الفرق بين الرياء والنفاق
الرياء هو مصطلح المقصود به هو أن يفعل الشخص الأشياء من أجل أن يراه الناس, أو من أجل أن يتحدث الناس عنه ويقولون فلان فعل كذا و كذا، أو من أجل أن يقول الناس عنه هذا الشخص جيد وصالح، أي أن كل اهتمامه إرضاء الناس ولا يهتم بإرضاء الله، أما عن النفاق فهو يعني أن يتظاهر الشخص بفعل الأشياء وفعل الخيرات والأشياء الحميدة، على عكس حقيقته وعلى عكس الظاهر منه.
الرياء و علاماته
إن من علامات الرياء على الشخص أن يكون الشخص مهتم كثيرا برأي الناس، وأن يكون كل اهتمامه أيضا أنه عندما يراه الناس يقومون بمدحه والشكر فيه، ويكون عكس ذلك عندما يبتعد عن الناس، فيقوم مثلا بتأدية الصلاة بسرعة ولا يحسن صلاته وعبادته كما يحسنها أمام الناس، ومن علامات الرياء أيضا أن يكون الشخص
ضعيف الإيمان
بالله، فإنه لو كان إيمانه قوي كان سيؤدي صلاته في خشوع، وكان سيؤدي أعماله كلها لأجل إرضاء الله عز وجل وليس لإرضاء الناس.
الرياء و كيفية علاجه و التخلص منه
للتخلص من الرياء يجب علي الشخص أن يقوم بعدة أشياء أولها أن يستحضر مراقبة الله عز وجل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف : ” أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنه يراك “، ويجب الاستعانة بالله عز وجل والدعاء بأن يبعد عنا الرياء وأن يجعل كل أعمالنا خالصه لوجهه، ومعرفة عاقبة الأمور أيضا، فعدم معرفة نتيجة وآثار الرياء يجعل الأمر يسوء ويزداد جدا، فالرياء يؤدي إلى غضب الله عز وجل ويقوم بإحباط الأعمال، ويجب معرفة عقوبة الرياء في الدنيا حيث يفضحه الله أمره للناس في الدنيا، ويجب إخفاء العبادة وعدم إظهارها للناس.
النفاق في الإسلام
من أخر الأشياء أوالأمراض أن يصاب الشخص بالنفاق، حيث يخفي الشخص الحقائق وينتشر الكذب بين الناس، حيث نجد من الصعب أن يثق أحد في ما يقال له من شخص آخر في هذه الأيام، حيث يوجد نوعين من النفاق، النوع الأول هو النفاق الأكبر وهو الخروج عن الملة عن طريق إظهار الإيمان وإخفاء الكفر بالله عز وجل، قال تعالى : ” إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا “، أما النوع الثاني وهو النفاق الأصغر، حيث أن
النفاق
يظل بنفس المعنى ولكن في هذا النوع يظل الإيمان في القلب. ولكن الشخص يظهر عكس ما يبطن.
صفات المنافق
تم ذكرها في الحديث الشريف أن المنافق إذا حدث كذب، فهي من الصفات السيئة لأن المؤمن لا يكذب لأنه يعلم أن الله يراه وسيحاسبه على كذبه، أما المنافق فلا يهمه مصيره، ومن صفات المنافق أيضا إذا وعد أخلف، حيث أنه عندما يوعد الشخص بوعد ولم يلتزم بوعده فهو يعتبر من المنافقين، فيجب الالتزام بالوعود، والمنافق أيضا إذا اؤتمن خان فالأمانة هي مسؤولية يجب الحفاظ عليها حتى لا نكون من المنافقون.
كيفية التعامل مع المنافق
يجب التعامل مع المنافق بحرص وعدم تصديقهم فيما يقولون، والابتعاد عنهم وعدم مصاحبتهم فالمرء على دين خليله، ويجب وعظهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، ويجب الإبتعاد عن الدخول في المحادثات الطويلة معهم وعدم القيام بالدفاع عنهم في أمر أو بأي شكل من الأشكال، وعدم الجلوس معهم أو مصاحبتهم أو التعامل معهم في أي شئ، حيث يقول الله عز وجل ” فاعرضوا عنهم إنهم رجس”، وأخيرا يجب تجاهلهم وعدم الاهتمام بهم.