دراسة هندية شاملة عن فاكهة القشطة
فاكهة القشطة
أو التفاح السكري ( أنونا سكواموسا ) و شيريمويا ( أنونا شيريمولا )، هي أنواع لها نفس الطعم تقريبا، مع بعض الاختلافات البسيطة، وتسمى فاكهة القشطة أيضا : سيتفالز، شريفة، بازهام سيتا، وسويت سوب ، وذلك اعتمادا على المنطقة التي توجد بها .
أصل شيريمويا أو فاكهة القشطة
كما هو موضح في كتاب ” التاريخ الثقافي للنباتات ” أن تشيريمويا أو فاكهة القشطة نشأت في نيوتروبيكس ” جنوب المكسيك القديمة “، وأمريكا الوسطى والجنوبية، وجزر الهند الغربية، وأفريقيا، وقد تم تدجينها لأول مرة في المرتفعات في الإكوادور ومناطق الارتفاع المتوسط في بوليفيا وشيلي وبيرو، وفي الواقع اكتشف علماء الآثار والفخار في بيرو، أن هناك قطع فخارية على شكل فاكهة القشطة، والتي يرجع تاريخها من 1000 إلى 700 سنة قبل الميلاد .
لا أحد يستطيع أن يقول على وجه اليقين كيف جاءت هذه الفاكهة إلى الهند، ولكن قام البريطانيون بذكر أنها دخلت إلى تربة الهند في عام 1835، ولكن في اللغة السنسكريتية لا وجود لاسم هذه الفاكهة، وهناك نظرية مقبولة عموما تقول أن البرتغاليون جلبوا هذه الثمار من العالم الجديد حوالي عام 1590، وهو نفس الوقت تقريبا الذي أدخلت فيه ثمار أخرى مثل التفاح الكاجو والبابايا والفلفل .
غير أن عددا قليلا من الباحثين يدعون أن هذه الثمار كانت موجودة بالفعل في الهند لقرون عديدة، فقد كتب جون إل سورينسون من جامعة بريغهام يونغ في وثيقته ” الدليل العلمي لرحلات عبر المحيطات ما قبل الكولومبية ومن الأمريكتين “، أن ” بهرات ستوبا ” التي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد قامت بوصف ثمار فاكهة القشطة على المنحوتات الخاصة بها، واليوم تزرع فاكهة القشطة في أستراليا، والبرازيل، وشيلي، ومصر، والأراضي المحتلة، وبورما، والفلبين، وأسبانيا، وسري لانكا، وجنوب أفريقيا، وجزر الهند الغربية، وأجزاء من الولايات المتحدة .
مدى توافر شيريمويا أو فاكهة القشطة في الهند
تنمو هذه الفاكهة بشكل جيد في جميع أنحاء السهول في الهند، على ارتفاعات لا تتجاوز 4,000 قدم، وتفضل فاكهة القشطة المناخ الاستوائي، ولكن مع وجود شتاء بارد، وتتحمل الفاكهة مجموعة متنوعة من الظروف سواء التربة المالحة أو الجفاف، وفي الواقع فإن المزارعين عادة يزرعونها على التلال في الأراضي القاحلة، ومع ذلك فإن الأمطار الغير منتظمة يمكن أن تمنع جودة هذه الثمار .
وتشمل مناطق زراعة فاكهة القشطة كلا من : آسام، وبيهار، ومادهيا، وبراديش، وماهاراشترا، وأوديشا، وراجستان، وأوتار براديش، وأندرا براديش، وتاميل نادو، ووفقا لمقال ” تايمز أوف إنديا ” لعام 2012 فإن ما يقرب من 55.000 هكتار مخصصة لزراعة فاكهة القشطة في الهند، وتمثل منطقة بوراندار تاهسيل في بيون حوالي 10 في المائة من هذه النسبة، جنبا إلى جنب مع ولاية ماهاراشترا، وولاية غوجارات تعد ولاية أخرى تزرع فاكهة القشطة بكثرة، ومن المرجح أن تزداد شعبية هذه الثمار في السنوات المقبلة .
