قصة جاك الكسول
جاك ولد كسول اعتاد على عدم العمل وكل يوم يمر عليه يصبح أكسل من ذي قبل حتى أنه لا يستطيع تحريك أصابعه من شدة الكسل، كانت أم جاك تعمل في مزرعة للدواجن وكان والده رجل عجوز لا يستطيع الخروج للعمل، فكانت أمه هي المعيل الوحيد لهم تخرج كل يوم في الصباح وتأتي في المساء محملة بعض البيض واللبن وهو ما تتقاضاه من أجرة على عملها، كانت كل يوم تطلب من ابنها أن يعمل حتى يستطيع مساعدتها في تحمل أعباء الحياة إلا أنه كان لا يستمع لكلامها وكل ما يفعله هو أن يأكل وينام حتى أنه كان يأكل في سريره حتى لا يقوم من مكانه.
جاك يعمل:
وفي أحد الأيام مرضت والدة جاك مرضًا شديدًا مما اضطرها إلى الانقطاع عن العمل وهنا طلبت مرة أخرى من جاك أن يعمل حتى يستطيع توفير الطعام لهم هي وأبيه وإلا ماتوا جوعًا، وهنا كان على جاك أن يغير من نفسه ويبحث عن العمل وبالفعل ذهب لمزرعة قريبة من المنزل وطلب من صاحب المزرعة أن يعمل لديه وافق صاحب المزرعة وأوكل إليه مهمة نقل التبن وفي آخر النهار أعطاه دولارين، فرح جاك بالمبلغ وعاد وهو سعيد لأنه استطاع أن يحصل على دولارين ولكن في الطريق سقطت منه الدولارات دون أن يشعر فعاد لوالدته وهو حزين وأخرها بما جرى، قالت له أمه كان يجب عليك أن تضع أجرك في جيبك، سمع جاك للنصيحة وفي اليوم التالي ذهب للعمل في المزرعة مرة أخرى، ولكن أجره هذه المرة كان مقدار من اللبن، فتذكر نصيحة والدته وقام بوضع اللبن في جيبه وعندما عاد لأمه وجدت ملابسه مبلولة بالحليب ففهمت الأم أن جاك نفذ النصيحة بدون أن يفهمها فقالت له أمه كان عليك أن تضع الجرة فوق رأسك وليس بداخل جيبك.
وفي اليوم التالي ذهب جاك إلى عمله وفي نهاية اليوم أعطاه صاحب العمل بعض الجبن وعاد جاك في الطريق تذكر نصيحة أمه فقام بوضع الجبن فوق رأسه ولكن الشمس في هذا اليوم كانت ساطعة حتى أن جميع الجبن قد ذاب وعندما عاد إلى البيت وجدت الأم أنه لا يوجد جبن داخل الطبق فقالت له والدته أنه كان يجب أن تحمل الجبن في يديك وليس فوق رأسك حاول في المرة القادمة أن تفكر بشكل صحيح، ذهب جاك في اليوم التالي إلى المزرعة ولكن في هذا اليوم لم يعطه صاحب المزرعة أية شيء فقدم له هرة صغيرة كمكافأة له على عمله، عاد جاك إلى منزله وهو ممسك بالهرة بين يديه كما أخبرته أمه أن يفعل لكن الهرة قفزت في الطريق وهربت من جاك، فعاد جاك إلى أمه وهو حزين يتساءل عن سبب هروب الهرة منه فقالت له أمه أنه كان يجب عليه أن يربط الهرة ويسحبها على الطريق، وفي صباح اليوم التالي ذهب جاك إلى المزرعة وعد يومين من العمل أعطاه صاحب المزرعة قطعة كبيرة من اللحم فقام بربطها في الحبل وسحبها على الطريق وعندما عاد لأمه وجد أن الحبل مقوع وأن الكلاب قد نهشت اللحم بدون أن يشعر وهنا صرخت أمه هل من المعقول أن تربط اللحم وتسحبه على الطريق كان يجب عليك رفعه على أكتافك.
جاك الغبي والطفلة الحزينة:
غادر جاك القرية وذهب إلى قرية مجاورة للعمل هناك وبعد أسبوع شاق من العمل أعطاه صاحب العمل حمار له وفي طريق العودة لوالدته تذكر جاك نصيحة والدته، فقام بحمل الحمار على أكتافه ومشى به، مر جاك على قصر كبير كانت تقف في شرفته طفلة صغيرة ذات ثمان سنوات وعندما شاهدت جاك يحمل الحمار على أكتافه ظلت تضحك بصوت عالي وتشير إلى جاك وهنا انتبه جميع من بالقصر فهي حزينة دائمًا لا تضحك أبدًا فقام والدها بإحضار جاك ووالدته ووالده للعمل داخل القصر وأعطاهم الكثير من المال حتى يستطيع رؤية ابنته سعيدة ومن هنا حصل جاك على وظيفة دائمة له ولأسرته وعلى مسكن جديد وحياة جديدة أفضل من حياة
الكسل
.