وصف خاتم النبوة و مكانه في جسد النبي
خاتم النبوة هو تلك العلامة الربانية ، و التي قام الله جل و على بوضعها على جسم نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
خاتم النبوة
هناك العديد من الروايات التي تحدثت عن خاتم النبوة هذا ، فقيل في بعضها أنه كان لونه أحمر و أخرى قالت أنه كان لونه أسود يميل إلى الصفرة ، و ربما يكون هذا الاختلاف ناتج عن اختلاف الرواة ، و كذلك ربما يكون لاختلاف الحالة التي شوهد فيها .
شكل خاتم النبوة
– قيل أن خاتم النبوة في جسد نبينا الكريم كان يشبه الهلال ، كما أن حجمه كان بقدر بيضة الحمامة ، و ذلك عن رواية جابر بن سمرة رضي الله عنه ، حين وصف وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه باستدارة الشمس و القمر ، و وصف خاتم النبوة بين كتفيه بشكل بيضة الحمامة .
– و ذكر في راوية أخرى أن هذا الخاتم كان يتحرك بتحريك الجسم ، و أنه كان عبارة عن عقدة في
جسد النبي
أشبه بغدة حمراء بحجم بيضة الحمامة .
– فيما قال النووي أنه كان بمقدار بيضة الحمامة ، و أنه كان نقطة بيضاء تضرب إلى السواد ، و يذكر أن البعض قال أن هذه البقعة كانت تضئ كلما توضأ النبي فيقولون أنها شربت من وضوءه .
– و يبدو أن كافة الروايات التي ذكرت عنها كانت متقاربة تقريبا و متفقة معا ، فالأحاديث بالكامل تحدثت عن أنها كانت بارزة و كانت بحجم بيضة الحمامة .
موضع خاتم النبوة
ذكر في العديد من المواضع أن هذا الخاتم كان مكانه أعلى كتف
النبي صلى الله عليه وسلم
من الجهة اليسرى ، فعن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم و أكلت معه خبزًا و لحمًا أو قال : ثريدًا قال : فقلت له : أستغفر لك النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ولك ، ثم تلا هذه الآية : ﴿ واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ﴾ [محمد: 19] ، قال : ثم دُرْتُ خلفه ، فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى جُمْعًا ، عليه خِيلان كأمثال الثآليل . رواه مسلم .
أهمية خاتم النبوة
– يعتبر خاتم النبوة من أهم الصفات التي وضعها الله في الأنبياء كدليلا عن نبوتهم و صدقهم ، فقديما كانوا يعرفوا الأنبياء فور مولدهم من خلال هذه العلامة ، لذا كانت لها أهمية كبيرة في أجسام الأنبياء .
– أما عن السر في موضعها في هذا الجزء ، وضع ختمه على الإنسان في هذه المنطقة ، لذا فالأنبياء يقوم الله جل و على بوضع هذا الخاتم على ظهورهم في تلك المنطقة .
خاتم النبوة و أهل الكتاب
– ذكر أن هذا الخاتم كان دليلا على صدق النبي عند أهل الكتاب ، فقد كانوا يعرفونه تمام المعرفة و يسألون عنه ، تماما مثلما حدث عندما أرسل رسول الله إلى
هرقل عظيم الروم
، وقتها طلب منهم أن يرى خاتم النبوة حتى يتأكد من صدق نبوته .
– و ذكر أيضا هذا الأمر في قصة إسلام الصحابي
سلمان الفارسي
، ذلك الرجل الذي ظل يبحث عن النبي الحق ، و أثناء بحثه تعرف على أحد الرهبان في عمورية ، فسأله عن صفات هذا النبي فقال له سيظهر في هذا الزمان نبي ، و سوف يبعث بدين إبراهيم ، و قال له أنه سيكون من العرب و يهاجر إلى أرض بين حرتين بينهما نخل ، و قال له أنه به علامات تحكي عن صدقه ، و منها أنه لا يأكل الصدقة و أن بين كتفيه يوجد خاتم النبوة ، و نصحه أن يحاول اللحاق به و الوصول إليه ، و حينما وصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم طلب منه أن يرى الخاتم و عندها أعلن إسلامه.