قصة خالد والكنز
قصة خالد والكنز
قصة قصيرة
تحتوي على حكمة رائعة والتي يصل إليها جميع أبطال القصة في النهاية وهي أن الكنز الحقيقي الذي يستحق العناء والبحث هو الصداقة فهي أفضل الكنوز الموجودة في العالم.
خالد في الغابة:
يحكى أن ولد اسمه خالد وجد خريطة كنز فقال هذا مسلي جدًا سوف أعيش المغامرة وأبحث عن هذا الكنز ، صار خالد يمشي ويمشي في طريق طويل حتى انتهى به هذا الطريق إلى الغابة وعندما وصل هناك وجد الأسد فقال له خالد أيها الأسد أنا أحبك لأنك قوي وشجاع فهل يمن الممكن أن تساعدني وترافقني في رحلتي للبحث عن الكنز وافق الأسد وعلى الفور انضم لخالد ليساعده، مشى خالد هو والأسد حتى توغل داخل الغابة فوجد مجموعة من الأشجار الكثيفة والظلام يحيطها من كل مكان.
شعر خالد بالخوف من هذا الظلام ولكنه تذكر أن بجانبه الأسد لحمايته، فتحمس وتشجع وعبر الغابة هو وصديقه الأسد حتى وصلا إلى سفح الجبل فوجدا نسر فطرأت لخالد فكرة وقال له: أيها النسر هل يمكنك ان ترافقنا في رحلتنا للبحث عن الكنز فأنت صاحب نظر قوي يمكنك أن ترى لمسافات بعيدة وتنبهنا للأخطار، وافق النسر وانضم لخالد والأسد في رحلتهم، مشى خالد والأسد وجعل النسر يحلق فوق رأسيهما حتى صعدا الجبل وأثناء صعودهم للجبل انزلقت قدم الأسد فأسرع خالد على الفور وأمسك بيده حتى استطاع أن ينقذه ويرفعه من الخطر، وفي نفس الوقت كان النسر يحلق في الهواء ليكتشف لهم الطريق.
خالد في الوادي:
سار خالد وصديقه الأسد الذي كان ممتنًا لبيتر في طريقهم حتى وصلوا إلى عمق الوادي، فوجدوا خروف قال بيتر للخرف هل يمكنك أن تنضم إلينا في رحلتنا للبحث عن الكنز؟ فنحن نحتاجك لتحمينا من البرد وافق الخروف وانضم لخالد والأسد والنسر، وفي أثناء مرورهم جميعًا بالحقول هبت رياح قوية جدًا اجتاحت الحقل، التفوا جميعًا حول الخروف الذي حماهم من البرد ووفر لهم الدفء.
خالد في الصحراء:
وبعد أن هدأت الريح واصل الأربعة السير في طريقهم حتى وصلوا إلى الصحراء فوجدوا هناك جمل، فقال خالد للجمل أيها الجمل يطلق عليك الناس سفينة الصحراء فهل يمكنك مساعدتنا في عبور الصحراء وترافقنا في رحلتنا للبحث عن الكنز؟ وافق الجمل وحملهم جميعًا وانطلقوا في طريقهم لعبور الصحراء، كانوا جميعًا سعداء.
خالد يعبر المحيط:
ظلوا يهتفون في طريقهم فقد كانوا في سعداء فوق ظهر الجمل، حتى وصلوا أخيرًا إلى المحيط فوجدوا هناك سلحفاة فطلب منها خالد مساعدتهم على عبور الماء وكذلك أن ترافقهم في رحلتهم للبحث عن الكنز، وافقت السلحفاة، أحسوا جميعًا بقوة الأمواج التي كادت أن تغرقهم، إلا أن
السلحفاة
استطاعت عبور الماء بالفريق في أمان.
نهاية الرحلة والعثور على الكنز:
وعندما وصلوا إلى البر وجدوا بومة، كانت هذه البومة تتمتع بالكثير من الحكمة فقالت لهم بكل هدوء هنيئًا لكم فأنتم قد حصلتم على الكنز فأجاب خالد: أين هو ذلك الكنز؟ وظلوا جميعًا في حالة اندهاش شديد فهم لا يرون أمامهم أي كنز، فقالت لهم البومة: لقد عبرتم الغابة وتسلقتم الجبل وغامرتم في الوادي وتحديتم الصحراء وعبرتم المحيط، وما كان ليتحقق لكم ذلك لولا تواجدكم مع بعضكم البعض، بدأ الجميع يشعرون بأن البومة على حق وهنا قالت لهم لقد حصلتم على الكنز بالفعل وهو الصداقة التي هي من أغلى كنوز العالم.