حمية بورتفوليو و دورها في خفض نسبة الكوليسترول بالدم

أصبح ارتفاع الكوليسترول من المشكلات التي تواجه الكثير من الأشخاص و يلجئون عادة لتناول الكثير من الأدوية التي قد تسبب لهم الضرر ، و لذلك حرص بعض العلماء على ابتكار حمية تتناسب مع مرضى القلب و تقلبات مستوى الكوليسترول في الدم ، و من أشهر تلك الحميات حمية بورتفوليو.


نبذة عن حمية بورتفوليو:


تم ابتكار تلك الحمية عام 2000م على يد الباحث ديفيد جينكينز ، و يعتبر الهدف الأساسي من الحمية هو خفض نسبة

الكوليسترول

في الدم ، و تقوم تلك الحمية على أساس تناول مجموعة من النباتات العلاجية و الأطعمة المعروفة بدورها الفعال في خفض نسبة الكوليسترول في الدم و أيضًا تزويد الجسم بالعديد من المواد اللازمة له ، فمن بين العديد من الحميات برزت حمية بورتفوليو و دورها في خفض نسبة الكوليسترول في الدم.


مميزات حمية بورتفوليو:


تقوم حمية بورتفوليو بتقليل الإصابة بالعديد من أمراض القلب فهي تحتوي على الستيرولات النباتية ، و لكن تلك الحمية ليست الاختيار الأفضل إذا كان الغرض هو

إنقاص الوزن

لأن هذه الحمية تركز بشكل أساسي على تقليل مخاطر الكوليسترول و الوقاية من أمراض القلب ، و يمكن أن تُضاف تلك الحمية لأي حمية أخرى يُراد اتباعها ، لأن حمية بورتفوليو لا تتعارض مع أي حمية أخرى .


دور حمية بورتفوليو في خفض الكوليسترول:


تم إجراء العديد من الأبحاث على بعض الأشخاص الذين التزموا بالحمية ، و أثبتت تلك الأبحاث أن الحمية قامت بخفض الكوليسترول بمعدل عشرون في المئة ، و تعتبر تلك نسبة كبيرة مقارنة بالأدوية المسؤولة عن خفض نسبة الكوليسترول في الدم ، كما كانت تلك الحمية أفضل من الحمية النباتية التي تعتمد على الدهون قليلة الإشباع ، و ذلك لاحتوائها على الستيرولات النباتية  المسؤولة عن خفض نسبة الكوليسترول في الدم ، واحدة من أفضل الحميات التي يُنصح بها المصابون بالأمراض القلبية الوعائية.


آلية عمل حمية بورتفوليو:


تقوم حمية بورتفوليو على أربعة أصناف من الأغذية يتم وضعهم مكان أنواع أخرى من الطعام ، و ذلك على النحو التالي ؛ فيتم استبدال اللحم  بفول الصويا ، كما يتم استبدال مشتقات الألبان بحليب الصويا ، و يتم استبدال الحبوب بالشعير  و الشوفان ، و الحرص على تناول الخضروات مثل البامية و الباذنجان ، و تناول الجوز و اللوز في الوجبات الغذائية ، كما يتم استبدال الزبدة و السمن بسمن غني بالستيرول النباتي ، و من خلال تلك الوجبات يحصل الجسم على أكبر كمية من الألياف في الوجبات الغذائية ، و تحصل أجسادهم على ثلاث حصص من

السيلنيوم

.

أما عن تقسيم الوجبات في تلك الحمية فيأتي على النحو

التالي:



أولًا:

خلال وجبة الإفطار يتم تناول حليب الصويا ، و خبز دقيق الشوفان ، و السمن المدعمة بالستيرولات النباتية ، و قشور الشوفان ، كما يتم تناول أي نوع من أنواع الفواكه المقددة ، و مربى الفواكه.


ثانيًا:

أما في وجبة الغداء فيمكن تناول بعضًا من الصويا المطبوخة ، و بعض من خبز الشوفان ، و قليل من حساء البقوليات ، و بعض الفواكه.


ثالثًا:

في وجبة العشاء يتم تناول بعض الأطعمة الخفيفة مثل التوفو ، و بعض الفواكه ، و اللوز ، و المقالي مع الخضار ، و هناك ملحوظة هامة يوجهها الأطباء دائمًا لمتبعي الحميات الغذائية و هي ضرورة تناول بعض الوجبات الخفيفة بين الأكلات مثل الحليب ، و

حليب الصويا

، و الجوز.