علاقة جلطات الاوردة العميقة بالسرطان

يوجد علاقة متبادلة بين جلطات الاوردة العميقة و

مرض السرطان

، فمرضى السرطان لديهم نسبة أكثر للإصابة بجلطات الاوردة العميقة، كما أن الأشخاص الذين يصابون بجلطاة الاوردة العميقة ربما يتم تشخيص إصابتهم  بالسرطان.


قدرة الدم على التجلط


من الغريب ان تكوين الجلطات يحدث بشكل يومي في داخل الجسم، و هو أمر لا نشعر به، و لولا تجلط الدم لكان النزيف من كل جرح بالجسم لا يتوقف، فالجالطات مفيدة حين نحتاجها، و لكنها تكون خطيرة إذا حدثت في المكان الخطأ، و من هذه المشاكل مشكلة تكون الجلطات في الاوردة العميقة بالجسم، و التي غالبا ما تكون في الساقين، و بسبب هذه الجلطات يصاب المريض بآلام في المنطقة المحيطة بمكان تكون

الجلطة

، و تورم و سخونة في نفس الموضع.

و إذا تحركت هذه الجلطات من مكانها و تجولت في مجرى الدم حتى وصلت إلى الرئتين، فإن ذلك يتسبب في حدوث مشكلة خطيرة و هي الانسداد الرئوي، و الذي قد يتسبب في الوفاة.

و بشكل عام يستطيع الجسم تحقيق التوازن المستمر بين عملية تجلط  الدم و عدم تجلطه، و لكن مرض السرطان و كذلك الأدوية التي تستخدم لعلاج السرطان قد يتسببون في افساد هذا التوازن.


السرطان يتسبب في تكون جلطات الاوردة العميقة


تتسب الخلايا السرطانية في تدمير أنسجة الجسم، و يؤدي ذلك إلى تورم الأنسجة مما يحفز تكون الجلطات، و كذلك أيضا تقوم الخلايا السرطانية بإنتاج مواد كيميائية تحفز تكون الجلطات، و تكون بعض انواع السرطان مصحوبة بخطر أكبر لتكون الجلطات من غيرها، و منها مثلا سرطان المخ و

سرطان الكبد

و سرطان الكلى و سرطان الرئة، و سرطان المبيض و سرطان البنكرياس و سرطان المعدة و سرطان الرحم، كذلك أيضا يزيد الامر مع اللوكيميا و الليمفوما، و كذلك مع السرطانات التي انتشرت في أنحاء الجسم.

و بسبب الرابط الموجود بين هذه الامراض و تكون الجلطات، فإنه من المحتمل أن يكون تكون جلطات في الاوردة العميقة بالجسم من الأعراض الأولى لمرض السرطان، و يقول بعض الخبراء أن واحد من بين كل عشرة مرضى مصابين بجلطات الأوردة العميقة قد يتم تشخيص اصابته بالسرطان في غضون عام، و لكن البعض الآخر يقول أن النسبة اقل من ذلك بكثير.


علاج السرطان و جلطات الاوردة العميقة


العلاج الكيماوي يعتبر بالنسبة لمريض السرطان وسيلة إنقاذ حياته، و لكن بعض انواع

العلاج الكيماوي

تزيد من معدل حدوث الجلطات بالجسم، و هذه الادوية تتسبب في افساد جدار الاوعية الدموية، او تؤثر على البروتينات التي يحتاجها الدم لمنع تكون الجلطات، و من هذه الادوية مثلا دواء دربيبوتين (أرانيسب)، و دواء إبوتين (إيبوجين، إبريكس، بروكريت)، و كذلك ليناليدوميد (ريفليميد)، و ايضا دواء تاموكسيفين (نولفادكس، أبو تاموكس، تاموفين، تامون) و هو هرمون يستخدم لعلاج سرطان الثدي، و كذلك دواء ثاليدوميد (سينوفير، ثالوميد).


اسباب اخرى مرتبطة بعلاج السرطان


توجد ايضا عدة اسباب أخرى لزيادة حدوث الجلطات بسبب علاج السرطان، و منها مثلا الخضوع لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني خصوصا ان كان مكانه حول البطن او الفخذ، و كذلك النوم في الفراش لفترات طويلة و عدم الحركة بشكل كاف، و كذلك تركيب قسطرة وريدية مركزية أثناء فترة المكوث داخل المستشفي.


منع الجلطات في مرضى السرطان


يقوم الاطباء بموازنة الامور بين الفائدة التي ستحصل عليها من العلاج و كذلك المخاطر، و بالتالي يجب مراجعة الامر مع طبيبك الخاص قبل بدء علاج السرطان، و إذا كانت نسبة الخطورة لديك أعلى بسبب السرطان نفسه او بسبب العلاج او الاثنين معا يقوم الطبيب بوصف ادوية لمنع

تجلط الدم

، كما يجب الحرص على الحركة مبكرا كلما أمكن بعد الجراحة، و يجب ارتداء جوارب مخصصة و التي تقوم تلقائيا باعتصار اوردتك العميقة في الساقين للحرص على استمرار حركة الدم و منع التجلط.


علاج جلطات الاوردة العميقة


يكون العلاج عن طريق تناول الادوية المانعة للتجلط او المناعة للتخثر، و يتم تناول الدواء غالبا لعدة اشهر او حتى يتم الشفاء من السرطان، و لكي تقلل من خطر الاصابة بها بشكل عام فيجب عليك القيام بممارسة التمارين بانتظام، و الحفاظ على معدل وزنك في النسبة الطبيعية بالنسبة لعمرك، و التوقف عن

التدخين

.