نبذة عن حياة الفيلسوف والمؤرخ ديفيد هيوم
المؤرخ ديفيد هيوم يعتبر من أكبر الفلاسفة في العصر الحديث ، حيث عمل المؤرخ ديفيد هيوم كأول فيلسوف يتحدث عن فلسفة الطبيعية ، شكك ديفيد هيوم في وجود الآله فكان رافض للديانات ، كان ديفيد هيوم متأثر بعدد من المؤرخين والفلاسفة مثل ( جون لوك ،
إسحاق نيوتن
، وادم سميث ، وجورج بركلي ).
نشأة ديفيد هيوم :-
ولد المؤرخ ديفيد هيوم في عام 1711 ، نشأ في اسكتلندا وبدأ حياته كمؤرخ فكان له دور كبير في بلورة الفلسفة الغربية وهو كان قائد حرة تاريخ التنوير الاسكتلندي ، كان ديفيد هيوم مشهور في البداية كمؤرخ ولكن كتاباته الفلسفية كان لها شعبية أكثر ، فحظيت كتاباته الفلسفية بتركيز كبير من قبل الباحثين .
نشا ديفيد هيوم في مدينة أدنبرة التي تقع في اسكتلندا المتواجدة في شمال انجلترا ، كان والد ديفيد هيوم يعمل محاميا ولكنه توفى عندما كان ديفيد يبلغ عمر الثالثة فقام عم ديفيد بتربيته ، وكان عم ديفيد هيوم يعمل في الكنيسة ولكنه كان من المتعارف عليه التشدد .
في عمر الحادي عشر ألتحق ديفيد هيوم بمدرسة أدنبر والتي درس بها الفيزياء ومن هنا بدأت علاقته بفلسفة الطبيعة ومن خلالها تعرف إلى نيوتن ، كما أنه تعلم الآداب الكلاسيكي وهذا ساهم كثير في تشكيل رؤيته الفلسفية ، أحب ديفيد هيوم السفر لذلك ظل لفترة من عمره متنقلا بين دول أوروبا .
حازت فرنسا على اعجابه واستقر بها لفترة وفيها كتب أشهر مؤلفاته وهي ( بحث في الطبيعة البشرية ) ، ولكن هذا الكتاب لم يلقى نجاحا وقتها ، هذا الأمر جعل ديفيد هيوم يفكر في تصغير الكتاب عن طريف جعله على شكل أبحاث مصغرة مثل ( بحث في الفهم الأنساني ، وبحث في مبادئ الأخلاق ).
في عام 1763 تقلد ديفيد هيوم منصب ( سكرتير السفارة الإنجليزية في باريس ) وهذا المنصب أتاح له التعرف على عدد كبير من الفلاسفة ومن أشهرهم :_ ( دالمبير وديدرو ، هلفسيوس) ، وفي عام 1766 رجع ديفيد هيوم إلى لندن وأتلقى ب
جان جاك روسو
الذي اختلفوا بسبب آرائهما المختلفة كما أن مزاج وميول جان جاك روسو كانت غريبة فهو كان يميل للكآبة والشك الدائم ، وكان يشك رسوا أن بريطانية ترغب في قتله من خلال ديفيد هيوم.
في عام 1767 احتل ديفيد هيوم منصب وكيلا للوزارة ، ومن ثم رجع ديفيد هيوم مرة أخرىإلى بلده في اسكتلندا حتى عام 1776 وهو العام الذي توفي فيه.
كتابات وأعمال ديفيد هيوم :-
اشهر الكتابات لديفيد هيوم هو كتابه الذي تكلم فيه عن تاريخ انجلترا والذي يعتبر هذا الكتاب حتى الآن بمثابة مرجع لمعرفة تاريخ لإنجلترا ، كانت فلسفه ديفيد هيوم قائمة على مبدأ ( عدم الثقة ) فكان دائم التأمل والتشكيك في الشعور والعقل الإنساني .
رأى ديفيد هيوم أن هناك ثلاث مبادئ يجب الربط بينهم الثلاثة وهم ( مبدأ التماسك ، ومبدأ التشابه ، ومبدأ السبب والنتيجة )
أولا :- مبدأ التشابه :-
تقوم على فكرة تشابه الأفكار ، وأن عملية التفكير عملية مستمرة ومتصلة فالتفكير في أمر يستدعي وجود فكرة جديدة .
ثانيأ:- مبدأ التماسك والتجاور :-
وهي قائمة على مبدأ التشابه فيجب أن تكون الأفكار متماسكة ومتجاورة ويرتبطوا في شكل حلقات متصلة .
ثالثا :- مبدأ السبب والنتيجة :-
طالما أن الأفكار على شكل حلقات متصلة ويربطهم التماسك ، هذه يعني أن هناك فكرة تشكل السبب والأخرى تشكل نتيجة للسبب أي أثر لها .
كما ألف ديفيد هيوم كتاب بعنوان ( الرسالة ) يعتبر فكرا جديدا ليضع قوانين جديدة للطبيعة الإنسانية وتقوم أفكار ديفيد هيوم في كتاب الرسالة على
قوانين نيوتن
.