الإغماء الوعائي المبهمي و أهم أسبابه

يعتبر الإغماء الوعائي المبهمي أحد أنواع الإغماء و أكثرها شيوعا ، و غالبا يحدث نتيجة رد فعل للجسم تجاه بعض المحفزات مثل الاضطرابات العاطفية الشديدة و رؤية مشاهد الدم .


الإغماء الوعائي المبهمي


يعتبر هذا النوع من الإغماء حالة من التوعك تصيب العصب المبهم ، و تنتج عنها الاصابة بالغيبوبة أو الإغماء ، و هذا الأمر يحدث بشكل مفاجئ ، نتيجة انخفاض مفاجئ في ضغط الدم و اختلال معدل ضربات القلب ، و بالتالي يقل تدفق الدم الواصل إلى الدماغ ، مما يؤدي إلى فقدان الوعي لفترة قصيرة .


أعراض الإصابة بالإغماء الوعائي المبهمي


– هناك العديد من الأعراض التي تترافق مع الإغماء الوعائي المبهمي ، و منها شحوب الجلد ، و كذلك الشعور بالدوار المفاجئ ، فضلا عن تغيرات في الرؤية تعرف بالرؤية النفقية ، و يشعر المريض بأن رؤيته أصبحت محددة المجال ، أي أنه لا يرى

سوي امامه .
– تصاحب هذه الأعراض شعور بالغثيان ، هذا بالإضافة إلى أن المريض ترتفع حرارته فجأة و يتعرق كثيرا ، و يتسم عرقه بالبرودة ، كما انه يكثر تثاؤبه و تتشوش رؤيته .
– أما عن الأعراض التي يلاحظها الأشخاص الذين يتواجدون مع المريض ، فتتمثل في حركات تشنجية تصيبه فجأة مع ضعف النبض ، يرافقه اتساع في حدقة العين ، و بالنسبة للمدة التي يتم فيها الإغماء فسوف تكون فترة قصيرة ، أي انها أقل من دقيقة واحدة ، و لكن إذا نهض المريض في فترة قصيرة بعد

الإغماء

، فسوف يتعرض لخطر الإغماء مرة أخرى .

أسباب الإصابة بالإغماء


– بالنسبة لأسباب الإصابة بالإغماء الوعائي المبهمي ، يذكر أنها تكون ناتجة عن عطل في أحد أجزاء الجهاز العصبي ، هذا الجزء الذي يعمل على تنظيم معدل

ضربات القلب

، و كذلك تنظيم ضغط الدم ، و عند التعرض  لحدث معين يحدث انخفاض شديد في ضربات القلب ، و هذا الانخفاض ينتج عنه اتساع الاوعية الدموية في منطقة الساقين ، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل بالغ ، و بالتالي منع تدفق الدم من الوصول إلى الدماغ ، مما يؤدي إلى تعرض الشخص للإغماء .
– و هذه المحفزات التي ينتج عنها الإصابة بالإغماء الوعائي المبهمي ، تتمثل في الوقوف لفترات طويلة أو التعرض للحرارة المفرطة ، أو مشاهدة مشاهد الدماء ، و كذلك التعرض لسحب الدم ، أو الخوف من الإصابة الجسدية ، و كذلك الارهاق الشديد .


تشخيص المرض و علاجه


– عند الذهاب لطبيب يتم فحص المريض جسديا للتأكد من ضغط الدم ، و كذلك قدرات

الشرايين

، و بشكل خاص تلك التي تتواجد في الرقبة ، بعدها يتم إخضاع المريض للعديد من الفحوصات و الاختبارات ، و ذلك لاستبعاد أي أسباب تتعلق بالإغماء ، و تنتج عن الإصابة بأمراض القلب .

– و من أهم الاختبارات التي يخضع لها المريض رسم قلب ، للتأكد من حالة ضربات القلب ، و كذلك مخطط كهربائي للقلب ، لمعرفة الاشارات الكهربائية التي يعمل القلب على انتاجها ، فضلا عن التأكد من صحة الصمامات الخاصة في قلب المريض ، و كذلك يقضي على اختبارات ضبط الجودة ، عن طريق تعريضه لفترة من المشي و العدو البسيط ، فضلا عن بعض اختبارات الدم ، لمعرفة ما إذا كان مصاب بفقر الدم .

– أما عن طرق العلاج ، فبعد مناقشة الحالة مع الطبيب ، و خضوعها إلى تلك الاختبارات السابق ذكرها ، يتم اختيار نوع العلاج المناسب ، إذا كان يعاني من مشكلة جسدية ، أما إذا كان الأمر ليس له علاقة بكل الاختبارات السابقة ، سيتم اعطاءه نوع من العقاقير ، يعمل على ضبط ضغط الدم ، و بالتالي منع تعرض لذلك الاغماء الوعائي المبهمي .