدى أهمية إحترام العلاقة بين الأهل و الطفل.


لا تعنف طفلك القيادي


عندما يلاحظ الأهل أن الطفل له القدرة على إصدار الأوامر و تحمل المسئوليات، فلا يجب تعنيف الطفل لأن هذا يعد خطأ عنيف في حقه، ربما لأن هذه السمات تجعل الطفل في المستقبل قادرًا على تحمل المسئولية، و حتى لا تتحول شخصية الطفل إلى شخصية محبة للسيطرة، يمكن للأهل أن يلعبوا لعبة و يجعلوا الطفل يقوم فيها بدور القائد المستبد الذي لا يرضي عنه متبعوه و يكرهونه و يبغضونه، حتى يدرك الطفل كم هو من المهم ألا يكون مستبد و قمعى، و لكنه يجب أن يكون قائد متعاون.


لا تمارس الدكتاتورية مع طفلك القيادي


أهم نصيحة للوالدين هي عدم ممارسة الديكتاتورية و التسلط في إعطاء الاوامر للطفل، لأن ذلك قد يؤدى بالطفل أن يتحول إلى

شخصية عدوانية

تميل إلى العند و الإيذاء، فيجب على الأهل إشراك الطفل في اتخاذ القرارات المهمة و تحمل المسئوليات، و كذلك المسارعة إلي الإطراء و عدم مصارحة الطفل بعيوبه، قد يجعل الطفل يشعر بتميزه و قد يصل لمرحلة العُجب و الغرور ويجعله غير قادر على الإعتراف بعيوبه و اخطائه.

و يجب على الأهل ترك الطفل ليخوض التجارب الجديدة وحده حيث أن حجب الطفل قد يتسبب في حالة من الرهاب الإجتماعي، و كذلك عدم التدخل السريع لحل الأخطاء التي يقع فيها الطفل و ترك الفرصة للطفل لكي يحاول بنفسه، و يجد الحلول الصحيحة، و كذلك تركه ليتحمل نتيجة القرارات التي يأخذها الطفل دون الشعور بالمسئولية تجاهه، و هذه معادلة صعبة و دقيقة ينبغى على الأهل توخى الحذر أثناء التعامل فيها.