ما هو العسل المهلوس .. وسبب تسميته بهذا الاسم
العسل المهلوس هو أغلى و أخطر عسل في العالم ، و ذلك لأن الطريقة التي يتم الحصول بها على ذلك
العسل
قد تقضي على حياة الباحث نفسه .
سبب تسمية العسل المهلوس بهذا الاسم
يعتبر العسل المهلوس من أقوى أنواع العسل و أكثرهم تأثيرًا على جسم الإنسان ، حيث أن تناول العسل بطريقة عشوائية و بكميات كبيرة يسبب تشنجنات مؤلمة لجسم الإنسان ، و لهذا السبب يجب مراعاة تناول هذا العسل على شكل جرعات صغيرة حتى يتمكن الجسم من التعرف عليه و تقبله ، و عند البدء بتناول هذا العسل بكميات قليلة تبدأ على الشخص بعض أعراض الهلوسة ، كما أن لها تأثير يشبه تأثير
المخدرات
و يظهر هذا التأثير بعد تناوله بحوالي 15 دقيقة ، هذا بالإضافة إلى إحساس الإثارة و الانتشاء و الشعور برودة أطراف الجسم .
أماكن تواجد العسل المهلوس
يتم استخراج العسل المهلوس من خلايا النحل العملاق الموجود أعلى
جبال الهيمالايا
في نيبال ، و تعتبر عملية استخراج العسل من تلك الخلايا هي أكثر العمليات الخطيرة ، لأن الباحثين عن العسل يقومون بتسلق المنحدرات العالية و التي يزيد ارتفاعها عن 91 متراً ، و ذلك باستخدام سلم من الحبال الرفيعة ، و تكون العملية أكثر خطورة إذا قام الباحث بمواجهة أسراب النحل التي تُسمى “أبيس لابوريوسا” لأنها تكون غاضبة و تريد الدفاع عن ذلك العسل الثمين .
استخدامات العسل المهلوس
قد توصل العديد من مستكشفي هذا العسل و أيضًا القبائل التي تقوم بالحصول عليه إلى العديد من الاستخدامات المفيدة له ، بحيث يمكن استخدام جرعات صغيرة من العسل كمطهر ، و لتخفيف الآلام ، و كدواء للسعال أيضًا ، و يتم بيع هذا العسل في مقابل مبلغ كبير من المال يتراوح بين 130 دولار – 175 دولار للكيلوغرام .
طريقة استخراج العسل المهلوس
– تعتبر قبيلة غورونغ هم أكثر القبائل شهرة بالحصول على هذا العسل ، و يقوموا بأخذه عن طريق التعلق بحبال تتدلى من جبال الهملايا و يصل ارتفاعها ما بين 6 إلى 19 ألف قدم ، و يعتبر هذا العمل هو تقليد قديم تقوم به تلك القبيلة منذ آلاف السنين ، و قد عهدت تلك القبيلة على أن تقوم بتسمية كافة منحدراتها بأسماء الأشخاص الذين ماتوا من أجل الحصول على هذا العسل .
– يتم استخراج هذا العسل البري من رحيق أزهار نبات يُدعى الرودوديندرون “Rhododendron” و هو نبات سام ، و تقوم تلك القبيلة بتجميع العسل المهلوس مرتين في العام و يكون في
فصل الربيع
و الخريف ، ففي هذا الوقت من العام يتجمع أهالي القبيلة و يسيرون نحو جبال الهيمالايا و بمجرد وصولهم يأخذون قسطًا من الراحة ثم يصعد الصيادون حاملين حقائبهم فوق ظهورهم و معهم الحبال التي يصعدون عليها .
– و بعد وصول الصيادين لأعلى الجبل يقومون بإشعال النيران على أعمدة من أجل إبعاد النحل عن الخلايا و إبعاده عن الدفاع عن مملكته ، و بعد نجاح عملية إبعاد النحل يتم جمع العسل في دلو من خلايا النحل و بعد ذلك يتم نقله لأسفل المنحدر ، و قد تستغرق تلك العملية ما بين 2-3 ساعات و ذلك في مستعمرة واحدة ، و يتوقف عامل الزمن على حسب موقع الخلية و حجمها .
فيلم صياد العسل الأخير
تم تحويل قصص قبيلة غورونغ أثناء جمع العسل المهلوس إلى فيلم سينمائي ، و سوف يتم عرض هذا الفيلم خلال عام 2018م ، قام فريق عمل الفيلم بالذهاب إلى المنحدرات الخطيرة التي حكى عنها القرويون و تدربوا عليها .