أين تجد شيريمويا أو فاكهة القشطة في الهند
إن موسم شيريمويا أو فاكهة القشطة هو من نهاية سبتمبر حتى فبراير، خلال هذه الأشهر فإن المحلات التجارية من جميع الأحجام توفر هذه الفواكه مقشرة، وتميل الأسعار إلى أن تكون معقولة، على الرغم من تزايد الطلب عليها بصورة أعلى كل عام، وقد تحول العديد من المزارعين من زراعة الرمان إلى زراعة فاكهة القشطة في محاولة للاستفادة من هذا الأمر، والمطاعم أيضا تستفيد كثيرا من موسم زراعة هذه الفاكهة، من خلال تقديمها في صورة ميلك شيك، أو مخبوزة، أو تقديمها مع الفانيليا .
القيمة الغذائية لفاكهة القشطة
يحتوي كل 100 غرام من فاكهة القشطة على 17.7 غرام من الكربوهيدرات ( 14 % )، 3 غرام من الألياف ( 12 % )، 7 غرام من الدهون ( 1 % )، 2 غرام من الأوميجا 3 ( 14 % )، 1.6 غرام من البروتين (3 % )، 13 % من التربتوفان، وواحد ملليغرام من الثيامين ” فيتامين B1 ” ( أي 9 % )، وواحد مللي غرام من الريبوفلافين ” فيتامين B2 ” ( أي 12 % ) .
وكذلك 6 ملليغرام من النياسين، و 3 ملليغرام من حمض البانتوثنيك، وحوالي 6 % من الفولات، و 12.6 ملليغرام من فيتامين C، و3 ملليغرام من فيتامين E، وواحد ملليغرام من النحاس ( 8 % )، و 3 ملليغرام من الحديد ( 2 % )، و 17 ملليغرام من المغنيسيوم ( 5 % )، وواحد ملليغرام من المنغنيز ( 5 % )، و 26 ملليغرام من الفوسفور ( 4 % )، و 287 ملليغرام من البوتاسيوم ( 6 % )، و 2 ملليغرام من الزنك ( 2 % ) .
الفوائد الصحية لفاكهة القشطة
استخدم السكان المحليين في جميع أنحاء الهند هذه الفاكهة لعدد من العلاجات التقليدية، ووفقا لكتاب ” النباتات الطبية الهندية “، تم استخدام هذه الفاكهة لعلاج ما يلي :
1- مسكن قوي، وأيضا علاج مشاكل العمود الفقري و الاكتئاب .
2- قتل حشرات الشعر، حيث أنها بمثابة مبيد حشري قوي .
3- البذور تعد سامة بالنسبة للحشرات لذا فهي أيضا مبيد للحشرات مثل الثمرة نفسها .
4- مهدئ، منبه، منشط، ويمكن استخدامها لعلاج فقر الدم، بالإضافة إلى ذلك يستخدم المعالجون هذه الفاكهة لعلاج حالات الحرق، والتقيؤ، والسعال، والسيطرة على الأورام الخبيثة .
العديد من الدراسات العلمية تؤكد الاستخدامات التقليدية لفاكهة القشطة :
1- بحسب الدراسة التي نشرت عام 2013 في مجلة أبحاث الصيدلة، فإن فاكهة القشطة أظهرت نشاط قوي كمضاد للقرحة، متفوقة بذلك على نشاط الأوميبرازول في البوتاسيوم و الهيدروجين .
2- وجدت دراسة نشرت عام 2012 في كيمياء الأغذية، أن الباحثين عزلوا ستة مركبات سامة للخلايا من بذور فاكهة القشطة، وكلها أظهرت فعالية ضد خمسة خلايا سرطانية .
3- وفقا لدراسة عام 2012 والتي نشرت في جريدة الكيمياء الحيوية العملية، أظهرت الجسيمات النانوية باستخدام مقتطفات نبات فاكهة القشطة، سميتها ضد خلايا سرطان الثدي .
4- وفي دراسة نشرت في المجلة الهندية لعلم الصيدلة عام 2012، أظهرت أن فاكهة القشطة ساعدت على تعزيز امتصاص الجلوكوز وزيادة إفراز الأنسولين مما يجعلها مناسبة لمرضى السكري .
5- وفي دراسة نشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية عام 2011، أكدت أن بذور فاكهة القشطة تعمل كمضاد للفطريات .
الاسم العلمي :
أنونا سكاموسا
أنونا شيريمولا
أسماء أخرى :
شريفة، سيتافال ( في الهندية، والمانيبورية ) .
كاتال (في الأساميس ) .
سيتابالام ( في التاميل ) .
سيتا فلامو ( في التيليغو ) .
آتا ( في البنغالية ) .