الإمبراطور الفيلسوف ماركوس أوريليوس

ماركوس أوريليوس هو واحد من أعظم خمسة اباطرة رومانية ، فهو يعرف بأنه من أشهر النماذج المهمة التي تحدد هيئة و شكل الحاكم الروماني العادل .


ماركوس أوريليوس


– عرف ماركوس بذكائه الكبير ، حيث أنه كان امبراطور يجمع بين الحنكة السياسية و الإهتمام العميق ب

الفلسفة

الصعبة ، كما أنه نجد هذا الذكاء بارز في الكثير من أقواله و فلسفته ، حيث أن كل هذا ينعكس في تأملاته و أفكاره حول التحقيق الذاتي و تحسين الذات و المجتمع .


حياة ماركوس أوريليوس المبكرة


– إن ماركوس قد ولد في عام 121 بعد الميلاد ، كما أنه قد ولد في عائلة أرستقراطية ، و و على علاقة قوية من الإمبراطور حين ذاك ، و في عام 138 بعد الميلاد فإنه قد تم اختياره من قبل أرديان الإمبراطور الشهير حين ذلك ، و ذلك لكي يكون هو خليفته على عرش الإمبراطورية الرومانية .

– و الجدير بالذكر أن ماركوس قد تعلم و تخصص في دراسة النصوص اللاتينية و اليونانية الكلاسيكية ، و التي كانت مشهورة حينها ، و الجدير بالذكر أنه استمر في دراسته لهذه النصوص حتى وصل لأن يصبح مفتون بفلسفة ستويك الشهير ، كما أنه تعمق في دراسة كتابات إبيكتيتوس و الكثير من

الفلاسفة

الأخرين .

– و يعرف إبيكتيتوس أنه هو كان في البداية عبد ، و لكن قد وصل للتحرر من خلال فلسفته ، فهو يعتبر من أهم أدوات تطوير الفلسفة الصوفية ، و فلسفة انفصال الهدوء إلى تقلبات الحياة ، و انتشرت كتاباته في مختلف أنحاء الإمبراطورية ، لتكون نهج جديد في الفلسفة العامة .


ماركوس أوريليوس وتولي الإمبراطورية


– و كل هذه الدراسات و النجاحات التي حققها ماركوس جعلته من أفضل الرجال و الأحق بأن يكون خليفة الإمبراطور ، و بالفعل فإنه في عام 161 بعد الميلاد فقد توفى الإمبراطور أدريان ، و تولى ماركوس أوريليوس مقاليد الحكم ، و كان هذا بشكل شرعي و كان من السهل السيطرة على حكم الإمبراطورية بالنسبة لرجل في ذكاء ماركوس .

– و مع كل هذا ، فقد قام ماركوس بأخذ قرار ، و هو الإشتراك مع لوسوس فيرسوس في عمل إمبراطورية مشتركة في الشرق ، و جعله بتشارك معه في حكم الإمبراطورية ، و من بعد ذلك فإنه قد توجه ماركوس أوريليوس إلى الجهة الداخلية للإمبراطورية ، حيث أنه قد قام بتنفيذ مجموعة من السياسات الأكثر تقدمية للمهمشين في المجتمع ، و ذلك لتقوية حقوقهم في المجتمع ، و هم العبيد و النساء في ذلك الوقت .

– و في ذلك الوقت قد بدأت مدينة روما في التعرض للكثير من الهجمات القوية من الأعداء في

ألمانيا

، و قام ماركوس بالإهتمام بالجانب الفلسفي أكثر من الحربي ، و لكن رغم ذلك فإنه قد تم كتابة الكثير من تأملات ماركوس أوريليوس على خلفية الحرب و الموت .

– و كان ماركوس كثيرا ما يشير في تأملاته المكتوبة إلى الطبيعة الإنتقالية للحياة ، و أهمية عدم الخوف من الموت و مواجهة المصاعب ، و قد عمل المؤره إدوارد جيبون بتحديد خمسة أباطرة ليكونوا هم الأعظم في تاريخ

روما

، و كان ماركوس أوريليوس هو أفضلهم و أخرهم ، كما أن الإمبراطور أدريان كان من ضمنهم .


أهم تأملات ماركوس أوريليوس


– كل لحظة من الوقت هو مثل طعنة من إبرة الخلود. كل شيء صغير، يتغير بسهولة، يتلاشى بعيدا .

– لا تضيع وقتك في الكلام عن النفوس العظيمة و كيف يجب أن يكونوا ، و لكن أجعل نفسك أحدهم .