المملكة تطلق تطبيق ” صحة ” الإلكتروني

إن وزارة الصحة تحرص دائما على تطوير كافة خدماتها، لكي تعمل على إشباع حاجات المستفيدين من تلك الخدمات، ولكي تسهل عليهم التعامل بشكل كبير، ثقة منها بأن تطورها وتقدمها يأتي من خلال رضا المواطن .


وزارة الصحة


تأسست وزارة الصحة منذ عام 1925 بأمر من جلالة الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، وكان مقرها في

مكة المكرمة

، وكانت تسمى ” مصلحة الصحة العامة “، حتى بات من الضروري مع مرور الوقت إنشاء جهاز مختص يقوم بالإشراف على كافة الشئون الصحية في المملكة، لذا فقد تم إصدار قرار بإنشاء وزارة الصحة في عام 1951، وتهدف وزارة الصحة من تطبيق كافة هذه الاستراتيجيات التي تقوم بها، إلى تحقيق رؤية 2020، والتي تهدف فيها إلى توفير الرعاية الصحية بأعلى المستويات العالمية .


تطبيق ” صحة ” الإلكتروني


أطلقت وزارة الصحة أمس الأحد الموافق السابع عشر من ديسمبر للعام 2017، تطبيق ” صحة ” الإلكتروني، والذي يهدف إلى تمكين المواطن من إجراء الاستشارات الطبية المرئية المختلفة، عبر استخدام الهاتف الذكي، حيث أن وزارة الصحة تقوم بالاستثمار في التكنولوجيات والتقنيات الحديثة، بهدف تعزيز عملية التواصل بينها وبين المواطنين، لكي تعمل على إتاحة الفرصة للحصول على كافة الاستشارات الطبية من الأطباء المتخصصين .


المناطق الأولية التي تدعم التطبيق


أعلنت وزارة الصحة أن هناك عدد من المناطق الأولية التي سيعمل بها التطبيق في نسخته التجريبية، وهم : الحدود الشمالية، عسير، تبوك، جازان، نجران، والجوف، وبعدها سينتشر التطبيق ليصبح متاح في جميع المناطق الأخرى، وقد أعلنت أن التطبيق مجاني تماما، ومتاح تحميله من كلا من :

متجر آبل

، وجوجل بلاي .


فكرة تطبيق ” صحة ” الإلكتروني


أوضحت وزارة الصحة أن فكرة التطبيق تشمل توفير خدمة التواصل السمعي والبصري، من الساعة التاسعة صباحا حتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل، طوال أيام الأسبوع، حيث يمكن الدخول إلى التطبيق للتواصل مع الطبيب المختص، وعرض تفاصيل الحالة المصابة عليه، حيث يمكنه رؤيتها كذلك عبر التطبيق، وبالتالي يرد على استفسارات المريض أو المتصل، ويعمل على تقديم الاستشارة الطبية له، وينصحه بما يجب أن يقوم به ويتخده من إجراءات .


مجهودات وزارة الصحة في مجال الخدمات الإلكترونية


كانت وزارة الصحة أطلقت في الفترة الأخيرة عدد كبير من البرامج التي تهدف إلى تطوير عملها، من أجل الارتقاء بمستوى خدماتها، وتحسين الخدمة الصحية التي تقدم إلى المواطن، بهدف كسب رضاه، وقد قامت الصحة بتطبيق مبادرة حديثا أطلقت عليها ” مبادرة الصحة الإلكترونية “، وهي إحدى مبادراتها الأربعون، التي أعدتها ضمن برنامج التحول الوطني 2020، حيث تقوم من خلالها على تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة، من خلال استغلال التكنولوجيا الحديثة .

وهذه المبادرة تهدف إلى تزويد العاملين في قطاع الصحة، سواء كانوا أطباء أو هيئة التمريض، بكل المعلومات عن مرضاهم، من معلومات صحية موثقة أو خدمات الدعم الإكلينيكي والإداري، والتواصل عن بعد، ويهدف هذا النظام الجديد إلى محاولة خفض الأخطاء الطبية، كما سيعمل على إتاحة التعليم الطبي بصورة مستمرة عبر الإنترنت، وتهدف وزارة الصحة بصورة عامة ونظرة شاملة إلى تحقيق المساواة في تقديم الخدمات الصحية، وزيادة جودتها، من خلال إعداد خطة عمل خمسية، بالتعاون مع أهم المستشارين السعوديين والعالميين، الذين عملوا على وضع الخطط لتوفير الرعاية الصحية، بما يتوافق مع مقاييس الصحة العالمية .


اتفاقية بيان مستوى الخدمات الإلكترونية


قامت وزارة الصحة بتفعيل اتفاقية أطلقت عليها ” اتفاقية بيان مستوى الخدمات الإلكترونية “، والتي قامت فيها بتوضيح مدى جودة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها، وهذه الاتفاقية بين كلا من الوزارة والمستفيد من الخدمات، سواء كان المواطن على علم بها أم لا، لذا فإن أي خدمة إلكترونية يحصل عليها المواطن، تكون بمثابة تفعيل تلقائي لتلك الاتفاقية، التي تتضمن حقوق كلا من المستفيد من الخدمة وواجباته، وحقوق الوزارة وواجباتها .

حيث تشمل أهم حقوق وواجبات المواطن هي : التعامل مع كافة الطلبات بعدالة ومساواة وبأعلى قدر من السرية، ويجب أن يسجل المواطن بيانات الدخول للحصول على الخدمة، والتي تتطلب منه أن تكون كافة المعلومات المدخلة صحيحة، أما بالنسبة لحقوق وواجبات الوزارة فهي : أن يتم التعامل مع الطلبات والتواصل مع أصحابها في مدة محددة قد تزيد أو تقل على حسب الحالة .

وتتم مساءلة أي مقصر لا يتواصل مع الرسائل الواردة من المواطنين، ويجب على الإدارة الحفاظ على قواعد السرية، ويحق لها إلغاء أي طلب دون إبداء الأسباب، كما يحق لها استبعاد الطلبات التي تحتوي على معلومات خاطئة، ويحق لها تعطيل بعض الخدمات بصورة مؤقتة لأعمال الصيانة وغيرها .