مرض تضخم الأطراف و أسباب الإصابة به
مرض تضخم الأطراف أحد الأمراض الهرمونية النادرة ، هذا المرض يتسبب في بعض الحالات إلى الإصابة بحالة من التضخم الزائد في مناطق في الجسم يرجع إلى خلل في النمو .
ضخامة الأطراف
تضخم الأطراف هو أحد الأمراض التي تعرف باسم العرطلة ، و هو أحد المتلازمات التي تصيب الإنسان ، و تؤدي إلى ما يعرف بتضخم النهايات ، و هذه المتلازمة تنتج عن خلل في هرمونات النمو التي يتم إفرازها من الغدد النخامية ، و هذا الخلل يظهر عند البلوغ ، هذا إلى جانب أن هذا المرض ينتج عنه مضعفات مميتة و تطورات خطيرة ، و لا يتم اكتشافه إلا في مراحل معينة عند تضخم الوجه .
أعراض الإصابة بضخامة الأطراف
– يظهر هذا المرض على شكل تضخم في الأنسجة الرخوة للجسم ، مما يؤدي إلى زيادة حجم اليدين و الأقدام و كذلك أعضاء الوجه و الجلد .
– هذا إلى جانب أن هذا المرض يؤدي إلى تضخم بعض الأعضاء الداخلية أيضا ، و التي تظهر على شكل تضخم في القلب و العضلات و كذلك الكلى و الأحبال الصوتية و لذلك هؤلاء المرضى يصبح صوته أجش .
– يصاحب المرض تضخم في حجم الجمجمة فضلا عن
تباعد الأسنان
و كبر حجم اللسان بشكل واضح و كذلك بروز الفك السفلي .
– هؤلاء المرضى يصابوا في العديد من الحالات بمتلازمات أخرى ، تتمثل في متلازمة المجرى الرسغي ، و فرط التعرق و كذلك فرط انتاج الشعر و كذلك ظهور تصبغات جلدية .
مضاعفات الإصابة
تتمثل مضاعفات الإصابة في الشعور بصداع شديد و كذلك التهابات المفاصل ، و زيادة في انتاج الأنسولين مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري ، و كذلك
ارتفاع ضغط الدم
و القصور في عضلة القلب ، و قد يصاب المرضى بتليف الكبد و قصور الكلى ، و قد يتطور الأمر ليصابوا بسرطان في القولون و الإصابة بالعمى .
أسباب الإصابة بالمرض
– من أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا المرض ، الإصابة بأورام
الغدد النخامية
، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمونات النمو فيصاب المرضى بحالة من الاضطرابات في الطمث ، و كذلك اضطراب في إفرازات الثدي فضلا عن ضعف الانتصاب عند الذكور ، هذا إلى جانب الإضطرابات في الرؤية ، و هذا المرض ينتج عن طفرة جينية مكتسبة ، مما يؤدي إلى النمو بشكل مفرط .
– قد تنتج الإصابة بالمرض عن أورام تصيب بعض الأماكن الأخرى ، و التي تشمل أورام الرئة و البنكرياس و كذلك الغدد الكظرية ، و في هذه الحالات قد يكون العلاج باستئصال الورم حلا لمشكلة النمو .
تشخيص المرض و علاجه
– يتم تشخيص المرض عن طريق بعض الفحوصات المخبرية و التي تشمل تحليل شبيه
الأنسولين
، و هذا الاختبار يتم تكراره عدة مرات للتأكد من الإصابة بالحالة ، و ذلك لأن في الحالات الطبيعية ترتفع هرمونات النمو في وقت البلوغ ، ثم ينخفض المعدل مجددا ، في حين أن هؤلاء المرضى لا يقل عندهم الهرمون و يظل مرتفعا ، و يتبين هذا من فحص الهرمونات الكظرية و الدرقية و اللبنية و غيرها .
– هذا إلى جانب أن من بين التحاليل الواجب الاهتمام بها ، الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي للغدة النخامية .
– أما عن العلاج ففي المقام الأول يتم عمل محاولات للتقليل من حجم الغدة ، و من ثم يقل الضغط الناجم منها على المخ ، و هنا لابد من ازالة الورم الموجود في الغدة .
العلاج الدوائي
– و هذا العلاج يعتمد على بعض أنواع العقاقير و التي تشمل بدائل السوماتوستاتين عن طريق الحقن العضلي ، و ذلك مرتين شهريا .
– على صعيد أخر يتم علاج المرضى عن طريق نواهض الدوبامين ، أو تناول هذا العنصر عن طريق الأقراص ، هذا فضلا عن تناول مستقبلات هرمونات النمو للحد من زيادة إفراز هذه الهرمونات .