العلاقة بين مضادات الاكتئاب و الانتحار
عدد كبير من مرضى الاكتئاب يعتادون على تناول
مضادات الاكتئاب
بغرض الشفاء من هذا المرض ، وعلى الرغم من ذلك فهذه العقاقير لها أعراض جانبية خطيرة منها الانتحار
الأفكار الانتحارية
الأفكار الانتحارية هي عبارة عن ردود أفعال مأساوية ، للعديد من المواقف الحياتية التي تؤثر على المريض بشكل نفسي زائد ، فيبدأ المريض في التفكير في إنهاء حياته و الانتحار ، و في بعض الحالات يشعر المرضى بعدم القدرة على الإقدام على الانتحار فيبدأون في انتظار الموت ، بل و يبدأون أحيانا في إيذاء أنفسهم و التلذذ بالألم ، ظنا منهم أن نهاية حياتهم هي نهاية كافة المشاكل التي يعيشون فيها .
أعراض الأفكار الانتحارية
– يبدأ المريض في التحدث عن
الانتحار
بشكل زائد ، و يبدأ أيضا في التلفظ ببعض الألفاظ ، و منها ماذا لو كنت ميت ، ماذا لو لم أولد من الأساس ، و كذلك سوف أقتل نفسي
.
– يبدأ المريض في التفكير في وسائل الانتحار ، و من ثم يبدأ في تخزين الوسائل التي تساعد على هذه الخطوة ، و منها تخزين بعض الحبوب الدوائية ، و كذلك شراء سلاح أو اقتناء سكين و ما إلى ذلك .
– يبدأ المريض في الانسحاب من كافة المواقف الاجتماعية و يفضل العزلة بشكل دائم ، هذا فضلا عن أنه يعاني في كثير من الأوقات من العديد من التقلبات المزاجية ، حيث يشعر بالتفاؤل في يوم و يليه في اليوم التالي شعور شديد بالإحباط و هكذا .
– يزيد شعورهم باليأس و يفكروا كثيرا في الوفاة ، و يبدأوا أحيانا في تناول الكحوليات و
المخدرات
ولاحقا يتغير روتين حياته ، و حتى متعلقاته و الأمور التي يهواها يبدأ في إهمالها شيئا فشيئا .
– تظهر في كلماته و حديثه كثيرا كلمات الوداع و نظرات الوداع و شعوره بالقلق و الغضب من أبسط الأمور ، و هناك الكثير من الحالات التي لا تفصح من الأساس على فكرة الانتحار التي تساورها .
العلاقة بين أدوية الاكتئاب و الانتحار
– أثبتت العديد من الدراسات أن أدوية الاكتئاب تؤدي إلى زيادة شعور الفرد بالرغبة في الانتحار و بشكل خاص عند صغار السن.
– و قد توصلت احدى الشركات الأجنبية إلى العديد من التجارب السريرية ، التي أفادت بأن مضادات الاكتئاب نتج عنها أن حوالي 15 ألف شخص ، و كان أغلب هؤلاء الأفراد من صغار السن والمراهقين .
– وبشكل خاص إذا كانت هذه العقاقير التي اعتادوا على تناولها ضمن قائمه مثبطات
السيروتونين
، حيث أن هذه العقاقير تزيد من حدة خطر الإصابة بالأفكار الانتحارية إلى نسبة تصل إلى 36 % .
– أثبتت الدراسات أن هذه الأمور تنتج عن الخلل الذي يصيب كيمياء الدماغ نتيجة تناول هذه العقاقير الخاصة بالاكتئاب ، حيث تعمل على زيادة الجسم لإفراز مادة السيروتونين التي تزيد من الرغبة في الاكتئاب و الهوس .
علاج الأفكار الانتحارية
– في حالة ملاحظة أن المريض يعاني من الأعراض الانتحارية ، لابد من تنبيهه فورا للتحدث مع الطبيب أو التواصل مع الطبيب على الفور ، لإخباره بتطورات الحالة تجنبا لوقوع الانتحار ، و بالنسبة لفكرة تناول العقاقير الخاصة بالاكتئاب ففي حالة ثبوت أن المريض بالفعل يعاني من هذه الأفكار نتيجة العقاقير ، فلا ينصح بالتوقف فورا عن تناول العقار و ذلك لأنه قد يزيد من حدة الخطورة .
– يتم التوقف عن العقار المسبب لهذا الأمر تدريجيا ، و يمكن في الوقت المناسب استبداله بنوع أخر من العقاقير الخاصة بعلاج الاكتئاب ، و التي تتناسب مع الحالة.
– هذا فضلا عن ضرورة الاعتماد على
العلاج السلوكي
المعرفي لعلاج مثل هذه الحالات على الوجه الأمثل ، و لكن لا يمكن البدء في العلاج السلوكي المعرفي ، أولا حيث أن المريض غالبا في هذه الحالات لا يكون راغبا في العلاج .