أحدث دراسات إدمان مواقع التواصل الإجتماعي


أكد بعض الباحثون أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة يعتبر أمرا مرضيا، ولذلك يجب التعرف على كيفية استخدام بطريقة آمنة ومعرفة أعراض ادمانها والشكل المرضي لها .


أهم الأبجاث التي تناقش إدمان مواقع التواصل الإجتماعي:



يوجد بعض الأبحاث التي تدرس بصورة جدية إذا كان الاستخدام المفرط ل

مواقع التواصل الإجتماعي

أمرا مرضيا وخطير على الصحة العقلية أم لا، ولا يمكن الاعتراف باي مرض نفسي أو أضطراب عقلي إلا من خلال مؤسستين فقط على مستوى العالم وهما الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين ومنظمة الصحة العالمية، ولا يمكن اطلاق اسم ادمان إلا إذا توافرت معايير معينة .


يقوم الباحث مارك غريفيث وهو باحث في جامعة نوتنغهام ترينت وهو أيضا أحد الباحثين في  مسألة ادمان الانترنت وألعاب الفيديو، وهو أيضا يدرس إدمان القمار والخمر ومواقع التواصل الإجتماعي مثل تويتر وفيس بوك


ويقول غريفيت أن هناك بعض الأشخاص الذين ينشغلون في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لدرجة أنهم قد ينسون أي شئ آخر في حياتهم، وأن مؤشرات ادمان مواقع التواصل الإجتماعي هي نفسها المؤشرات السلوكية لأنواع الإدمان الأخرى مثل إدمان التدخين والكحوليات وهذه المؤشرات تتضمن تقلب الحالة المزاجية والتناقض والانطواء و

العزلة الاجتماعية

.


ولكن من المهم أن يستطيع الانسان التفرقة بين الاستخدام الصحي الغير ضار لمواقع التواصل الاجتماعي وبين إدمانها والتعلق السلبي بها، يقول الباحث  غريفيث: “يمكننا أن نضرب مثلا بألعاب الفيديو، فقد التقيت بكثير من الأشخاص الذين يستخدمون ألعاب الفيديو بشكل مبالغ فيه”، وأضاف اذا استمر الأشخاص يمارسون ألعاب الفيديو لم تظهر في حياتهم أي مشاكل صحية أو ذهنية ولكنهم اذا استمروا لمدة عامين فقط فانه من المحتمل أن تظهر عليهم بعض المشاكل الصحية مثل مثل السمنة أو بعض المشاكل الأخرى في الظهر والعظام بسبب قلة الحركة، ويقول أن الحماس في اللعب شئ جيد قد يطيل العمر ولكن

إدمان الألعاب

ينقص العمر ويؤدي إلى أعراض مرضية، ولذلك فانه لا داعي للقلق إذا اللعب محمس ولا يؤثر سلبا على عمل الشخص وعلاقته بالآخرين.


وقال غريفيث أن تحديد وقت معين لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أكرا غير هام .لأن تأثير استخدام الانترنت على الأشخاص يختلف حسب الظروف الخاصة بهم، وأغلب الأشخاص الذين يستخدمون الانترنت لا يكون لديهم إدمان مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم يقضون حوالي ساعتين او ثلاث ساعات في استخدام مواقع التواصل وهذا لا يعتبر إفراط .

ولكن الإدمان أو

الاضطراب النفسية

لا تتعلق فقط بالوقت الذي يقضيه الإنسان على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن يوجد بعض الأمور الأخرى.



نتائج الأبحاث الثي نشرت حول إدمان مواقع التواصل:


قام غريفيث وأحد زملائه داريا كاس بنشر اول بحث يناقش إدمان وسائل التواصل الإجتماعي وتم نشره في عام ٢٠١١وتوصل الباحثان إلى أن الأشخاص

الانطوائيين

هم الأكثر إستخداما لمواقع التواصل الاجتماعي كي يعوضوا حرمانهم الاجتماعي، ثم أضافوا في بحث شامل عام ٢٠١٤ أن مواقع التواصل الإجتماعي تمنح لمستخدميها مكافأة نفسية  حيث أن التفاعل يزداد لديهم عند الشعور بالحزن.

وفي عام ٢٠١٧ توصل إحدى استطلاعات الرأي في بريطانيا إلى أن أكثر مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي من النساء والعازبين والشباب وخصوصا الأشخاص الأقل تعليما والأقل دخلا والأشخاص الذين لا يوجد لديهم دافع في الحياة  وهم أكثر عرضة لإدمان مواقع التواصل وأن المرأة أكثر تفاعلا على مواقع التواصل الإجتماعي من الرجل

.


ويقول غريفيت أن التعرض للاكتئاب بسبب استخدام وسائل التواصل الإجتماعي يعتمد على محتوى وسياق الاستخدام وليس المدة التي يقضيها الشخص،  وقال في مؤتمر خاص بالاعلام الاجتماعي والصحة النفسية تابعا للجمعية الملكية البريطانية أن أسباب إدمان مواقع التواصل الإجتماعي مازالت غير واضحة، ولكن يمكن القول أنها تكمن في إدمان الهاتف الذكي أو فقدان أي معلومة او خبر هام بالنسبة لهم.


وقد تركزت الأبحاث على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، والقليل من الأبحاث ناقشت المواقع الأخرى مثل سنابشات أو انستجرام، وتقول عالمة النفس إيمي أورين وهي متخصصة في دراسة الإعلام الإجتماعي في جامعة أوكسفورد أن لديها العديد من التحفظات على تعريف إدمان مواقع التواصل الإجتماعي وأضافت قائلة:





“مازالت الأدلة نادرة بشكل يجعل من الصعب حتى معرفة ما إذا كانت تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي سلبية أم إيجابية. ويجب أن نتأكد من أننا لا نبالغ في وصف السلوكيات العادية بأنها مرضية”.





ولكن لا يمكن إنكار أنه يوجد العديد من السلبيات التي تنتج عن استخدام مواقع التواصل الإجتماعي حيث أن الأبحاث قالت أن إستخدام البالغين لمواقع التواصل الإجتماعي أكثر من ساعتين قد يعرضهم لضعف في الصحة العقلية.








وقد صنف موقع التواصل الإجتماعي انستجرام كواحد من أسوأ مواقع التواصل الإجتماعي تأثيرا على صحة الانسان العقلية  لأنه يجعل مستخدميه يشعرون بأنهم يعيشون حياة أسوأ من حياة أصدقائهم أو المتابعون لديهم ، ورغم ذلك يزيد عدد متاعي انستجرام عن ٥٠٠ مليون شخص حول العالم .