الداعية عبد العزيز بن صالح التويجري وقصة اغتياله

الداعية عبد العزيز بن صالح التويجري، هو معلم شريعة ولد بالمملكة ونشأ فيها، وكان إمام مسجد من مساجد

مدينة الرياض

، عمل على نشر الدعوة الإسلامية، وذلك في المساجد والمعاهد الشرعية بالدول الغير إسلامية .


عبد العزيز بن صالح التويجري


يعد الداعية عبد العزيز بن صالح التويجري أحد منتسبي المعهد العلمي في الدرعية، والذي افتتح عام 1424 – 1425 هـ، بهدف خدمة الطلاب في منطقة الدرعية، وكذلك السكان في شمال وغرب الرياض، وسكان المدينة الجامعية، وصاحب فكرة إنشائه هو صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، ويعد المعهد الآن واحد من أهم المعاهد الشرعية الإسلامية في المملكة .

وقد أخذ الشيخ الداعية عبد العزيز بن صالح التويجري إجازات العلم عن علماء نجد والحجاز، وكان يتبع المنهج السلفي، وقد قام بعد حصوله على دراساته الأولية بالحصول على شهادة الماجستير وذلك في قسم السنة النبوية، بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، والتي تأسست في عام 1397 هـ، وتقدم الكلية الآن 7 برامج أكاديمية هم : بكالوريوس أصول الدين، ماجستير القرآن الكريم وعلومه، ماجستير السنة النبوية وعلومها، ماجستير العقيدة والمذاهب المعاصرة، دكتوراه في القرآن الكريم وعلومه، دكتوراه في

السنة النبوية

و علومها، ودكتوراه في العقيدة و المذاهب المعاصرة .


الحياة العملية للداعية عبد العزيز بن صالح التويجري


قام الداعية الشيخ عبد العزيز بن صالح التويجري بالعمل في التدريس حيث انتقل في عدد من الوظائف كمعلم شريعة إسلامية، وعمل كذلك كإمام في مسجد من مساجد الرياض، إلا أنه ترك وظيفة الإمامة والتدريس، وذلك لكي يتفرغ إلى الإرشاد والدعوة الإسلامية، خارج المملكة بالدول الغير مسلمة، والتي كانت تنظمها المؤسسات الدينية الخيرية، لذا فقد عمل الشيخ عبد العزيز في نشر الدعوة في المساجد والمعاهد الشرعية، في بعض الدول مثل غينيا .


أهم المؤلفات للداعية عبد العزيز صالح التويجري


قام الداعية عبد العزيز صالح التويجري بإصدار عدد من المؤلفات منها : كتاب لسراة الليل هتف الصباح، وهو دراسة وثائقية عن سمو الملك عبد العزيز وحياته وهو مؤلف من جزئين، كتاب حاطب ليل ضجر الذي نشرته دار الشروق عام 1987، والكتاب عبارة عن رسائل يكتبها الكاتب إلى أبويه آدم وحواء عليهما السلام، وكل رسالة من الرسائل تستحق التوقف والتأمل، ومن أشهر الاقتباسات من الكتاب ” أهذه الحياة جامعة تُدرّس فيها فلسفة الموت والحياة، والجوع والعري، والخوف والألم، والشيخوخة والموت ؟ أهي جامعة من الشقاء والأشقياء أم ماذا ؟ حياة هي الموت، والموت ليس رقدة لا يوقظك فيها الصباح أبدا، وهنا معترك التساؤلات ” .

وكذلك له كتاب رائع باسم ” في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء “، الذي نشرته الدار العربية للعلوم، حيث قام التويجري بالإبحار في نفس المتنبي وشعره، وذلك في خمسون رسالة إلى المتنبي عبر فيها عن تحليل النفس البشرية والفكر الإنساني، والعبرة من الماضي ونقد الحاضر والتطلع إلى المستقبل، أما كتاب عزيزي النفط ماذا فعلت ؟، فهو كتاب يقوم فيه التويجري بسؤال رمال شبه الجزيرة العربية عن وليد بقى في أحشائها مجهولا لآلاف السنين ” وهو يقصد به النفط “، وقد نشر هذا الكتاب عام 2010 من قبل المركز الثقافي العربي، وغيرهم العديد من المؤلفات الأخرى .


استشهاد الداعية عبد العزيز بن صالح التويجري


استشهد الداعية الشيخ عبد العزيز صالح التويجري أمس الموافق السابع عشر من يناير للعام الجاري 2018، أثناء دعوته في إحدى قرى

غينيا

، والتي تدعى كانتيبالاندوغو، وهي قرية واقعة بين مدينة كانكان أكبر مدن المنطقة ومدينة كرواني، حيث كان ذلك إثر إطلاق النار عليه، وإصابته بطلقتين في الصدر، وذلك حينما كان راكبا على دراجة نارية مع أحد سكان القرية أثناء نقله إلى سيارته بعد أن قام بإلقاء محاضرة دينية تربوية لبعض السكان قبل يوم من اغتياله .

وقد أصيب صاحب الدراجة النارية بجروح وتم نقله إلى مستشفى كانكان الإقليمي في غينيا، وكان الإطلاق من قبل مجهولين وثنيين كانوا يعارضون نشر الدين الإسلامي في منطقتهم في غينيا، وقد أورد بعض الدعاة من المملكة هذا الخبر والذين كانوا على صلة بالداعية التويجري، كما قال بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن الداعية أحمد المنصور نجا من إطلاق النار هذا، حيث أنه كان مع الداعية التويجري في نفس المنطقة الريفية التي حدث فيها الاغتيال .