المعلق الرياضي الإماراتي علي حميد

على حميد معلق إماراتي ، اشتهر بشيخ المعلقين ، وقد قام بالتعليق في كثير من المباريات الدولية والإماراتية ، ونال العديد من الجوائز ، بسبب مهاراته وتميزه .


نشأته


علي حميد وُلد في نهاية الخمسينات بمنطقة فريج الراس على شاطئ بحر

أم القيوين

، وهو يُعتبر الأكبر بين أخوته ، ولذلك فقد قام والده بتهيئته منذ الصغر على تحمل المسؤولية ، وقد تعلم من والده الاعتماد على النفس ، وأخذ منه الكثير من الصفات مثل ، قوة الشخصية والصبر والروح الطيبة ، وقد نشأ وترعرع علي شاطئ البحر ، إلا أنه ابن البيئة البرية مثل والده ، حيث كان والده يُفضل صيد الصقور ، ويحب القنص .


حياته المهنية


عندما كان علي حميد طفلاً ، كان يمزح مع أصدقائه ذات يوم ، اثناء مباراه في دوري الفصول وقام حينها بالتعليق على المبارة ، وقد طلب منه المدرس المسئول عن الرياضة أحمد سلامه التعليق على المباره التالية ، فقال له حميد أنه لا يجيد التعليق ، لكنه كان يقوم بتقليد المعلق خالد الحربان ، فطلب منه أن يُقلده ، وبذلك أصبح هو مُعلق المدرسة الرسمي ، وقد انضم علي حميد كحارس مرمى في الفريق الثاني للنادي العربي في عام 1963 ،و لعب أول مباراه رسميه له في عام 1971 ، ثم ذهب إلى الإذاعة وطلب أن يعمل كمعلق رياضي ، وقد نجح في ذلك .

وكانت أول مباراة يعلق فيها ، هي مباراة الأهلي والوصل وقد قام بالتعليق على 6 بطولات لكأس العالم  ، حيث كانت البداية في مونديال  1978 وكان التعليق من الإستوديو ، و  بدأ التعليق من أرض الملعب وهو ضابط برتبه مقدم في حرس ام القيوين الوطني في عام 1971.


إنجازات على حميد


حصل على حميد على الكثير من الجوائز ، بالإضافة إلى تلقيبه بشيخ المُعلقين  ومنها ، أنه حصل على وسام من تونس من قبل اتحاد إذاعات الدولة العربية في 1996 ، وحصل على وسام من مصر من قبل اتحاد إذاعات الدولة العربية في 1997 ، كما نال عضويات كثيرة منها ،  أنه كان عضو ثابت في اتحاد إذاعات الدول العربية ، وعضو في لجنة تعريب المصطلحات الرياضية ،كما كان عضو مؤسس ومحاضر في اتحاد معلقي العرب .

كما نال شرف كونه أول معلق رياضي في كثير من المباريات الهامة منها ،  أنه كان أول معلق إماراتي يعلق على بطولات كأس العالم وثاني معلق عربي بعد خالد الحربان ،  وأول معلق إماراتي يعلق على بطولة كأس أمم آسيا ،  وأول معلق إماراتي يعلق على بطولة أمم أفريقيا ، وأول معلق إماراتي يعلق على بطولة أمم أوروبا ، وأول معلق يعلق على بطولة كوبا أمريكا ، وأول محاضر في التعليق من

الإمارات

.


عام التحول لعلى حميد


في عام 1975 قامت دولة الكويت بإستضافة  تصفيات كأس العالم العسكرية ، وكان من ضمن مجموعة الكويت كلا من الإمارات والبحرين والعراق ، وفي هذه التصفيات ، تم تكليفة رسمياً لأول مرة للتعليق على مستوى الدولة؛ ، وقد بدأ التعليق التلفزيوني  في كأس الخليج في قطر عام 1976 ، ومن هذه الدورة ارتبط اسمه بمنتخب الإمارات كمعلق رياضي ،  وكان عام 1976  ، هو بداية عمله  في القوات المسلحة التي استمر فيها حتى التقاعد.

لكن نقطة التحول بالنسبه له في مجال  التعليق كانت في عام 1982 مع نهائيات كأس العالم، حيث خرج صوته من النطاق المحلي ، إلى أنحاء العالم ، حيث بلغ الإذاعات العربية والعالمية  ، ونقطة التحول كانت تحديداً  في مباراة

الأرجنتين

و

البرازيل

، حيث تم إختياره من بين 24 معلق  من كافة أنحاء الوطن العربي ، وبالرغم من فخره الدائم بدخوله في مجال التعليق الرياضي ، إلا أن مسألة اختياره للتعليق على هذه المباراة كان عن جدارة واستحقاق؛ ، حيث لم يكن هناك  مجال للمجاملة على حساب جمهور كبير في  الإمارات خاصة ، والوطن العربي كله .