علاقة مرض التوحد بالتطعيمات
مرض التوحد هو مرض له تأثير على قدرة الطفل على التواصل والتفاعل مع الأخرين ويؤثر على
النمو العقلي للطفل
، وهذا المرض يبدأ في الظهور في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، وهناك بعض الشكوك حول العلاقة بين هذا المرض ولتطعيمات.
أعراض مرض التوحد عند الاطفال
تظهر أعراض
مرض التوحد
على الطفل في عمر من سنة ونصف وحتى سنتين، والإكتشاف المبكر للمرض يساهم كثيرا في علاجه، ولهذا إذا لاحظ الأبوين أي أعراض تدل على الإصابة بهذا المرض يجب عليهم التوجه للطبيب المختص على الفور وهذه الأعراض هي:
1-من المعروف ان الأطفال عند عمر عام يبدأون الملاغية بأصوات جميلة، وإذا لاحظتي أن طفلك تعدى العام ولم يفعل هذا فتوجهي للطبيب للإطمئنان عليه.
2-عندما يبلغ الطفل عمر عام ولم يحاول إستخدام لغة الإشارة مثل التلويح بيديه والإشارة لشئ معين باليد وغيرها من الحركات.
3-عندما تلاحظ الام أن طفلها بلغ السنة والنص ولكن لا يستطيع ان يقول كلمة واحدة.
4-عند سن 24 شهر ومازال الطفل لا يستطيع تكوين جملة مكونة من كلمتين.
5-أن يكون الطفل عاجز عن التواصل مع من حوله.
عموما ينصح بأن يتم عمل فحوصات للأطفال عموما عند سن السنة والنصف للتأكد من أنهم لا يعانون من التوحد عن طريق بعض الإختبارات حيث أن الإكتشاف المبكر لهذا المرض يجعل التعامل معه أسهل.
العلاقة بين مرض التوحد والتطعيمات
أكد العديد من الباحثون أن التطعيمات ليس لها أي علاقة بمرض التوحد ولا تسبب التوحد، حيث أن هناك بعض الأقاويل التي تقول ان تطعيمات عمر السنة والنصف وهي تطعيمات الحصبة والنكاف و
الحصبة الألماني
تسبب الإصابة بالتوحد ولكن هذا الكلام خاطئ تماما.
وهناك العديد من الأبحاث التي تؤكد هذا الأمر نذكر منها:
– بحث للعالم برينت تايلور عام 1999 :
حيث قام الباحث برينت تايلور بعمل بحث قامو فيه بدراسة ومراقبة 498 طفل ممن يعانون من التوحد، حيث قامو بدراسة بعض الأطفال الذين لم يتلقوا التطعيم الثلاثي والذين أصيبوا بالتوحد قبل عام 1998، حيث في هذه الفترة لم يكن التطعيم الثلاثي موجود، وقامو بفخص عينات من الأطفال الذين تلقوا التطعيم وأصيبوا بالتوحد ومن البحث والدراسة وجدوا التالي:
-هناك عدد كبير من الأطفال تلقوا التطعيم الثلاثي ومع ذلك لم يصابوا بالتوحد.
-عند المقارنة بين الأطفال المصابين بالتوحد من الذين تلقوا التطعيم ومن الذين لم يتلقوه تبين أنه في كلتا الحالتين الأطفال أصيبوا بالتوحد في نفس السن تقريبا.
-أعراض التوحد عند الأطفال الذين تلقوا التطعيم ظهرت بعد أوقات مختلفة من تلقي التطعيم، فمنهم من ظهرت عنده الأعراض بعد 4 شهور ومنهم من ظهرت عندهم الأعراض بعد 6 شهور.
ومن الملاحظات السابقة يتبين عدم وجود علاقة بين مرض التوحد والتطعيم الثلاثي.
– بحث لنتالي سميث :
هذا البحث درس العلاقة بين زيادة الإصابة بمرض التوحد مع زيادة تلقي التطعيم الثلاثي ووجدت الباحثة أنه لا توجد علاقة نهائيا بين الأمرين، كما أن البحث قام بدراسة عدد كبير من الأطفال المصابين بالتوحد بعضهم قد أخذ التطعيم الثلاثي والبعض الأخر لم يأخذه، وقام الباحثون بمراقبة الأطفال لمدة 6 سنوات كاملة ووجدو أن تطور المرض عند الأطفال الذين تلقوا التطعيم مشابه لتطور المرض عند الذين لم يتلقوا التطعيم، وهذا يؤكد أنه لا توجد علاقة نهائيا بين الأمرين.
وهناك العديد من الأبحاث الأخرى التي درست العلاقة بين التوحد وتطعيم الحصبة ووجدت أيضا أنه لا توجد علاقة، ولهذا ننصح بالحفاظ على مواعيد التطعيمات وأخذها في وقتها مع عدم إهمال أي طعم، لأن التطعيمات تحافظ على الأطفال من العديد من الأمراض.