يعتبر الروبيان أو الجمبري الشرغوف أعجوبة بيولوجية على سطح الأرض، فبرغم التغيرات العديدة التي مرت بها الأرض خلال 300 مليون سنة ماضية، استطاع أن يتكيف ويبقى دون أي تغيرات في شكل الجسم الأساسي له.

نبذة عن الروبيان الشرغوف

– يطلق عليه بالانجليزية اسم Tadpole shrimps و يتواجد الروبيان الشرغوف، في جميع أنحاء العالم ماعدا القارة القطبية الجنوبية، حيث يمكن العثور عليه في أحواض المياه العذبة، كما أن هناك أنواع تستوطن البحيرات الدائمة في النرويج وغرينلاند مثل الأنواع ليبيدوروس أركتيكوس الذي يمكن أن تتعايش مع نوع واحد من الأسماك.

– ويمكن العثور على جميع الأنواع الأخرى في البرك سريعة، الزوال حيث تتجنب الافتراس من الأسماك، و تستمر هذه البرك لبضعة أسابيع فقط و ذلك خلال موسم الأمطار، و يتكيف الروبيان للعيش في تلك البرك ويتطور بسرعة كبيرة وينتج البيض المقاوم للجفاف والذي قد يبقى في فترة خمول مدة زمنية طويلة.

– و قد يتطلب البيض فترة من الجفاف قبل الفقس، كما يتم العثور على الأنواع مثل تريوبس في الغالب في الحمامات الأكثر دفئا وقصيرة الأمد، في حين أن ليبيدوروس هي أكثر شيوعا في البرك الأكثر برودة وأطول أمدا.

السلوك و التزاوج

– يعد الجانب الأكثر إثارة سلوك الجمبري الشرغوف هو طرق التوالد والتكاثر العديدة له، فقد تتكاثر جنسيا، إما بوجود جنسين منفصلين أو كونها خنثى، كما أنها قد تتكاثر بطريقة التوالد العذري، وهناك أيضا الحالات التي تتكاثر فيها الخنثى مع الخنثى الأخرى، وأنها قد تتكاثر عن طريق التوالد أيضا.

– كما أن معظم أنواع الروبيان الشرغوف تستخدم أكثر من طريقة من هذه الاستراتيجيات، ومجموعات مختلفة من نفس النوع قد تستخدم استراتيجيات الإنجاب المختلفة، و تعتبر هذه المرونة في اسلوب التكاثر في

الروبيان

الشرغوفي هي واحدة من الأسباب التي نجا فيها من خلال الألفيات السابقة ونجح في الحفاظ على تواجده عبر مختلف العصور وحتى الآن.

طريقة التغذية

– الروبيان الشرغوف قادر على التكيف في البيئة المحيطة، به ويستطيع التغذي على أي من الأشياء المتاحة تقريبا في موطنها المقيد، ويعد هذا التكيف مهم من أجل الحفاظ على التطور السريع اللازم لاستعمار الأحواض المؤقتة، كما أن الروبيان الشرغوف يتطلب تناول حوالي 40٪ من كتلة جسمه من الغذاء يوميا.

– لذا يقوم بالتغذية على أي شيء من البكتيريا، والطحالب واليرقات الحشرية وجذور نباتات العطاء، أوحتى يتغذى على فريسة من صغار الروبيان الشرغوف، كما يستخدم الروبيان الشرغوف العديد من الزوائد لقناة الغذاء أسفل الأخدود البطني عند الفك السفلي له.

البيولوجيا التناسلية

– يمكن أن يتكاثر الجمبري الشرغوف جنسيا مع مجموعات مكونة من جنسين منفصلين ذكور وإناث، ذكور وخنثى، أو خنوثة فقط وفي حالات الخنثى فإنها من الممكن إما تخصب بنفسها أو تخصب بعضها البعض في معظم الأنواع، الإناث أو الخنوثة أيضا تتكاثر بطريقة التوالد العذري، والتي تعتبر الوسيلة الأكثر شيوعا من التكاثر خلال التزاوج.

– حيث يحمل الذكور الإناث ذلك أثناء السباحة، و تقوم الانثى أو الخوثة بحمل البيض المخصب في كيس الحضنة، لعدة ساعات قبل وضعها في الماء حيث تبقى جافة ومقاومة للتجمد، و قد تفقس نسبة صغيرة من البيض بعد وقت قصير من زرعها، في حين أن جزء آخر قد تحتاج فترة واحدة فقط من الجفاف قبل الفقس، وبعضها الآخر قد تحتاج اثنين أو أكثر من فترات الجفاف للفقس.

– و بهذه الطريقة تزيد فرص البقاء على قيد الحياة، من خلال الذريات المتتابعة و يعتبر البيض الخاص بالروبيان حساس جدًا للضوء، وللضغط الاسموزي ودرجة الحرارة، وينفتح بيض الروبيان الشرغوف كما يرقات الياقوت، كما يعتبر نموها وتطورها سريع للغاية، ويمر من خلال طور اليرقات في أقل من 24 ساعة، و يمكن العثور على الروبيان الشرغوف الناضج جنسيا بعد أسبوعين من الفقس.

الأهمية البيئية

تعتبر الأنواع مثل روبيان تريوبس لونجيكوداتوس و كانكريفورميس، من آفات حقول

الأرز

في البلدان التي يزرع فيها الأرز، و قد تتواجد هذه الأنواع من الروبيان الشرغوف بأعداد هائلة، وتتغذى على جذور شتلات الأرز أثناء التجديف، من خلال الطين بحثا عن الطعام في اليابان، ومع ذلك يعتبر هذا الروبيان من أحد عوامل المكافحة البيولوجية للأعشاب الضارة، وتباع اليرقات النائمة لبعض أنواع تريوبس في جميع أنحاء العالم، وذلك في مجموعات للتربية في البرك المائية كحيوانات أليفة.