أغرب حالات التمتع بتعذيب الجسد
عرفنا كثيرا في الأمراض النفسية ، أن هناك بعض الحالات تتمتع بتعذيب أجسامها أو أجسام غيرها ، و لكن هناك بعض الحالات سجلت في التاريخ اتسمت بشدتها و عنفها في هذا الأمر .
أغرب حالات تعذيب الجسد
الراهب سمعان العمودي
عاش هذا الراهب ابان القرن الخامس الميلادي ، و عرف بالعمودي لأنه قضى فترات طويلة من عمره على عامود ، فقد عرف بكونه زاهدا كثير الصيام ، و لكنه كان كثيرا ما يعمل على تعذيب جسده ، فيقال أنه قد عاش أكثر من 37 عام يقف فوق عامود على ارتفاع 18 متر من الأرض ، و كان معرض لكافة العوامل الطبيعية بدون أي حماية ، حتى أن القائمين على رعاية الدير قد طلبوا منه التخلي عن الدير بسبب هذا الأمر ، حيث كان هذا المكان الذي يقف به يتسع بشكل صعب لقدميه ، فلا يمكنه حتى التحرك فوقه ، مما أدى إلى تورم عظامه و انخلاع فقرات من عمرده الفقري ، و يذكر أنه من شدة تعذيبه لجسده انفجرت بطنه في يوم من الأيام .
قميص Cilices
الجميع عند اختيار الملابس يبحث عن الشعور بالراحة ، أما عن الباحثين عن الزهد فالأمر عندهم مختلف ، فقد كان من بين الملابس التي اعتادوا على لبسها ، هذا القميص المصنوع من الشعر الخاص بالماعز و بعض قطع الخيش ، و كان يتم تصنيعه على مقاسات ضيقة ليكون أكثر إيلاما ، و كانوا يعتادون على ارتدائه في
العصور الوسطى
، بهدف تعذيب الجسد و تعزيز الروح ، و من أبرز من استخدموه أحد الأشخاص الأيرلنديين ، و كان هدفه من ارتدائه الإقلاع عن الكحول ، و حينما مات في عام 1925 قاموا بتجهيزه للدفن ليجدوا بعض المعادن الشائكة المنغرزة في جسمه من هذا القميص .
مهرجانات الجلد
مهرجان الأطفال
– استخدمت العديد من الوسائل للجلد ، و منها السوط و العصي و الأحبال و قطع الجلود ، و هذه الطريقة في تعذيب الجسد تعرف من أقدم الأزمنة ، حيث استخدمت في تأديب العبيد و كذلك عقاب المجرمين ، و كانت تتم هذه العملية في العلن ، حتى أن البعض قد استخدمها بغرض التقرب للآلهة ، و من أغرب المهرجانات التي قامت حول هذا الأمر مهرجان الأطفال في اسبرطة ، حيث كانوا يقوموا بجلد الأطفال حتى يغمى عليهم من الألم ، و ذلك بغرض إثبات أن الرجال الاسبرطيين قادرين على تحمل الألم .
– و هذه الطريقة في التعذيب استخدمت في العديد من الحضارات أيضا ، حيث استخدمها المسيحيين و الشيعة ، و حتى أن البعض لازالوا حتى الآن يستخدمونها و منهم الطليان ، و لكل منهم الهدف الذي يسعى له .
مهرجان الفلبين
و هذا المهرجان أحد المهرجانات الدينية الضخمة التي تقام في المدينة ، حيث يعتاد المشاركين في المهرجان على حمل الصلبان الخشبية على ظهورهم و يسيروا في الشوارع ، و أثناء سيرهم يتعرضون للضرب بالسوط و بالقضبان المعدنية و كذلك بالأحبال ، و يقولون أن الغرض من هذا هو تطهير أرواحهم و الندم على الأشياء التي اقترفوها .
الشيعة
عند بداية شهر محرم من كل عام ، يقوم
الشيعة
بإقامة مهرجان يعرف بحداد محرم ، و هذا الحداد يقوم على روح الحسين حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب ما يؤمنوا به ، فيخرج الجميع للشوارع بما فيهم الأطفال ، و في أيديهم سياط طويلة ، و يقوموا بضرب أنفسهم و يجلدون أنفسهم في الشوارع ، حتى تمتلئ أجسادهم بالدماء .
هناك العديد من المعتقدات الدينية القديمة التي اعتبرت هذا الأمر طقس روحاني هام ، و كان من بينهم بعض الهندوس ، و كذلك بعض القبائل من شرق اسيا و آخرين في الأمازون .