الاضطراب التفارقي و الانفصال عن الواقع

هناك العديد من

الاضطرابات النفسية

المعروفة ، و لكن على الرغم من ندرة الإصابة بهذا الاضطراب ، إلا أنه يعد الأشهر على الأطلاق بسبب كثرة استخدامه في الدراما .


تعريف الاضطراب التفارقي


– كلمة تفارق تعني انفصال ، و هذا هو ما يحدث بالفعل للمريض ، حيث ينفصل فعليا عن الواقع الذي يعيش فيه و عن هويته بل و عن ذاكرته أيضا ، و غالبا يحدث هذا الأمر ناتجا عن ضغوط نفسية شديدة ، فيتعرض الشخص لهذه الحالة و لكن بشكل نادر .

– في بعض الحالات من كثرة

الضغوط النفسية

التي تقع على عاتقنا نسهو لبعض الوقت ، لدرجة أننا لا نشعر بما مر من وقت و كأننا لم نكن في هذا العالم ، أما عند مرضى هذه الحالة فحالات السهو هذه تحمل مواقف حقيقية و تستمر لفترات طويلة .


اضطراب تعدد الشخصيات


– تبدو أعراض هذا المرض على شكل عدة شخصيات تتمثل في انسان واحد ، و هذه الشخصيات يشعر المحيطين به باختلافها بمنتهى السهولة ، و على الرغم من محاولات المصاب المستميتة في مقاومة هذا الاختلاف من الشخصيات ، إلا أنها تبقى عالقة في ذهنه .

– بالنسبة لعدد الشخصيات عند المصاب فقد تكون شخصيتين ، أو أنها تصل إلى حد مائة شخصية ، و تكون هذه الشخصيات مختلفة تماما من حيث الأسم و العمر و الجنس و طريقة التفكير ، بل و الصوت و حتى اللغة التي يتحدث بها إن كان المريض يتحدث أكثر من لغة .

– هذه الحالة ليس لها علاقة بالاضطرابات الذهانية ، حيث أن المريض بمنتهى البساطة يدرك تماما أنه متعدد الشخصيات ، ربما قد لا يتذكر ما فعله عند تغير شخصيته ، و لكنه مدرك تمام لحالته .


فقدان الذاكرة التفارقي


يعاني المصاب من

فقدان الذاكرة

لجزء من حياته ، هذا الجزء ربما يكون عدة دقائق و ربما يكون عدة سنوات ، فعلى سبيل المثال ينسى مثلا مرحلة دراسية بالكامل ، أو أن ينسى فرد من أفراد أسرته و كأنه لم يكن موجود ، حيث تبدو ذاكرته و كأن بها ثقب أسقط تلك المرحلة ، و مهما حاول أن يتذكرها لا يتمكن من ذلك .


الشرود التفارقي


في بعض الحالات النادرة قد يسافر المريض لمكان بعيد منتحل شخصية غير شخصيته تماما ، و أثناء هذا الوقت يعاني من فقدان ذاكرته بكل ما يتعلق بهويته الحقيقية ، فإن حاولت سؤاله عن هويته فسوف يرد بمنتهى الثقة عن أسمه و عمله و غيرها من معلومات خاطئة ، و بالنسبة له هو شخصيا فهو لا يكذب فهو فقد فعليا شخصيته الحقيقية ، و هذه الحالة تتراوح مدة استمراريتها بين عدة أيام و عدة شهور .


تبدد الواقع و تبدد الشخصية


– يشعر المريض بأن البيئة التي تحيط به غير حقيقية ، يطرأ عليها الكثير من التغيرات و لكنه عالم بلا روح ، و حتى الأشخاص ليسوا إلا آلات متحركة ، حتى أنه قد يرى العالم من حوله مجرد ضباب ، و على الرغم من ذلك فهو مدرك تماما أن المشكلة عنده هو و أن حالته هي التي تبدو غريبة .

– أما عن تبدد الشخصية فالمريض يشعر بالتغيير في ذاته ، حتى أنه يشعر بأنه عبارة عن آلة تخرج من جسم و تراقب هذا الجسم ، أو أنه يشاهد نفسه كما لو كان فيلم ، لدرجة أنه قد ينظر إلى المرآة و لا يتعرف على نفسه .


الصرع


هناك عدد كبير من الحالات المصابة بهذا الاضطراب يعانوا من تشنجات شديدة في أعضاء أجسامهم ، و ليس شرطا أن يعانوا من حالة صرع كاملة فالأمر متفاوت ، حيث أنهم قد يعانوا من تشنج في الذراع أو الساق أو في الجسم كله ، لدرجة أنهم قد يتبولوا لا اراديا نتيجة تشنج عضلات المثانة ، و الجدير بالذكر أن عند فحص دماغه تبدو كهرباء الدماغ سليمة تمام و الأمر نفسي بالكامل .