حمية الكيتون والنقرس


كيف للنقرس والنظام الغذائي الكيتون أن يأثروا على صحتك ؟


الكيتون هو اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، فهو منخفض الكربوهيدرات ، وهذا النظام الغذائي يجعل الجسم في حالة تسمي بـ ( الكيتوسيس ) ، فمع انخفاض الكربوهيدرات يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم، وهنا يبدأ الجسم في تكسير الدهون لإنتاج الطاقة ، حيث يعتمد الجسم على مصادر الطاقة الغذائية وعلى الطاقة المخزنة التي في أعلب الأوقات عبارة عن دهون مخزنة .

فعندما يتبع الجسم

حمية الكيتون

فيعني انخفاض الكربوهيدرات في الجسم، وبالتالي التخلص من الدهون المخزنة لتوفير المصدر الرئيسي للوقود، وهذه العملية تنتهي بإنتاج الكيتونات من الدهون المخزنة، ولذلك يجب أن نوضح أن حمية الكيتون تعني اتباع حمية عالية الدهون وليس كما يتصور البعض أنها عالية البروتين .


دراسات حول حمية الكيتون والنقرس


كما أشارت الدراسات أن ارتفاع الدهون منخفضة الكربوهيدرات في حمية الكيتون يساعد على تخفيف أعراض

النقرس

، والتي تزيد مه تناول كميات عالية من البيورين، وتؤدي إلى آلام شديدة في المفاصل .

ووفقا للدراسات التي أجريت على الفئران، فقد أصيب الفئران بالنقرس عن طريق حقن من يورات أحادية الصوديوم على الركبة ثم بعد ذلك تم قياس سمك الركبة والأربطة الخاصة بها، كما تم اجراء الدراسات أيضا على الأشخاص البالغين التي تترواح أعمارهم بين 18 إلى 45 عاما وأيضا ما فوق 65 عاما حيث لم يكن جميع المشاركين في الدراسات صائمين في الوقت الذي تم فيه جمع العينة .

وانتهت الدراسة إلى أن النظام الغذائي الكيتون لديه القدرة على رفع مستويات bhb في الجسم والذي بدوره يمنع من تكون nlrp3 وبالتالي يخفف من أعراض النقرس الواضحة في البول، بدون أن يؤثر سلبا على الجهاز المناعي أو يعيقه عن مكافحة العدوى البكتيرية .

ومن ثم فإن تلك الدراسات انتهت بأن bhb لديه القدرة على منع 1L-1B في عينات التجربة من البشر ومن الفئران، بغض النظر عن أعمارهم، وهو أيضا المسئول عن نوبات الآلام المصاحبة للنقرس، وقد استتنتجت الدراسة بأن حمية الكيتون يمكن أن تساعد في تخفيف آلام النقرس .

وبالتالي فإن هذه الدراسة تعزز فكرة اعتماد حمية الكيتون لمرض النقرس، وقد كانت هناك عدة مناقشات حول هذه الحمية ومدى سلامتها على الإنسان، والتي خلصت إلى فعاليتها في انقاص الوزن بأمان، فكل ما عيك سيتم تجنب  استخدام الكربوهيدرات كمصدر للطاقة والاعتماد على الدهون المخزنة لتوفير الطاقة، من خلال انهيار الدهون التي تنتجها الكيتونات والتي تسير في سلسلة من ردود الفعل تؤدي في النهاية إلى تخفيف آلام النقرس.


ولكن هل من الضرورة والآمان لمرضى النقرس اتباع هذه الحمية ؟


يشير معظم الأطباء إلى أن مرضى النقرس لا يتطلب منهم بالضرورة اتباع حمية الكيتون لمهاجمة مرض النقرس، ولكن عليهم اتباع نظام غذائي سليم ، لأننا جميعا نقع فريسة لمحاولة إصلاح الوجبات الغذائية، ولكن في الحقيقة لا يوجد حل سريع لذلك ، فتناول الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في معظم الأطعمة كالفاصوليا والبقوليات وخبز

الحبوب الكاملة

والباستا والأرز مع القليل جدا من البروتين والدهون هو ما يبقي لما الصحة على المدى الطويل .

ولكن من الممكن اتباع حمية الكيتون لمرضى النقرس، لأنه يفقد الكثير من الوزن، كما أنه يخفف من الآلام الناتجة من هجمات النقرس، وأن وجود نزام غذائي يتطلب منك التقليل من استهلاك اللحوم والألبان عالية الدهون هو أمر جيد لمرضى النقرس، لذلك يجب التمسك بإتباع النصائح المهمة لغذاء مرضى المقرس من حيث الأطعمة الممنوعة والمسموحة، فهذا لديه القدرة على تخفيف آلام المفاصل المصاحب للنقرس بلا شك .