اثر الطلاق الصامت على الابناء
أصبح الآن يتداول البعض لفظ الطلاق الصامت ولكن الكثير من الأشخاص لا يعرفون ماهو؟ ومدى تأثيره على تربية الأبناء،
الطلاق الصامت
يعني الإنفصال بين الزوجين رغم أنهم مازالوا أزواج، فالزواح لا يعني الحياة في منزل واحد فقط بل يعني المشاركة في كل تفاصيل الحياة.
أسباب انتشار الطلاق الصامت :
1- عدم التوافق الذهني والثقافي بين الزوجين من بداية الزواج.
2- زيادة المشكلات الزوجية مع عدم الوصول لحلول في نفس وقتها.
3- تدخل أهل الزوجين بشكل زائد عن الحد فينتج عنه مزيد من المشكلات.
4- الزواج بسبب التقيد بالعادات والتقاليد.
5- القاء أعباء المنزل والأبناء على الزوجة.
6- الرهبة من شبح الانفصال والطلاق للطرفين.
7- تفضي مصلحة الأبناء على الحياة الهادئة أو
الانفصال
.
تأثير الطلاق الصامت على الزوجين :
الطلاق الصامت يتسبب في الكثير من الأزمات النفسية ببزوجين وهذا يتسبب في ظهور الكثير من المشكلات :
1- يفتقد الزوجين العاطفة و
المشاعر
التي تجعلهم سعداء وبهذا يفتقدون الاحساس بالاستقرار والآمان.
2- يسبب الطلاق الصامت العديد من الأمراض النفسية السيئة للزوجين.
3- يتسبب الطلاق الصامت في أن أحد الطرفين يقدم على الخيانة الزوجية بدون تردد.
4- الطلاق الصامت يجعل الزوجين يشعران بالكثير من الحزن والألم وينتج عنه الكثير من الأمراض الجسمانية.
تأثير الطلاق الصامت على الأبناء :
هذا المحيط الملئ بالتوتر بين الزوجين والحرب الباردة بينهما يؤثر بالطبع على حياة الأبناء في أمور متعددة لهذا لابد من معرفة مدى تأثير هذا الطلاق على الأبناء وهو كالآتي :
1- يتأثر الأبناء بهذا المحيط نفسيا ويظهر بالطبع على سلوكياتهم.
2- هذا المناخ بين الوالدين يتسبب في مشكلة نفسية لدى الأبناء يعقبها العزوف عن الزواج فيما بعد.
3- انحراف سلوك الأبناء رغبة في التمرد على صمت الوالدين.
4- قد يتعرض الأبناء لأمراض جسمانية كتبعات للأمراض النفسية.
5- التأثير على مواهب الطفل وحياته التعليمية والعملية.
6- افتقاد الأطفال للمشاعر والقدوة في المنزل يتسبب في تبلد مشاعرهم وقد يصل الأمر إلى حد الجرائم التي نراها الآن.
7- قد تتحول المشاعر العدوانية و
الاضطرابات النفسية
للأبناء إلى مشاعر ساخطة على الوالدين.
8- قد تحدث حالات التسرب من التعليم للأبناء أو هروب الأطفال من المنزل وهذا يتبعه الضياع الكامل للأبناء.
9- قد ينمو داخل أحد الأبناء مشاعر استغلالية للوالدين ويعقبها ابتزاز فتكون من أبرز صفات الطفل في حياته بعد ذلك.
كيفية التغلب على الطلاق الصامت :
1- لابد أن يعالج الزوجين جميع المشكلات فيما بينهما وبعيدا تماما عن الأبناء.
2- لابد أن يتقبل كل من الزوجين عيوب الآخر مع محاولة كل طرف في تغيير العيوب والمستوى الثقافي للتقارب بينهما الأفكار ولغة الحوار.
3- لابد أن يحرص الزوجين على عدم مناقشة أي مشكلات أو خلافات أمام الأبناء والحرص على ظهور روح التعاون والمودة أمام الأبناء.
4- لابد أن يحرص الأباء على المشاركة في حل مشاكل الأبناء والاهتمام بهم.
5- لابد أن يهتم الوالدين بالمناسبات التي تجمع الأسرة مع توفير روح المحبة والمرح في تلك المناسبات لأن هذا الأمر ينعكس على نفسية الطفل.
6- الاهتمام بالخروج للمتنزهات بالأطفال مع توفير الترفيه و
السعادة
مع الوالدين.
7- السيطرة على وصف أي خلافات تحدث بين الزوجين مع الأقارب من الجدة والعمة وغيرهم.
يعد تفهم الوالدين لأسباب الطلاق الصامت وعلاج تلك الأسباب وأن يكونان على دراية كافية بمدى تأثير هذا الطلاق على سلوكيات الأطفال ونفسيتهم وتعرضهم للعديد من المشكلات النفسية والجسمانية التي قد تصل إلى حد الاعاقات وحدوث جرائم ومشكلات خطيرة، لابد أن ينسى كل طرف منهم سلبيات الآخر من أجل الأطفال فيعم التغيير والاهتمام والتغاضي عن الأخطاء والمشكلات وأي عواقب مادية أو نفسية.