الأخطاء التاريخية في فيلم 300
فيلم 300 هو أحد أفلام هوليوود التي حققت نجاحًا كبيرًا على مستوى العالم ، و قد قام بدور البطولة الممثل “جيرارد باتلر” و “رود ريغو سانتورو” ، و هو من تأليف و إخراج زاك سنايدر ، و لكن ما لا يعرفه الكثير من الناس أن هذا الفيلم به العديد من الأخطاء التاريخية.
نبذة عن فيلم 300:
تم عرض فيلم 300 عام 2006م و هو بطولة ”
جيرارد باتلر
” و “رود ريغو سانتورو” و من تأليف و إخراج زاك سنايدر ، و تدور أحداث الفيلم حول معركة بين الإغريق باسم أسبرطة و بين الفرس و تسمى تلك المعركة “ثروموبيلاي” و تم تحديد تاريخها عام 480 قبل الميلاد ، و تبدأ المعركة حين قرر ملك الفرس أخذ اليونان القديمة و الاستيلاء عليها ، فأرسل رسول إلى ملك اليونان “ليونيداس” يطلب منه تسليم اليونان و الخضوع تحت أوامر ملك الفرس .
فرفض ليونيداس الخضوع و قرر أن يستعد للحرب مع ملك
الفرس
و لكن لا يمكن لملك اليونان أن يقرر دخول الحرب بمفرده طبقًا لقوانين اليونان القديمة ، فيجب موافقه الكهنة على الدخول في الحرب و لكن كان للكهنة مصلحة خاصة بهم بعيدًا عن اليونان فرفضوا الدخول في هذه الحرب ، لذلك قرر ملك اليونان دخول المعركة مدافعًا عن أرضه و قام باصطحاب 300 من المحاربين الشجعان كحرس شخصي له ضد هذا العدوان القادم على بلادهم و تنتهي المعركة بهزيمة اليونان و قتل المحاربين 300.
أهم الأخطاء التاريخية في فيلم 300:
1- تم تصوير مجلس الشيوخ في اليونان على أنهم بدائين و بغضين ، و أيضًا تم إظهارهم في صورة وحوش كاسرة ، و لكن في الحقيقة كان مجلس الشيوخ يتكون من 30 شيخ محترم و ليس كما صورهم المخرج في الفيلم ، و هؤلاء الشيوخ تم اختيارهم من قبل الشعب بإرادة حرة.
2- نرى في مشاهد المعارك أن المخرج زاك سنايدر قام بإظهار المحارب في الفيلم عاريًا ساترًا عورته بقطعه من الجلد و رباطة حمراء و هذه الملابس مستوحاة من الشخصيات الكرتونية لسوبر مان ، و لكن في الحقيقة إن المحارب كان يرتدي مجموعة من المعدات الحربية الحديدية و التي كانت تزن بعض الكيلوغرامات و كانت أدرع الصدر مهمة جدًا لحماية المقاتل.
3- أظهر المخرج زاك سنايدر الملك كسرى و أغلب الشخصيات بأنهم متعطشون للدماء و العنف على عكس الحقيقة فقد كان الجنود الفارسية مثقفون و مدركون عظمة حضارتهم بشكل جيد كما ورد في السجلات التاريخية.
4- في أحد المشاهد المؤثرة في الفيلم عندما أرسل ملك الفرس كسرى رسول إلى اليونانيين يحمل رسالة لهم تنص على الاستسلام و الخضوع للمملكة الفارسية ، في الحقيقة أن ملك الفرس لم يرسل أي رسل إلى اليونان و الملك ليونيداس لم يلقي بالرسل في حفر الموت كما حدث في الفيلم.
5- لن ننسى الخائن إفيالتيس حيث صوره زاك سنايدر أنه قبيح و مشوه و لكن في الحقيقة كان على عكس ذلك ، فقد قام بخيانة اليونانين من أجل المال حيث قام بإرشاد الفرس على الأماكن و الممرات الجبلية لمحاصرة اليونانين و انتهت المعركة بهزيمة
اليونان
و لم يعش الخائن إفيالتيس كثيرًا و تم اغتياله من قبل إثيناديس.
6- لم يكن مع الجيش الفارسي أفيال و لا وحيد القرن و لا أي حيوانات سوى الخيول ، و أيضًا من الأخطاء التاريخية في الفيلم أن ملك الفرس منح نفسه لقب إله و هذا غير صحيح بل كان لقبه الملك الأعظم و لم ينسب لنفسه لقب إله كما ورد في الفيلم ، و أما المعركة نفسها فقد صدرت مبالغة في أعداد المحاربين فكان عدد الفرس يتراوح بين مئة إلى مئة و خمسون ألف محارب و ليس كما صوره المخرج في الفيلم أن أعدادهم كانت ملايين و كذلك المحاربين اليونانيين كان عددهم سبعة ألف لكن أغلبهم من المماليك اليونانيين.