معنى اسم مازن في اللغة العربية و حكم تسميته
من الاسماء التي ينتشر في يومنا هذا تسمية الابناء الذكور بها كثيرا بين الاسر العربية، هو اسم مازن، و هو من الاسماء الجميلة المحببة إلى النفس، و سوف نشرح معنى هذا الاسم في اللغة العربية و اصله كذلك في اللغة و حكم تسمية ابناء المسلمين به.
معنى اسم مازن و اصله في اللغة العربية
اسم مازن هو اسم علم مذكر في
اللغة العربية
، و يعتقد أن الاسم مشتق من كلمة المُزن، و هي كلمة عربية معناها السحاب عامة، و يقال ان معناها السحاب الذي فيه ماء كثير، أي السحاب الذي يمطر مطرا كثيرا، أو ذو الماء منه، أي السحاب الماطر، و يعتقد أيضا ان اسم مازن مشتق من الفعل الماضي مزَنَ، و هو يعني ذهب و مضى لوجهه، أو مدحَ، أو أضاءَ، و في الللغة العربية ايضا يطلق على بيض النمل اسم المازن، و لكن هه التسمية تعود إلى عصر الجاهلية و لم تعد موجودة اليوم.
صفات حامل اسم مازن
يقال ان المولود يكون له نصيب من اسمه، و اسم مازن يعني في الاغلب السحاب الذي يمطر مطرا كثيرا، و من يحمل اسم مازن يكون محبا للخير، و معطاءا للناس، و لا يتأخر في مساعدة الآخرين، و وجهه بشوشا و عشرته حسنة، و يقال ان صاحب اسم مازن يكون وجهه مشرقا جميلا و ليس قبيحا، و لذلك اسم مازن من اجمل الاسماء التي يمكن أن يختارها الاباء لأبنائهم.
حكم التمسية باسم مازن
امرنا الاسلام ان نحسن اختيار اسمائنا و اسماء ابنائنا، و يعتبر من بر الابناء حسن اختيار اسمائهم و هو حق من حقوقهم على ابائهم ايضا، و قد وصف امير المؤمنين
عمر بن الخطاب
رجلا سمى ابنه اسما سيئا بأنه عاق لابنه، و ليس فقط يجب اختيار اسم جميل و حسن و معناه محبب للنفس، بل يجب ان يكون الاسم خاضعا لاحكام معينة كي لا يكون محرما التسمية به، فينبغي ان يكون الاسم الذي يسمى به المسلم اسما عربيا له معنى محبب.
او ان كان اسما اعجميا ان يكون معناه معروفا للناس و يكون معناه محمودا عند المسلمين، و لا يجوز تسمية الابناء باسماء فيها أمر محظور كالشرك بالله مثلا، و لا يجوز تسمية المسلمين باسماء تخص الديانات الاخري، و بما ان اسم مازن اسم عربي و معناه جميل و محمود و معورف للناس، و ليس فيه امر محظور او مكروه في الاسلام، فإن الاآراء انه يجوز تسمية ابناء المسلمين بها الاسم، و اسم مازن بالذات له ميزة أخرى أنه من اسماء صحابة
رسول الله صلى الله عليه و سلم
، و هو اسم الصحابي مازن بن غضوية.
مازن بن غضوية صحابي رسول الله
من احد صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم الصحابي مازن بن غضوية رضي الله عنه، و اصله من اهل عمان في جنوب الجزيرة العربية، و قد اعلن هذا الصحابي الجليل اسلامه في العام السادس بعد هجرة رسول الله إلى
يثرب
، و يقال ان مازن بن غضوية هو اول من دخل الاسلام من اهل عمان، و كان مازن بن غضوية يلقي ابياتا من الشعر و كان أحيانا يصف نفسه، حيث قال عن نفسه في هذه الابيات متحدثا عن اسلامه:
يا مـازن اسمع تسر ظهر خير و بطن شر
بعـث نبي من مضر بـدين الله الأكبـر
فدع نحيتا من حجر تسلم من حر سقـر