اول من ركب بحر الروم معاوية بن أبي سفيان
معاوية بن أبي سفيان:
– هو معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي، ويكنى بأبو عبد الرحمن، ولد في مكة قبل الهجرة النبوية بخمسة عشر عام، وقد أسلم هو وأبيه وأمه وأخيه يوم فتح مكة، ويقال أنه أسلم قبل ذلك لكنه خاف من اعلان اسلامه، وقد أصبح معاوية من أصحاب الرسول عليه ومن كتاب الوحي، هو مؤسس
الدولة الأموية
.
– في عهد أبو بكر الصديق تولى معاوية قيادة جيش لكي يمد أخيه يزيد بن ابي سفيان، وشارك في حرب الردة وكان ضمن جيش أخيه وشارك في معركة اليمامة، كما شارك في فتح الشام وفتح صيدا وعرقة وبيروت.
– في عهد عمر بن الخطاب تولى ولاية الأردن في بلاد الشام، ومنذ أن تولى معاوية خلافة بلاد الشام وكان رغبته في محاربة الروم تزداد يوما بعد يوم، وقد لاحظ أن قوة الروم البحرية تعتبر هي العامل الرئيسي في قوتهم، لذلك فكر في بناء أسطول بحري لكي يحمي السواحل الإسلامية من أي تهدي من بلاد الروم لكنه عندما عرض الأمر على
عمر بن الخطاب
رفض الأمر.
– بعدما تولى عثمان بن عفات الخلافة بعد عمر بن الخطاب، عرض معاوية عليه الأمر مرة أخرى فوافق، بالفعل قام ببناء السفن البحرية القوية على سواحل الشام حتى تحمي البلاد من أي غزو رومي قد يحدث.
– بعد مقتل عثمان بن عفان وحدوث فتنة ومبايعة على بن أبى طالب لتولى الخلافة، لم يرضى معاوية بذلك وطالب بالخلافة لنفسه، وعمل على تقوية موقفه والسيطرة على الكثير من ولايات الدولة الإسلامية، وبالفعل بايعه أهل الشام، واختلف أهل العراق على خلافة علي، فعمل معاوية على السيطرة على مصر حتى يسيطر على اليمن والحجاز.
– وبعد مقتل على بن ابي طالب على يد اثنين من الخوارج في عام 40 هجريا تنازل الحسن بن على عن الخلافة لمعاوية، الذي بدأ الدولة الأموية في مدينة دمشق وتميز هذا العصر بالازدهار والانتصارات الحربية، واهتم معاوية كثيرا ببلاد
الروم
، لأنه كان يرى أنهم الأكثر خطرا على الدولة الإسلامية ، لذلك عمل على تطور الأسطول البحري واستمر معاوية في الحكم لمدة عشرين عام ثم بايع ابنه وتوفي في عام 60 هجريا.
أول من ركب بحر الروم:
بعدما بني معاوية الأسطول البحري الخاص بالمسلمين وأصبح يطمح في غزو الروم، وأصبح أول مسلم يركب بحر الروم حتى يغذو بلاد الروم، وعام 28 هجريا نجح في غزو الروم وقام بفتح قبرص واستطاع أن ينتصر في معركته ضد الروم ونجح في غزو
صقلية
في عام 48 هجريا، واستمر اهتمام معاوية بالأسطول البحري حتى بعدما تولى الخلافة الاسلامية.
بحر الروم:
هو البحر الأبيض المتوسط، وله الكثير من الأسماء التي تغيرت عبر التاريخ، سموه الروم ببحر الروم لأنهم كانوا يعتبروه ملكا لهم وهكذا سماه العرب القدامى أيضا، وقد سموه الأوربيون بالبحر المتوسط لأنه يقع في منتصف العالم بين ثلاث قارات، ويسميه الأتراك بالبحر الأبيض بسبب كثرة زبده .
– يعتبر بحر الروم له تاريخ كبير حيث كان السبب في استعمار معظم الدول التي تطل عليه، بسبب أن يشكل موقع مميز لحركة التجارة، كما أنه مصدر كبير لصيد السمك هو عبارة عن خلج يحيط بالأندلس والبصرة، ويصل إلى سواحل المغرب ومن ثم إلى مصر، ثم يصل إلى بلاد الشام ثم يمتد ليصل لبلاد الروم ثم يمتد إلى
الاندلس
، وعندما توسعت الدولة الإسلامية نجحت أن تسيطر على جزء كبير منه يصل إلى ثلاثة أرباعه تقريبا.