علاقة الاشعة المقطعية بسرطان الثدي
الاشعة المقطعية تم ظهورها و اختراعها في السبعينات، وقد أشاد العلماء بالاشعة المقطعية في ذلك الوقت باعتبارها واحدة من “التقدم الطبي الأكثر أهمية في القرن الماضي” لأنه يسمح للأطباء أن يروا العيوب الدقيقة التي من شأنها أن لا تكون مرئية إلا من خلال الجراحة ، ولكن الأدلة الأخيرة تشير إلى ان جهاز
الأشعة السينية
هذا المكثف والمستخدم على نطاق واسع يمكن ان يكون سبب محتمل للسرطان أيضا.
ما يقوله العلماء عن الأشعة المقطعية والسرطان :
الأشعة المقطعية تستخدم مئات من الأشعة السينية لرؤية ما بداخل الجسم وخلق صور ثلاثية الابعاد 3D ، و لكن
الأشعة المقطعية
أيضا يمكنها أن تحور الحمض النووي وتسبب السرطان ، و وفقا للباحثين هناك احتمالية 1 من بين كل 2000 شخص يقوم بالاشعة المقطعية يصاب بالسرطان ، وتزداد مخاطر الإصابة بالسرطان في كل مرة يتعرض فيها الشخص الى هذه الاشعة .
وقال مدافع عن حقوق المستهلك ومؤسس مؤسسة إكستنسيون فونداتيون في عام 2010: “المشكلة هي أن هناك العديد من عمليات التصوير بالأشعة المقطعية لا لزوم لها تحدث كل عام”، وهذا يعني أن 150،000 مريض يواجهون خطر الوفيات الناجمة عن سرطان الأشعة المقطعية. “
وأفادت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 2001 أن ما يقرب من جميع ماسحات التصوير، بما في ذلك الأشعة المقطعية، قد تكون غير ضرورية تماما ، وكان ذلك قبل 8 سنوات تقريبا، ولكن كم عدد وفيات السرطان الناجمة عن الفحص المقطعي غير الضروري التي تحدث الآن؟
ووجدت دراسة أجريت عام 2012 من قبل كلية الطب بجامعة أريزونا في توكسون أن 85 مليون اشعة مقطعية أجريت في عام 2012 و اصابت ما يقرب من 46،750 مريض ب
السرطان
على مدى حياة المرضى الذين تلقوا هذه الاشعة ، وفي هذه الدراسة الاقتصادية ذكر الباحثون أن هذا يعادل تكلفة سنوية تبلغ حوالي 244 مليون دولار إلى 263 مليون دولار ، وعلاوة على ذلك، فإن هناك ايضاً دراسة أجريت عام 2007 نشرت في مجلات عالمية افادت بأن الإفراط في التصوير المقطعي قد يؤدي إلى 3 ملايين حالة سرطان زائدة على مدى العقود الثلاثة المقبلة!
الأشعة المقطعية وسرطان الثدي :
وفقا لجامعة هارفارد، “مناطق الجسم الاكثر عرضة للسرطان هي الصدر والبطن والحوض، حيث ان الخلايا الموجودة بهم أسرع نموا وأكثر عرضة للإشعاع” ، ليس هناك شك في أن الأشعة المقطعية المفرطة يمكن أن تؤدي إلى سرطان الثدي، على الرغم من حقيقة أن الأشعة المقطعية نادرا ما تستخدم لفحص الثدي ، وبالتالي هناك خطر طفيف جدا من الحصول على
سرطان الثدي
منها.
و في دراسات احصائية اجريت في عام 2010 عن مدى زيادة استخدام الاشعة المقطعية في منطقة الثدي منذ 2000 و حتى 2010 ، ثم قارن الباحثون البيانات الإحصائية التي تم جمعها من تحليلهم لنسبة الإشعاع التي تتعرض لها كل امرأة ، ثم قارنوا هذه الأرقام مع “المخاطر الأساسية” لحدوث سرطان الثدي ، و تمكن الباحثون من استنتاج أن الأشعة المقطعية ترفع بالفعل خطر الإصابة بسرطان الثدي ، وبالنسبة للنساء الشابات اللواتي يتلقين فحص الأشعة المقطعية بالصدر ، فإن هذا الخطر المتزايد قد يصل إلى 20٪.
البدائل الآمنة للاشعة المقطعية :
إذا كنت تشعر بالقلق إزاء سرطان الثدي أو اي مخاطر أخرى، قد نعرف أن هناك بدائل للأشعة السينية السامة والخطيرة ، بما في ذلك الأشعة المقطعية ، لذلك لابد من اختيار بديلا عن التصوير المقطعي ، و يعد التصوير بالموجات فوق الصوتية احد التقنيات التي لا تستخدم الإشعاع ، بدلا من ذلك، تستخدم الموجات الصوتية عالية التردد لإلقاء نظرة داخل الجسم.
التصوير الحراري ايضاً هو خيار آخر ويمكن أن يكون مصدرا ممتازا للكشف المبكر جدا ليس فقط عن تشوهات الثدي، ولكن للكشف عن اي مصادر أخرى للالتهاب في الجسم ككل ، و كذلك مسح الغدة الثديية أو الجسم كله بالمسح الضوئي، و استخدام الحرارة أو الأشعة تحت الحمراء التي تستخدم التصوير الحراري ب
الأشعة تحت الحمراء
في برامج الكشف عن الحرارة الحساسة لتحديد مجالات الخلل المُحتمل ، وفي دراسة أجرتها مستشفى نيويورك ، تبين منها أن نسبة الحرارة تمكنت من الكشف عن 97٪ من الحالات المرضية و العيوب الدقيقة داخل الجسم .