السلطنة والتعاون البيئي مع سويسرا
جهود السلطنة في العناية بالبيئة :
– منذ إنطلاق عمان في بناء نهضتها المعاصرة لتشتمل على كافة الجوانب الخاصة بأشكال التنمية مثال التنمية الصناعية ، و الزراعية فقد حرصت
السلطنة
منذ الوهلة الأولى على أن تترافق تلك الجهود مع عناية متواصلة ، و كبيرة الدرجة بالبيئة ، و لذلك كان إعادة صياغة القوانين ، و اللوائح ذات الاختصاص بالمجال البيئي بهدف أساسي ، و هو إعداد مشروع تعديل قانون حماية البيئة ، و مكافحة التلوث بكل أشكاله بالسلطنة ، و المعمول به فعلياً منذ عام ألف ، و تسعمائة ، و اثنان ، و ثمانون ميلادياً .
و ذلك لضمان تحقيق أعلى مستويات السلامة ، و من ثم صون الموارد الطبيعية الغنية بها السلطنة بل ، و الأكثر من ذلك كان ربط مشروعات التنمية المختلفة مع مقتضيات الحفاظ على البيئة ، حيث قد جرى وفقاً لهذه الجهود الحثيثة إصدار دليل إرشادي ميسر لتعريف المواطن العماني بإجراءات ، و قواعد السلامة ، و البيئة مع إدراك القيادة العمانية للمسئولية الجماعية لحماية البيئة ، و ضرورة تضافر كل الجهود الوطنية ، و الأقليمية علاوة على الدولية في هذا المجال الشديد الأهمية .
السلطنة ، و التعاون البيئي مع سويسرا :-
بناءا على التعاون القوي الوتيرة فيما بين حكومة السلطنة مع الدول الصديقة فيما يخص الاهتمام بالبيئة ، و الذي يأتي من حرص حضرة صاحب الجلالة ”
السلطان قابوس بن سعيد
” المعظم حفظه الله ، و رعاه على الاهتمام بالبيئة ، و ذلك على المستوى المحلي أو الدولي ، و طبقاً لهذه السياسة العمانية ، و الشئون المناخية في خلال يوم عشرون من شهر ديسمبر إلى يوم واحد ، و عشرون الماضي من نفس الشهر لعام ألفان ، و سبعة عشر ميلادياً ، ما عدده أثنان من الخبراء البيئيين السويسريين بهدف العمل على تحديد أهم إطارات ، و مجالات التعاون في مجال التعاون البيئي مع التركيز ، و بشكل أساسي على التوعية المجتمعية .
أهمية التعاون البيئي فيما بين السلطنة وسويسرا :
– قد تم إجراء ، و تقييم الجدوى ، و ذلك لعدداً من مقترحات التعاون الفني فيما بين الطرفين لدعم أنشطة ، و برامج التوعية البيئية في السلطنة إذ قد عمل المختصين من الجانبين العماني ، و السويسري جنباً إلى جنب للقيام بإجراء مجموعة الخطوات الأولى ، و الخاصة بهذا التعاون ، و المتمثل في تحديد الوضع الراهن علاوة أيضاً على الاحتياجات المستقبلية .
حيث قد جرى عقد العديد من اللقاءات ، و حلقات العمل بالاشتراك مع عدد من الجهات المعنية ، و ذات العلاقة للإطلاع على خبراتهم ، و تحدياتهم مع توصيف أهم أولويات العمل هذا بالإضافة أيضاً إلى الشرائح المستهدفة ، و تأتي في الأصل أهمية ذلك التعاون في المساعدة على بناء تلك الرؤية الواضحة على المستوى الوطني ، و التي سوف يتم قياس مردودها على مجموعة الفئات المستهدفة ، و من ثم تقييم مدى مساهمتها في الحد من نسبة التحديات البيئية ، و التي قد تواجهها السلطنة سواء في المرحلة الحالية أو المستقبلية ، و في هذا الصدد فقد صرح السيد نجيب الرواس ، و الذي يشغل منصب وكيل وزارة البيئة ، و الشئون المناخية بالسلطنة قائلاً ” أن هذا التعاون يأتي في الأصل بناءا على الدور المعنية به الوزارة في الاهتمام بمجال التثقيف ، و التوعية البيئية ، و التي تعتبر من أحد أهم مجالات العمل البيئي.
اهتمام السلطنة الكبير بالبيئة :-
لهذا السبب ، و مما سبق يتضح أن مجال التثقيف ، و التوعية البيئي هو محل اهتمام قوي من جانب الوزارة ، و من هذا المنطلق فإن وزارة البيئة ، و الشئون المناخية بالسلطنة تسعى جاهدة على القيام بتطوير منظومة العمل فيما هو مختص ، و بشكل رئيسي بمجال التوعية المجتمعية ، و ذلك على أساس أخر المستجدات العلمية الحديثة ، و لذلك فقد جاء التعاون مع الجانب السويسري بهدف العمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من تجاربهم الناجحة ، و ذلك بشكل متميز في هذا المجال .