قلق ورهاب الإمتحانات وكيفية التغلب عليه

قلق  الإمتحانات هو أحد صور الاضطرابات النفسية التي تصيب بعض الطلاب ، ويوجد نوعين منه هو القلق الإيجابي والسلبي ، فالأول يشعر به الطالب الذي يرغب في النجاح والتفوق ويبذل كل جهده لتحقيق ذلك ، أما النوع الثاني يصيب الطالب بالهلع والتخلف عن الإمتحان لفقدانه السيطرة على نفسه .

يمكن أن يتطور هذا القلق في بعض الأحيان ويسبب ظهور بعض الأعراض الفسيولوجية مثل الشره أو

فقدان الشهية

، ارتفاع ضغط الدم ، زيادة ضربات القلب ، اضطرابات الجهاز الهضمي ، رعشة اليدين وجفاف الحلق ، الأرق واصفرار أو إحمرار الوجه ، كما يصاب البعض بعدم القدرة على التركيز ، سرعة التنفس ، ضعف الذاكرة ، العصبية الزائدة ، التقلبات المزاجية ، التوتر والرغبة في البكاء .


أسباب رهاب وقلق الإمتحانات :

تتنوع الأسباب المسؤولة عن الرهاب والقلق الشديد قبل الإمتحانات


– الأسباب الشخصية :

يعتقد بعض الطلاب أنه قد نسي جميع المعلومات التي قام بتحصيلها مما يولد لديه الشعور بالرعب والخوف ، كما يمكن أن يكون ناتجا عن فكرة الخوف من الفشل أو عدم

الثقة في النفس

، أو لم يتمكن من الفهم الجيد للمادة ، أو عدم امتلاكه وقتا كافيا للدراسة والتهيؤ للإمتحان ، كما ربما يكون خوفه متعلقا بصعوبة طرح أسئلة الإمتحان .


– توقعات ومتطلبات الأهل :

ربما يضع الأهل ضغطا نفسيا على أولادهم ، مما قد ينتج عنه تدمير حالتهم النفسية بالكامل ويؤدي ذلك إلى عدم القدرة على  التركيز الناتج عن الخوف والقلق نتيجة عدم قدرته على تحقيق آمالهم وتوقعاتهم التي لا تتناسب مع امكانياته ، أو الخوف من التهديد بالعقاب أو التحقير والتوبيخ الذي يستخدمه بعض أولياء الأمور إعتقادا منهم أن هذا يدفعه إلى النجاح ، بالإضافة إلى عدم استخدام أسلوب الترغيب والتشجيع والمكافأة ، وتلعب مقارنة الأهل بين الطالب وأخوته أو زملاؤه دورا كبيرا في شعوره بالرهاب والخوف من خوص الإمتحانات .


– الأسباب التربوية :

هناك بعض المعلمين الذي يبعثون الرعب في نفوس ، في محاولة لعقابهم لإهمالهم الواجبات ، أو يقوم البعض الآخر بوضع أسئلة تعجيزية لهم مما يحطم آمالهم ، ويبع معلمون آخرون  أسلوب تحقير وتعنيف الطلاب أمام زملاؤهم لمجرد حصولهم على علامات أقل في الإمتحان ، مما يسبب شعورهم بالنفور تجاه الإمتحانات .


– الأسباب المرضية :

والحالة النفسية المعروفة برهاب الإمتحان ، وهي اضطراب غير إرادي ، فيصابون بالخوف قبل موعد الإمتحان بأسبوع ويزداد هذا الخوف مع اقترابه ، وربما تصل معهم الأمور حد الإنهيار ليلة

الإمتحان

، كما يمكن أن يشعروا يوم الإمتحان أنهم يمكن أن يطرحون أرضا أو ينفصل رأسهم عن جسمهم تماما .


كيفية التغلب على قلق ورهاب الإمتحانات :

– محاولة التخلص من الأفكار السلبية تجاه الإمتحانات ، فالطالب قادر على تذكر ما درسه ، كما يجب أن يدرك الطالب القدرات الفردية بينه وبين غيره ، وأنه ليس من الضروري أن يتفوق في جميع المواد الدراسية .

– يجب أن يحرص الأهل على توفير الإستقرار والهدوء والدعم النفسي لأولادهم ، حتى يحموهم من التوتر و

الخوف

من الإمتحانات ، ويوفروا لهم الثقة التي تمكنهم من إجتياز الإمتحانات .

– يجب أن يحرص المعلمون على بناء علاقة مرنة بينهم وبين طلابهم ، فلا داعي لأساليب العقاب الشديد والتوبيخ ، مما يجعل الطلاب يحبون المادة الدراسية ويرغبون في التفوق فيها من تلقاء أنفسهم ، كما ينبغي على المعلم أن يكون رحيما عند وضع الإختبارات والتنويع في درجة صعوبتها ويسرها .

– ينبغي استشارة الطبيب النفسي في حالة رهاب المتحانات ، واتباع التعليمات التي يقترحها على الأهل والطالب حتى يتمكن من التغلب على هذا الخوف الشديد ، ويتجنب القلق والتوتر .