انقاص الوزن ما بين الانظمة الغذائية والرياضة
إن السؤال الذي يشغل الكثيرون ممن يريدون إنقاص وزنهم أيهما أكثر فاعلية نظام الدايت المناسب أم ممارسة الرياضة بإنتظام، وفي هذه السطور نجيب عن هذا التساؤل الهام.
أيهما يلعب الدور الرئيسي في إنقاص الوزن
ظن الكثيرون لسنوات طويلة أن الرياضة هى العامل الرئيسي في
إنقاص الوزن
ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن نظام الريجيم الصحي والمتوازن هو البطل في هذه المعادلة، حيث أثبتت الأبحاث والدراسات أن الرياضة تلعب دور بنسبة 20-30% في عملية إنقاص الوزن، في الوقت الذي يساعد نظام الريجيم بنسبة 70-80% في هذه المهمة.
وبذلك فإن نظام الريجيم أكثر فاعلية بمرتين إلى ثلاث مرات من
التمرينات الرياضية
، حيث يحتاج الإنسان إلى 77 ساعة من التمرينات الرياضية ليفقد 1 كجم، وهو مجهود كبير ولا يوازي الوزن المفقود.
لماذا يفضل البعض التمرينات الرياضية على النظام الغذائي
يرى الكثيرون أن ممارسة الرياضة أفضل بكثير ففي حرب إنقاص الوزن تفوز الرياضة بكل تأكيد ولكن ذلك من وجهة نظر الأفراد العاديين وليس الباحثين، فدائماً ما ينظر إلى نظام الريجيم نظرة سلبية، وعادة ما يسمع الشخص الذي يتبع حمية غذائية صحية العديد من العبارات المحبطة وأبرزها إذهب ومارس الرياضة بدلاً من هذا النظام العقيم.
والحقيقة أن الأشخاص العادييون يمجدون التمرينات الرياضية لأنها تمنح الجسم مظهر رياضي متميز، كما أنها تجعل الشخص يبدو بأفضل صورة جسدية ممكنة، ولكن ما الفائدة من رؤية أحد الأشخاص وهو يأكل
البروكولي
أو أي نوع من انواع الأطعمة الصحية.
وهناك عامل آخر يساعد في ترويج الأفكار المتعلقة بتفضيل الرياضة على الدايت هذا العامل يتعلق بالأنشطة الإستثمارية للشركات الكبرى التيتعمل في هذا المجال، فإذا فازت التجارة المتعلقة بممارسة الرياضة فلن يخسر أحد بما في ذلك قطاع الأدوية الذي ينتج العديد من العقاقير المشاركة في هذا البيزنس العالمي.
ولكن إذا فاز نظام الريجيم والطعام الصحي فالكثير من الشركات والمؤسسات المتنتجة للوجبات الجاهزة الغير صحية ستخسر، لذلك فهى تدير العديد من الحملات لتحسين الصورة الذهنية لممارسة الرياضة في عقول الناس.
فإذا مرض أحد الأشخاص فذلك بسبب قلة ممارسته للرياضة وليس بسبب الطعام الغير صحي الذي يتناوله وهكذا في جميع الأمور الأخرى، مما يشجع نظرية “طالما أنك تتدرب بإستمرار فبإمكانك تناول ما تشاء” وهى نظرية مريحة لكل شركات إنتاج الطعام السريع.
إرتباط الأندية الرياضية “الجيم” بالسمنة
بدأت الأندية الرياضية في الظهور في الفترة من عام 1970، وقبل ذلك لم يكن هناك نشاط ملحوظ للأندية الرياضية، وعقب ظهورها بدأت الأبحاث والدراسات تثبت الإرتباط الوثيق بين ممارسة الرياضة والصحة، ومنذ ذلك الحين بدأت الآلاف من الأندية الرياضية في الظهور حول العالم.
ولكن وبنظرة سريعة إلى الخمسين عاماً الماضية، فقد شهدت هذه الأعوام أسوء الأنظمة الحياتية التي عاشها الإنسان وإرتفعت معدلات السمنة والإصابة بالأمراض، لماذا لم تنقذ الرياضة الآلاف من السمنة ؟
لقد أخذت التمرينات الرياضية أهمية أكثر من تلك التي تستحقها، حيث عكف الناس على ممارسة الرياضة وفي الوقت ذاته إزدادوا في تناول الأطعمة والوجبات السريعة الأمر الذي أدى إلى تفشي السمنة بصورة كبيرة.
هل الرياضة غير مهمة على الإطلاق ؟
إن الحديث السابق لا يعنى على الإطلاق أن الرياضة غير مهمة، بل إنها مهمة جداً لصحة الإنسان، ولكن عند الحديث عن إنقاص الوزن فالنظام الغذائي الصحيح أهم بكثير من الرياضة، ولا يمكن لشخص أن يتدرب ليغطي على عاداته الغذائية الخاطئة.