فوائد عرق السوس في علاج قرحة المعدة

كشفت الدراسات الاخيرة ان عرق السوس هو علاج طبيعي للقرحة ، و قد تم استخدامه بنجاح كبير لعلاج قرحة المعدة و قرحة الاثني عشر ،و ذلك لان عرق السوس يعالج سبب القرحة و يعزز الشفاء من الالتهابات التي اصابت أنسجة الجهاز الهضمي ، تنتج القرحة الهضمية عن طريق حدوث القروح و الالتهابات في بطانة المعدة أو الأمعاء ، و التي يقوم بتكوينها انزيم يسمى البيبسين ، واحد من كل عشرة من البشر يعانون من القرحة باختلاف درجات تقدم

القرحة

، و معظمها في الأمعاء الدقيقة .


اسباب قرحة المعدة :

أعراض قرحة يمكن أن تتناوب كل بضعة أيام، و تحدث و تستمر لبضع ساعات بعد تناول الطعام و غالبا ما تجعل المريض يمتنع عن تناول الطعام ، هيليكوباكتر بيلوري (H. Pylori) هي البكتيريا الاكثر شهرة و التي تسبب معظم القرح الهضمية ، و يعتقد أن 20 في المئة من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و نصف أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 مصابون بهذه البكتيريا ، اختبار الدم هو احد الاختبارات البسيطة التي يمكنها الكشف عن وجود هذه البكتيريا و كذلك اختبار التنفس، و الذي يُسمى اختبار تنفس اليوريا يمكن استخدامه بعد العلاج للتأكد من النتائج و تقدم الشفاء .


العلاج التقليدي :

العلاج التقليدي للقرحة الهضمية هو مع

المضادات الحيوية

، جنبا إلى جنب مع الادوية التي تعمل على تثبيط افراز الحمض و حماية بطانة المعدة ، و يكون الهدف الرئيسي في العلاج هو منع تطور القرحة و الحالة المرضية الى وجود ثقب في بطانة المعدة، الأمر الذي من شأنه أن يسبب النزيف والعدوى ، لهذا السبب ينصح بالتشخيص الصحيح لهذا المرض و معرفة اسبابه جيداً ليتمكن الطبيب من علاجه بشكل صحيح و منع تطوره .


مميزات عرق السوس في العلاج :

منذ عام 1982 أفاد الباحثون أن عرق السوس كان فعالا في علاج قرحة المعدة ، جنباً الى جنب مع الادوية الاخرى المستخدمة لعلاج القرحة و التي يتم تسويقها تحت الاسم التجاري زانتاك و برولوسيك و بريفاسيد  و غيرها من الانواع التجارية الاخرى ، و أظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة لانسيت نتائج مماثلة على قيمة

عرق السوس

في علاج القرحة ، عرق السوس يتم استخراجه و استخدام الجذور و ذلك لانها مسئولة عن تحفيز انتاج مادة تعمل على حماية بطانة المعدة و افراز المزيد من المخاط هذه المادة تدعى السيكريتين و يتم تحريرها من قبل الجسم ، و من مميزةات العلاج باستخدام عرق السوس هو أنه ليس لديه آثار جانبية مثل استخدام العلاجات الأخرى التي قد لا يمكنها تثبيط أحماض المعدة وبالتالي، فإنه لا يتداخل مع عملية الهضم ، عرق السوس يعمل من خلال تحفيز استجابة الجسم الطبيعية لتقوم بإفراز مادة السيكريتين ، لتحسين الغشاء المخاطي في المعدة .


طريقة استخدام عرق السوس :

تتم معالجة عرق السوس بطريقة خاصة تمنع الآثار الجانبية التي يمكن أن تكون ناجمة عن عرق السوس الطبيعي ، و الاستخدام المقترح هو 750 الى 1500 ملغ يتم تناولها قبل عشرين دقيقة من تناول الطعام ، و للحصول على أفضل النتائج يُفضل ان يُمضغ عرق السوس و يتم بلعه على معدة فارغة ، الاستخدام لمدة ثمانية إلى ستة عشر أسبوعا أظهرت أفضل النتائج في الحد من القرحة والالتهابات ، عرق السوس يمكن أن يؤخذ جنبا إلى جنب مع المضادات الحيوية و يمكنه تحسين نتائج العلاج بالمضادات الحيوية مع العرق سوس و يمكنه أيضا منع الانتكاس و العودة الى القرحة مرة اخرى ، كما أنه يعالج السبب الرئيسي وراء القرحة و ليس فقط التخفيف من الأعراض.