دراسات نفسية حول شخصية المغتصب

قامت العديد من الدراسات النفسية حول مرتكبي الجرائم الجنسية و

الاغتصاب

، و الاضطرابات التي يعانوا منها ، و التي قد تكون سببا في هذه الجرائم التي يرتكبوها .


شخصية المغتصب


– من بين الدراسات التي قامت حول شخصية المغتصب ، تبين أن أغلب الذين يقوموا بهذه الجرائم تتراوح أعمارهم بين السادسة عشر و العشرين من العمر ، و تبين أيضا أنهم غالبا يكونوا أصحاب مستوى اجتماعي و اقتصادي و تعليمي متدني ، و تبين أن عدد كبير من هذه الحالات يكون السبب في ارتكابهم لهذه الجرائم يرجع إلى العدوان و ليس إشباع الرغبات الجنسية .

– في الكثير من الأحيان يعاني المغتصب من بعض الصراعات الداخلية ، و كثيرا ما يكون يعاني من عدوان موجه للنساء على وجه التحديد ، و في الكثير من الأحيان يكون الاغتصاب ردة فعل عن مقاومة الضحية ، و قد أثبتت الدراسات أن المغتصبين يتمتعوا بمستوى عالي من الإثارة الجنسية ، حتى و إن أبدى الشخص الذي تعرض للاغتصاب مستوى أقل من الإثارة .


تصنيف المغتصبين



المغتصب المتردد


و يعرفه بعض علماء النفس أحيانا بالمغتصب التعويضي ، و هذا الشخص يقوم بالعديد من المحاولات من أجل إثبات دوره الجنسي و رجولته ، و ذلك نظرا لأنه يشعر برغبات سلبية ، و كثيرا ما يحتقر نفسه و يظن أنه شخص مخنث ، و يشعر بالارتباك أمام الرجال و النساء الأقوياء ، و يتسم بالهدوء الانفعالي و يقوم بجريمته بعد وضع ضحيته تحت التهديد و الترهيب ، و يأمل في الحصول على العطف من قبل الضحية ، و تدفعه أفكاره المليئة ب

الوساوس

لترهيب ضحيته ، كما أنه يتبين أنه شخص ضعيف الشخصية يفتقر إلى صفات الرجال و يتسم بالتردد .


المغتصب العدواني


و هذا الشخص يمتلك شهوة جنسية شديدة ، و تدفعه هذه الشهوة إلى استخدام العنف ليتمكن من إشباعها ، حيث يشعر بقمة النشوة عند مقاومة ضحيته ، و يزداد شعوره بالحقد و الغضب فيبدأ بتعنيف ضحيته ، و لا يتمكن من الشعور بالإشباع الجنسي إلا عن طريق الضرب ، و استخدام أدوات حادة في بعض الأحيان ، و هذه الحالة من الممكن أن تتواجد بين الأزواج ، و نلاحظ أن في الدول الأوروبية يتم تقديم العديد من البلاغات في أقسام الشرطة في أمور تتعلق بهذا الأمر .


المغتصب السيكوباتي


هذا المغتصب هو شخصية غير اجتماعية مطلقا ، و بالمعنى الأدق هو شخصية معادية للمجتمع ، لا يشعر بأي روابط أو إنتماء لأي فرد ، و لذلك يشعر بالمتعة و يبحث عنها في أي شئ في متناوله ، و لذلك من الممكن أن يسطو ليلا على أحد المنازل رغبة منه في تنفيذ جريمة الاغتصاب ، و لا يمكنه أبدا التحكم في انفعالاته و اندفاعه ، نظرا لشعوره بالإحباط و الحرمان ، و ذلك نتيجة لنوبات غضب شديدة تداهمه و تضعف من تحكمه في ذاته ، و لذلك يبحث عن المتعة و الاستقرار في أي شئ يحيط به .


المغتصب السادي


و هذا الرجل يتسم بالوحشية الكامنة في داخله ، و على الرغم من ذلك فهو يعاني من قصور جنسي ، حيث أنه لا يمكنه الشعور بالنشوة الجنسية دون الشعور بالألم ، هذا الرجل من الممكن أن يختار ضحاياه ثم يقوم بتهديدهم باستخدام سكين ، و لا يمكنه اشباع رغبته الجنسية إلا عن طريق إزلال الضحية و سماع توسلاتها ، و ذلك لأن قدرته على الإيذاء تشعره بنشوة أكثر من العلاقات الجنسية ، و هذا الشخص يفتقر إلى الخبرة الجنسية بشكل واضح .

من السابق يتبين أن كل أنواع المغتصبين الذين تحدثنا عنهم ، يرجع السبب في تكوين شخصيتهم إلى أساليب تنشئة خاطئة ، و التي أدت إلى تحويلهم لمرضى نفسيين .