فوائد الكالسيوم لصحة الدماغ و الجهاز العصبي
جميعنا تعلمنا في الصغر أهمية الكالسيوم لصحة الإسنان و العظام ، و لكن ما لم يتم تعليمه لنا هو أن الكالسيوم عنصر ضروري و أساسي لصحة الدماغ أيضا ، و ذلك لأنه قادر على تحسين الإشارات الكهربائية داخل المخ .
فوائد الكالسيوم لصحة الدماغ
تعزيز الإشارات الكيميائية
من أهم فوائد الكالسيوم أنه يعمل على توصيل الإشارات الكيميائية إلى خلايا المخ ، و ذلك من خلال أيونات الكالسيوم التي تعمل على تسليم تلك الإشارات من داخل و خارج الخلايا ، هذا فضلا عن تنشيط البروتينات ، و بذلك تحدث العديد من التغيرات المختلفة داخل الخلايا ، فضلا عن أنها تساعد على تحول الخلايا إلى مجموعة من الجينات المختلفة .
لخلايا دماغية أكثر صحة
كافة خلايا المخ تتكون من أيونات
الكالسيوم
في الداخل و الخارج ، و هذه الأيونات موجودة في المخ بتوازن دقيق للغاية ، و أي خلل يحدث في هذا النظام الدقيق يؤدي إلى خلل في داخل نشاط الخلية ، و للأسف لا تتمكن خلايا المخ من اكتشاف هذا الخلل الموجود بداخله ، هذا إلى جانب أن خلايا المخ الصحية تكون قادرة على الإحتفاظ بكميات جيدة من الكالسيوم ، و ذلك عن طريق أنظمة ضخ البروتينات و يتم صناعة هذه الأنظمة من البروتينات المختلفة ، و إذا فشل هذا النظام سوف تموت الخلية .
فوائد لتطوير المخ
وفق للعديد من الدراسات التي قدمت في عام 2009 ، اتضح أن الكالسيوم مشارك رئيسي أو أساسي في كافة مراحل تطوير خلايا المخ ، و ذلك لأن الكالسيوم له قدرة فائقة على تنظيم الخلايا العصبية و قدرتها على التكيف الهيكلي و الوظيفي لخلايا المخ ، و قد أوضحت هذه الدراسات أنه إذا كانت الأم تعاني من خلل في نسبة الكالسيوم الموجود في مخها أثناء
فترة الحمل
، فسوف يتعرض الجنين للتخلف العقلي أو التوحد ، و تزداد الإصابة تبعا لحجم النقص الذي تعانيه الأم من عنصر الكالسيوم .
الإشارات العصبية
يلعب الكالسيوم الدور الرئيسي في كافة ما يتعلق بالجهاز العصبي و إشارات الخلايا ، هذا فضلا عن أن الكالسيوم له دور هام في عمليات الإنكماش و التمدد التي تحدث في
الأوعية الدموية
، و كذلك عمليات إنتاج الهرمونات و له دور هام في الخلايا العضلية ، و كذلك في النهايات العصبية التي تعمل على إنتاج أيونات الكالسيوم ، تلك التي لها علاقة وثيقة بالبروتينات النشطة ، و هي التي تساعد على عمليات تقلص العضلات و تسمح للإنسان بالتحرك ، و إذا تعرض الإنسان إلى عمليات نقص الكالسيوم في الجسم فلن يكون قادرا على الحركة أو الاسترخاء .
الاستجابة للإصابات
وفقا للعديد من الدراسات التي نشرت في 1 مارس من عام 1992 ، وجد أن الكالسيوم عبارة عن عامل وسيط بين بدء و إستجابة الجهاز العصبي عند التعرض للإصابات ، حيث وجد أن الخلية التي تعرضت للإصابة ، يقوم
الجهاز العصبي
في إرسال أيونات الكالسيوم لها كتدبير وقائي لحمايتها من المزيد من الأضرار الخلوية ، هذا فضلا عن أن أيونات الكالسيوم تذهب إلى الخلايا التي تعرضت للموت محاولة إصلاحها و إعادتها للحياة مجددا .
علاقة الكالسيوم بالشيخوخة
بعد العديد من الدراسات التي قامت على عملية الشيخوخة ، أثبت علم الوراثة على أن للكالسيوم دور كبير في الإصابة بأمراض الشيخوخة ، و ذلك لأن البروتينات تعمل على تنظيم معدلات الكالسيوم داخل الخلايا الدماغية ، مما يؤدي إلى حدوث تطور في الخلايا الدماغية و ارتفاع معدلات الكالسيوم بها ، و بذلك يتم الإصابة بمختلف
أمراض الشيخوخة
التي تتعلق بالدماغ ، و قد تم التأكد من هذا الأمر نتيجة العديد من الدراسات المكثفة التي قامت على الخلايا القديمة التي تعرضت للتلف .