الثورة الكورية الأولى بقيادة الملك تايجو
الملك تايجو هو مؤسس مملكة جوسون التي عرفت في
كوريا الجنوبية
، و كان له دور بارز في تغيير الحكم ، و له العديد من البطولات و المعارك التي لن ينساها التاريخ الكوري .
الملك تايجو
– ولد الملك تايجو في الحادي عشر من أكتوبر من عام 1335 ، و توفى في الرابع و العشرين من مايو من عام 1408 ، أما عن فترة حكمه فقد امتدت من عام 1392 و حتى عام 1398 .
– والده كان يعمل مسئول بسيط عند المغوليين ، و قد انضم جده للجيش الخاص بالمملكة ، و ظل يرتقي في مناصبه حتى تمكن من الاستيلاء على العرش ، بعدها توفى و ظل الصراع بين ابنيه على الحكم .
– تمكن الملك من إنشاء مملكة غوريو في عام 918 ، تلك المملكة التي كانت سبب في انهيار الدولة و احتلالها من قبل
المغول
، حتى أن شريعة هذا الملك وقتها كانت مسار خلاف ، و حدث العديد من المنازعات على الحكم ، فضلا عن محاولات الارستقراطيين للسيطرة على القضاء ، و من جانب آخر عانت كوريا كثيرا من القرصنة اليابانية ، و في هذا الوقت كانت الامبراطورية المغولية أكثر ضعفا .
– أما بالنسبة للملك تايجو فقد كان وقتها يعمل كجنرال ، و قد حاول اخراج بقايا المغول من هذه المنطقة ، كذلك حاول صد أعمال القرصنة ، و في ذاك الوقت انقسم البلاط الملكي لأسرة تتبع الجنرال و أخرى تطالب بأجزاء من الامبراطورية الكورية ، حتى اتخذ هو قرار اقامة الثورة من أجل السيطرة على الحكومة .
الثورة الكورية
كانت قوة الجنرال موجهة إلى مركز العاصمة ، و حاول أن يهزم القوات الموالية للجنرال تشوي ، و تمكن بالفعل من ذلك ، و بعد ذلك تمكن من خلع الملك ، و لكنه لم يكن يرغب في الاستيلاء على العرش وقتها ، بعدها قام بتولية ابن الملك على العرش ، و لكن عندما فشل الثوار الموالين للملك من إعادة الملك الأصلي ، تم الحكم على الملكين المتنازعين بالإعدام ( ابني الملك ) ، و في ذاك الوقت أصبح الجنرال هو الملك بلا منازع ، و تم نفي الملك الأصلى إلى وونجو .
فترة حكم الملك تايجو
– في عام 1392 تم اعلان الملك تايجو حاكما على المملكة ، و في ذاك الوقت أمر بإعادة تسمية المملكة إلى مملكة جوسون ، ذلك الأسم الذي كان يعرف قبل أربعة آلاف عام ، و كان ذلك رغبة منه في إعادة أمجاد المملكة ، و انطلاقا من هذا عمل على تحسين كافة العلاقات السياسية مع الممالك الأخرى ، و على رأسها المملكة الصينية .
– و استقبل عدد من المبعوثين من
اليابان
بغرض التواصل مع المملكة اليابانية ، و كان هذا الأمر بداية إنشاء السفارات .
– على الرغم من أنه كان من أفضل الملوك الذين حكموا كوريا الجنوبية بعد فترة طويلة من الحكام الفاشيين ، إلا أنه عانى من عدد من المشاكل في بلاطه ، و بشكل خاص حينما أشير إلى أحد الأشخاص من سلالته بأنه هو من سيخلفه على العرش ، و هنا ظهرت حكمة الملك تايجو في اختيار الابن الذي ينوب عنه و قد كان الابن الثامن .
صراع الأمراء على العرش
– شهد هذا الصراع تنازع بين أبناء الملك على الحكم ، حتى وصل إلى حد القتال ، في ذاك الوقت كان الملك تايجو منشغل بأمر وفاة زوجته ، فقام بتتويج ابنه الثاني على العرش .
– قام الملك وقتها بتحديد منطقة هانيانك عاصمة جديدة للحكم ، و قام ببناء قصر جديد ، و السبب في ذلك أنه رغب في البقاء في وسط أتباعه ، أما عن فكر الملك الجديد فكان يميل إلى الفكر الكونفشيوسي و ليس الفكر البوذي ، و على يده تم إنشاء أول دستور لمملكة جوسون .