التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة وكيفية العلاج

إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة عبارة عن مرض يصيب السيدة بعد الولادة حيث تصاب الغدة الدرقية بالإلتهابات في أول سنة بعد الولادة، وهي من الحالات الصعب تشخيصها.


ما هو إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة؟

هو حدوث إلتهابات في

الغدة الدرقية

نتيجة لزيادة نشاط الغدة في إفراز الهرمونات بعد الولادة، فبعد ما كانت الغدة الدرقية تعمل بصورة طبيعية تصاب بخلل وتحدث فيها بعض الإلتهابات، والمشكلة أن هذا المرض صعب التشخيص حيث أن أعراض المرض تشبه لحد كبير أعراض الضغط النفسي الناتج عن الولادة،وهذه الحالة تظهر في السنة الأولى بعد الولادة ، وفي الغالب تعود الغدة الدرقية للعمل بصورة طبيعية بعد فترة لا تتجاوز السنة، ولكن في بعض الحالات النادرة قد تتسبب في أضرار بالغة.


أعراض الإصابة بإلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة :

في بداية الإصابة بإلتهابات الغدة الدرقية تكون الأعراض شبيهة بأعراض الإصابة بفرط نشاط الغدة، ومن هذه الأعراض ما يلي:

-الشعور بالقلق، و

الإضطراب النفسي

، وتقلب المزاج.

-نقص سريع في الوزن وبدون سبب ظاهر.

-عدم تحمل إرتفاع درجة الحرارة.

-زيادة في عدد ضربات القلب عن المعدل الطبيعي.

-الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.

-الشعور برعشة ورجفة في الجسم.

-عدم القدرة على النوم المنتظم.

الأعراض السابقة تبدأ في الظهور بعد فترة من الولادة تنحصر بين شهر وحتى أربع شهور، وقد يستمر المريض يشعر بهذه الأعراض لمدة حوالي ثلاثة أشهر بعد الإصابة بها ، وعندما لا تعالج إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة تصبح الحالة أصعب، وتتحول الأعراض لما يشبه قصور في الغدة الدرقية وتكون الأعراض كالتالي:




الحساسية المفرطة إتجاه إنخفاض درجة الحرارة.

-الشعور بالوهن والضعف.

-الإصابة الدائمة ب

الإمساك

.

-الإصابة بجفاف شديد في الجلد.

-فقد القدرة على التركيز.

-الشعور بوجع عام في الجسم.


أسباب الإصابة بإلتهاب الغدة الدرقية :

سبب الإصابة بهذا المرض غير معروف حتى الأن ولكن هناك إعتقاد أن السبب يكون نتيجة لزيادة نسبة الأجسام المضادة للغدة الدرقية في بداية الحمل وفي الفترة بعد الولادة ، وهناك بعض العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالمرض ومنها:

-الإصابة بأحد الأمراض المزمنة والتي تؤثر على المناعة مثل الإصابة ب

السكري

من النوع الأول .

-إصابة سابقة بإلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة.

-وجود نسبة كبيرة من مضادات الغدة الدرقية في الجسم.

-الإصابة بمشاكل سابقة تخص الغدة الدرقية.

-كذلك هناك عوامل وراثية تزيد من فرص الإصابة بهذا المرض.


مضاعفات الإصابة بالمرض :

في معظم الحالات بعد حوالي سنة ونصف تعود الغدة الدرقية لتعمل بكفاءة مرة أخرى دون وجود أي مشاكل دائمة، ولكن في بعض الحالات قد تتأثر الغدة الدرقية وتصاب بقصور ، وهي حالة مرضية يعاني فيها المريض من نقص في إفراز هرمونات الغدة الدرقية.


علاج إلتهاب الغدة الدرقية بعد الولادة :

في الغالب لا تحتاج النساء لتلقي أي علاج في فترة بعد

الولادة

، حيث يقوم الطبيب بعمل فحوصات دورية لقياس نسبة هرمونات الغدة الدرقية في الدم، وفي الغالب تختفي الأعراض بالتدريج دون أي أثار جانبية، ولكن في حالة تفاقم حالة نشاط الغدة وكان النشاط بالغ، يقوم الطبيب بوصف دواء يساعد في تقليل إفراز هرمونات الغدة، وهو حاصرات بيتا، ولكن هذا الدواء يكون غير مناسب للسيدة المرضعة ويصف لها في هذه الحالة بروبرانولول حيث أن هذا الدواء لا يظهر في لبن الأم، وبالتالي لا يضر الجنين بعكس حاصرات بيتا ، أما في حالة كانت أعراض الإصابة بقصور في نشاط الغدة شديدة يصف الطبيب دواء ليفوثيروكسين، وسوف تستمر المريضة على الدواء لما يقرب العام، وبعد إيقاف العلاج لابد من عمل فحوص دورية وتحاليل للتأكد من أن الغدة الدرقية عادت للنشاط مرة أخرى بصورة طبيعية.