قصص واساطير مرعبة من تراث الأجداد

الأساطير العربية ليس لها نهاية، فهذا الشعب يتشوق للقصص الاسطورية المخيفة المرعبة. ووراء كل أسطورة حكاية او قصة أو سبب ما في انتشارها، وكثير من هذه الحكايات توارثتها الأجيال جيل بعد جيل وقصتها الامهات على ابنائهم، حتى أن معظم هذه

القصص والاساطير

ظهرت في الأعمال الفنية والسينمائية، وأصبحت لصيقة في مخيلتنا، ومن هذه القصص والأساطير:


1- أسطورة القطة السوداء:

عند اغلبية  الشعوب العربية  اعتقاد بأن القطة السوداء هي نظير سئ و تتشأئم منها و تعتقد انها جن ، وذلك بسبب انها كانت  كثيرا ما تستخدم  جماجمها من قبل السحرة في

العصور الوسطى

لعمل تعويذاتهم  و بسب هذا ربط الناس بين القطة السوداء وبين الفأل السيء. ومن المعتقدات المنتشرة عند النظر في عين القطة طويلًا  تعتقد انها ستتحول إلى جني يؤذيها وهو بالطبع أمر غير حقيقي. وهناك أسطورة أخرى متعلقة بالتوائم، بأن لكل توأم قطة سوداء يحدث لهما مثل ما يحدث للتوأم، وإذا أذيت اي قطة يتأذى مثلها التوأم.


2


– أسطورة الجن صاحب العيون الزجاجية:

هي أيضًا حكاية حكتها  الأمهات على ابنائهم لتخويفهم ، وتقول الأسطورة أن من يعصى  أوامر أمه يظهر له جني بعين زجاجية مخيف جدا  و بسبب هذا  كان الاطفال يسمعون كلام امهاتهم و يطيعون الأوامر حتى لا يظهر هذا الجنى المخيف .


3-

أسطورة النداهة

:

و هذه الاسطورة قصتها الامهات على اطفالهم حتى لا يخرجون ليلا و تروى عن  جنيه تنادي على الفلاحين في الأرياف، وتسكن قرب مجرى الماء وتنده لمن يخرج ليلًا، و تنادي  بصوتها المرعب فتسلب عقولهم، ومن تنادي عليه اصبح عبدا لها، ويكون طوعا لها ويفقد عقله. ومن استطاعتها ان تتحول و تتشكل  بشكل انسان قريب له اوصديق وتظهر ليلًا وتدق الباب.

وهذه الحكاية توارثت جيل بعد جيل و ارتبطت حكاية النداهة بأحداث كثيرة في  قرى صعيد مصر، ومنها حوادث قتل واختفاء غامضة، قال الناس أن سبب القتل و الاختفاء هي النداهة حيث تخطف هذا الشخص عندها وقت ما بعد ذلك يموت  وكم من جرائم حدثت و ظلمت فيها النداهة.


4- أسطورة أمنا الغولة:

من الأساطير المعروفة و تحكي عن امرأة تأكل الأطفال،وهذه المرأة كانت جميلة جدا تتحول إلى “غول” ليلًا، بعين واحدة حمراء وجسم كبير، يأكل الأطفال وكانت متزوجة من رجل تخرج دون علمه ليلًا وعندما اكتشف زوجها ذلك كانت ستقتله و لكن  تركته  بسب أولادها.

وترتبط هذه القصة “أمنا الغولة” بالإلهة الفرعونية “سخمت” التي تم العثور على تمثال ضخم أسود لها أسفل معبد “بتاح حتب” بالأقصر، فعندما انهار جزء من المعبد أثناء التنقيب عنه، دفن تحته سبعة أطفال كانوا يلعبون قريبًا منه. لذلك ربط الناس بين “سخمت” إلهة الدماء والتنكيل والحرب وبين اختفاء الأطفال السبعة.


5- أسطورة الشمامة:

هي الاسطورة تحكي عن جنية تقوم بشم الاطفال الذين يذهبون للنوم بدون غسل يدهم و فمهم قبل النوم او تكون رائحتهم كريهة، تقوم بأذيتهم .


6- أسطورة الدب المتحول:

من الأساطير المنتشرة حديثا ، وكانت تحكي عن  امرأة اشترت دبدوب كبير كان مصنوع من القطن ، وكان هذا الدبوب يقوم بالأعمال المنزلية عندما تغيب هذه المرأة وكانت محتارة  من يفعل ذلك في غيابها، ذات مرة رجعت الى منزلها  قبل ميعادها المعتاد وشاهدت  الدبوب يتحرك وكان فىي المطبخ يحمر بطاطس، فرماها بالزيت المغلي وشوه وجهها. هذه الأسطورة ارتبطت كثيرًا بألعاب الأطفال، وكانت الاطفال تخاف من اللعب بالدبدوب الكبير لهذا السبب.

وهناك الكثير من الدراسات التي تحث الأمهات على ضرورة البعد عن قص مثل هذه الأساطير المرعبة للأطفال، لأن خيالهم يتأثر بمثل هذه الشخصيات المرعبة، مما يولد لديهم مشكلات نفسية، كالخوف والتوتر و

العدوانية

والاكتئاب وغيرها، كما ينصح بالبعد عن مشاهدة أي أعمال فنية بها أي مشاهد رعب، حتى لا تؤثر على شخصية الطفل.