دور اختبارات الدم في تحديد المرحلة المبكرة لسرطان القولون ( دراسة )
أشارت دراسة جديدة أنه يوجد اختبار دم بسيط وغير مكلف لإكتشاف
سرطان القولون
حتى في مراحله المبكرة ، والذي أثبت فاعلية كبيرة ودقة متناهية ، يقوم هذا الاختبار بالكشف عما يسمى “الخلايا السرطانية المتداولة : أو CTCs ، قام الباحثون بإجراء الاختبار على 620 شخص في تايوان ، الذين كان من المقرر لهم تنظير الفولون الروتيني في مستشفى محلي .
وبمقارنة نتائج الاختبار مع نتائج التنظير ، وجد فريق البحث أن اختبار الدم قد اكتشف سرطان القولون لدى 87% من هذه الحالات ، في مراحل مختلفة من السرطان ، كما ساعد اختبار الدم على اكتشاف 77% من الآفات ما قبل السرطانية التي تشر إلى مرحلة مبكرة من المرض .
وصف الباحثون هذا الإختبار بالدقة المتناهية ، مشيرين أنه قد استطاع تحديد السرطان بشكل صحيح بنسبة 84-88 % من الوقت ، وأقل من 3% من الوقت لم تظهر نتيجة ” إيجابية كاذبة ” والتي تشير إلى وجود السرطان عن طريق الخطأ ، عندما لا يكون هناك إصابة .
يقول مؤلف الدراسة الدكتور اشيش نيمغونكار : ” نظرا لأن هذا الإختبار يمكن إجراؤه بسهولة وبتكلفة أقل من 150 دولار ، فينبغي أن يقدم مباشرة للمستهلكين ويوصى به من قبل الأطباء ، ومع تنظير القولون يمكن تشخيص المرض ” .
ويضيف أيضا : الاختبار ليس متاح حتى الآن في الولايات المتحدة ، وعندما يتم طرحه في الأسواق ، ربما يحل محل التنظير كمعيار ذهبي للفحص ، وبدلا من ذلك من المرجح أن يحل محل الاختبارات الأولية للبراز ، التي يتردد الكثير من الناس في استخدامها .
كما قال : “هذا الاختبار يمكن أن يكون خيار لبعض الأشخاص لأنه لديه حساسية عالية أكثر من خيارات اختبار
البراز
المتاحة الآن ” ، نيمغانكار هو طبيب أمراض الجهاز الهضمي والمدير الطبي لمركز الإبتكار والهندسة الحيوية بجامعة جونز هويكنز في بالتيمور ، ومن المقرر أن يعرض هو وزملاؤه النتائج التي توصلوا إليها يوم 20 يناير في سان فرانسيسكو في ندوة سرطان الجهاز الهضمي الأمريكية لعلم الأورام .
لاحظ الخبراء أن هذا البحث المقدم يجب اعتباره أولي ، لأنه لم يخضع للتدقيق الذي أعطي للبحث الذي تم نشره في المجلات الطبية .
بالنسبة للأشخاص 620 ، الذين كان جميعهم أكبر من 20 ، والتي شملتهم الدراسة ، وجد 438 إما أن لديهم نمو قبل السرطاني أو المعروف بالأورام الحميدة ، أو لديهم سرطان القولون المستقيمي في مراحله المتباينة من المرحلة المبكرة وحتى المتقدمة .
بالنسبة لاختبار الدم ، استخدم الباحثون حوالي نصف ملعقة صغيرة من دم جميع المشاركين ، أشار البحث الأولي أن الاختبار يمكن أن يحدد كميات صغيرة من CTCs ، ومنخفضة تعادل واحد CTCs في المليار خلية دم ، مع هذا الحجم من عينة الدم .
قام الباحثون بالحساب الدقيق لاختبار الدم ، كانت النتيجة أكثر من 97% ، وهذا يعني أن أي نتيجة تشير إلى وجود السرطان أو الآفات ما قبل السرطانية يجب أن تعتبر موثوقة للغاية ، وأكد نيمجاونكار على أن اختبار الدم مازال مجرد وسيلة أخرى للتشخيص ولكنه ليس بديلا للتنظير .
ويقول : أن هذا الاختبار تماما مثل اختبارات البراز ، لا يمكن أن يحل محل تشريح القولون التشخيصي” ، كما قال أنه سوف تكون هناك حاجة إلى خزعة وإزالة والفحص إذا كانت هناك كتلة إيجابية .وهذه الدراسة نشرت يوم الثلاثاء 18 يناير 2018 م في جريدة هيلثي داي نيوز (HealthDay News) .