الآثار الناتجة عن دوران الأرض حول محورها و حول الشمس
تُعتبر الأرض من الهبات الربانية التي وهبها الله لعباده ، فقد وُضعت في موضع مميز جداً ، فهي تتوسط المجموعة الشمسية ، وهذه الميزة تجعلها صالحةً للحياة ، ومن الجدير بالذكر أن الأرض لها دورتين في نفس الوقت ، دورة حول محورها وأخرى حول الشمس .
دوران الأرض حول محورها
و نتائجه
:
إن الأرض تدور حول نفسها من جهة الغرب إلى الشرق في وقت يستغرق 24 ساعة بمعنى أنها تدور يومياً ، ولكن تختلف سرعة الدوران ، فعلى سبيل المثال تقل سرعتها جداً عند القطبين لتبلغ 312م/ث ، وبينما تكون سريعة عند خط الإستواء حيث تبلغ سرعتها 465 م/ث ، وتكاد تكون سرعتها معدومة تماماً عند نقطة القطبين ، ومن الهبات الربانية العظيمة أن الأرض تدور حول نفسها ، فلولا هذه الدورة لبقيت الكثير من المناطق مُظلمة تماماً بشكل دائم ، وبقي الجزء الأخر من الأرض في نهارٍ دائم .
ودوران الأرض حول نفسها أدى إلى وجود ثلاثة من الظواهر الفلكية منها تعاقب الليل والنهار ، بمعنى أن الشمس حين تشرق في مكانً يكون نهار ، وحين تغرب به فإنها تُشرق في الجزء الآخر من
الكرة الأرضية
، والظاهرة الثانية هي انسلاخ النهار عن الليل حيث أننا نجد الشمس قد أشرقت بالتدريج ، ومن الأمور الغريبة أن القطبين نهارهما قصير جداً فقد يصل إلى 6 ساعات فقط أو أقل ، ويرجع ذلك إلى بعدهما عن الشمس بمسافة كبيرة .
ومن نتائج دوران الأرض حول نفسها أيضاً وجود إختلاف في التوقيت حول العالم ، حيث تختلف سرعة شروق الشمس على المكان ، فهي تشرق على منطقة ثم تشرق على منطقة آخرى وهكذا ، فكل هذه التغييرات تؤدي إلى حدوث تغيير زمني .
دوران الأرض حول الشمس و نتائجه
:
إن الأرض تدور حول نفسها وفي نفس اللحظة تدور حول الشمس مرة واحدة في السنة ، أي كل 365 يوم ، في نفس الإتجاه الذي تدور فيه حول نفسها ، أي من اتجاه الغرب إلى اتجاه الشرق بمدار بيضاوي ، ويؤدي حدوث ميل لمحور الأرض بإتجاه ثابت إلى اختلاف زاوية سقوط
الشمس
على المكان الواحد ، فعلى سبيل المثال فإنها تسقط على المملكة بزاوية ما ثم تختلف الزاوية ، فيحدث إختلاف في درجات الحرارة ، وهذا الأمر ينتج عنه الفصول الاربعة ، واختلاف الظروف المناخية بها .
تحدث الفصول الأربعة بسبب اختلاف زاوية الشمس ، فالموسم الصيفي هو بداية فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ابتداءاً من 21 يونيو ، وفي هذا الموسم تُصبح الشمس عمودية على مدار السرطان ، فينتج عن هذا الأمر ميل القطب الشمالي بإتجاه الشمس مُباشرةً ، فتزداد درجات الحرارة ويحل فصل الصيف وتطول ساعات النهار ، أما النصف الجنوبي فيكون بعيداً عن اتجاه الشمس ، فتقل درجة الحرارة ويحل
فصل الشتاء
وتقصر ساعات النهار .
والفصل الثاني هو فصل الخريف ، وهو يحدث نتيجة دوران الأرض حول الشمس في دورتها السنوية ، ويبدأ في 23 سبتمبر من كل عام ، ويحدث نتيجة إتجاه أشعة الشمس بشكل عمودي على خط الإستواء ، فيبدأ الخريف في النصف الشمالي ، والربيع في النصف الجنوبي ، ويتساوى الليل بالنهار .
والفصل الثالث هو فصل الشتاء ، وهو يحدث عندما تصبح أشعة الشمس مُتجهه بشكل عمودي على مدار الجدي في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية ، وهو يبدأ في يوم 21 ديسمبر من كلّ عامٍ ، حيث يصبح النصف الشمالي بعيداً عن أشعة الشمس ويبدأ به فصل الشتاء فيؤدي ذلك إلى طول الليل وقصر النهار.
والفصل الرابع هو
فصل الربيع
ويبدأ هذا الفصل في يوم 21 مارس من كلّ عامٍ ، حيث تتعامد أشعة الشمس فوق خط الاستواء من جديد ، فيبدأ الربيع في النصف الشمالي ، و يبدأ الخريف في النصف الجنوبي .