كشف لغز كهوف الطاسيلي

كهوف الطاسيلي هي أحد الألغاز التي عجز الكثير من العلماء عن كشفها ، فهي سلسلة جبلية ذات تكوين بركاني تم نقش بعض الرسومات الغربية على جدرانها ، و عندما حاول العلماء كشف تلك الرسومات ؛ تبين أنها رسومات لرواد فضاء تعود لأكثر من 5000 سنة قبل الميلاد.


اكتشاف كهوف الطاسيلي :


نسب أغلب المؤرخين اكتشاف كهوف الطاسيلي إلى الباحث الفرنسي هنري لوط ، أما بعض المؤرخين نسبوا اكتشاف تلك الكهوف لرجل من قبائل الطوارق يدعى “جبرين أق محمد أق مشار أق بو بكر” و قد اعترف الباحث الفرنسي هنري لوط بأن جبرين قام بمساعدته في اكتشاف تلك الكهوف.

وصف كهوف الطاسيلي:


تقع كهوف الطاسيلي في الجنوب الشرقي من الجزائر و تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي ٢٠٠٠ كيلو متر ، و هي واحدة من تضاريس سلسلة جبلية ذات تكوين بركاني ، ترتفع عن مستوى سطح البحر بأكثر من ٢٠٠٠متر و يتراوح عرضها ما بين٥٠ إلى ٦٠ كيلو متر ، و يبلغ طولها أكثر من ٨٠٠ كيلو متر ، أما إجمالي مساحتها فتقدر بحوالي ١٢٠٠٠ كيلو متر مربع ، و تتكون كهوف الطاسيلي من تشكيلات صخور بركانية و رملية و قديماً أطلق عليها الغابات الحجرية.



تاريخ كهوف الطاسيلي :


أشار بعض العلماء إلى أن الصحراء التي تقع فيها كهوف الطاسيلي كانت عبارة عن مناطق رطبة و مليئة بالأعشاب ، و ضموا تلك الحقبة التاريخية للعصر الحجري الحديث و الذي يمتد ما بين عامي ٩٠٠٠ و ٢٥٠٠ ق.م ، حيث عاش فيها البشر الأوائل و اعتمدوا على صيد الحيوانات لتوفير المأكل و الملبس.

كما أشار العلماء أن تلك المنطقة كان بها مساحات مائية من بحيرات و أنهار عاش بجوارها الإنسان القديم ، و لقد توصل العلماء إلى كل هذه المعلومات بواسطة الرسومات التي تركها سكان هذه

الكهوف

على الجدران ، و اتفق العلماء على تقسيم الحقبة التاريخية لهذه الكهوف إلى عدة مراحل.


مراحل تاريخ كهوف الطاسيلي :



أولاً مرحلة البابلسية ٥٠٠٠ ق.م :

أُطلق عليها بعض المؤرخين اسم مرحلة الصيد البري ، و ذلك لأن بعض الرسومات الدالة على هذه المرحلة أشارت إلى صور لأشخاص يحملون العصي و الرماح للقيام بعمليات الصيد ، و كانت أغلب الحيوانات المنتشرة في هذا الوقت هي البقر الوحشي و فرس النهر و وحيد القرن.

ثانياً مرحلة البوفيدية ٤٥٠٠ ق.م حتى ٢٥٠٠ ق.م :

في هذه الحقبة بدأ الإنسان بالزراعة و تربية الحيوانات فقد أشارت أغلب رسومات هذه الحقبة على الاهتمام بالماشية خاصة الأغنام و الماعز.

ثالثاً مرحلة الخيول ١٢٠٠ ق.م :

في هذه المرحلة بدأ الإنسان بتربية الخيول ، و أكدت النقوش الموجودة على جدران الكهوف على استخدام الخيل في جر العربات.

رابعاً مرحلة الجمال ما بعد ١٢٠٠ ق.م:

في هذه الحقبة أشارت الرسومات الموجودة على جدران الكهوف على استبدال الأحصنة بالجمال ، و هذا دليل على زيادة مساحة الصحراء في هذا الوقت.

لغز كهوف الطاسيلي:


جميع ما ذكرناه عن الكهوف ليس به أي شىء غير مألوف و لكن ما اكتشفه العلماء حول هذه الكهوف كان السبب الرئيسي في تسليط الضوء عليها ، فقط تم اكتشاف بعض الصور الغريبة التي أذهلت العلماء في تلك الكهوف ، كان من بين تلك الصور كائنات لا تشبه البشر و لا الحيوانات و كانت تبدو كأنها ترتدي بدلات فضاء ، أما بعض الصور الأخرى فقد كانت عبارة عن أشخاص يجلسون في مركبات غريبة يخرج من أسفلها نار شديدة ، و ذلك يتشابه كثيراً مع الصواريخ و مركبات الفضاء في عصرنا الحالي.

تحليلات العلماء لهذه الرسومات:



التحليل الأول:

يُرجح بعض الباحثين أن هناك

مخلوقات فضائية

قامت بزيارة تلك المنطقة في عصور قديمة ، و لكن هذا الرأي لم يلقى تأييد كبير لأنه لو كان صحيحاً لعادت تلك الكائنات مرة أخرى.

التحليل الثاني:

يظن البعض أن سكان تلك الكهوف كانوا من قارة أطلنطس المفقودة ، حيث عُرف سكان تلك القارة بعلومهم المتقدمة.

التحليل الثالث:

و هذا هو التفسير الأقرب للحقيقة حيث أشار البعض إلى أن في تلك المنطقة نشأت حضارة عريقة و في غاية الرقي و الازدهار.