القيادة الحكيمة ومزايا العمل ضمن فريق

لا شك أن التعاون قوة والتفرقة والوحدة ضعف وتراخي؛ ولذا ينصح خبراء

إدارة الأعمال

بضرورة العمل ضمن فريق، وأن يتم تنظيم اللوائح والتكليفات بشكل يحث على ذلك ويضمن تنفيذه.


القيادة الحكيمة


إن القيادة الحكيمة لأي مؤسسة هي تلك التي تكون قادرة على أن تحرك وتوجه الآخرين من أجل تحقيق إنجازات متميزة ضمن أهداف وغايات الكيان، وهذا النوع من القيادة غالبا ما يكون له السبق في تفهم طبيعة الوضع الحالي الذي تمر به المؤسسة، وما قد يترتب عليه من تطورات أوضاع تبدل منه بالسلب أو بالإيجاب في المستقبل، كما أنها تكون قادرة على فهم ما سيكون عليه المستقبل عليه؛ حيث تنظر إليه بطريقة ذكية وتعمل على تطويعه لخدمة أهدافها.

والقيادة الحكيمة في أوقات نادرة إن لم تكن باستطاعتها أن تدرس المستقبل وتطوع الحاضر للوصول لما تريد، فإنها على الفور تبدأ في تغيير استراتيجية عملها، وتبدأ في إبداع طرق أساليب أخرى متطورة من أجل خلق ظروف أفضل للنجاح، وهذه الإدارة غالبا تكون واعية وقارئة جيدة للمستقبل، كما أنها تأخذ بعين الاعتبار كل أنشطتها وقدراتها وإنجازاتها في الماضي، دون أن تعطل العمل أو تتوقف أو تهبط وتتعرقل للخلف مرة أخرى.


العمل ضمن فريق


العمل ضمن فريق داخل أي مؤسسة يساهم في نشر الطمأنينة بين الأفراد لا سيما إذا تدربوا على كافة ظروف وأعمال وأوضاع العمل حتى يصبح مألوفا إليهم، وبهذا يتحصنوا بالبصيرة واتساع الأفق ليفهموا بعضهم بعضا ويكونوا بذلك أكثر فعالية، فالعمل ضمن فريق يشجع الأفراد على استنباط حلول لكافة لمهام الموكلة إليهم، كما يمكن لأفراد الفريقأن يتبادلون القرارات والنقاشات ليتواصلوا بشكل سريع وفاعل، ويتمكنوا من تطوير مهارات جديدة لحل المشاكل وكذلك لتطوير المهارات القيادية لدى الأفراد.

ينصح عند العمل ضمن فريق أن يتم التعامل بشكل ودي في إطار العمل؛ ويكون لذلك الفضل في إزالة الحواجز الفاصلة بينهم كما تساعد على فرض علاقات أوثق واتصالات أمتن بين الأعضاء.


مزايا العمل ضمن فريق



1- ضمان الحصول على نتائج متميزة للفرد والفريق والمؤسسة:

فالعمل ضمن فريق لا يفيد فقط صاحب العمل ولا يريح العمال بقدر ما يعود بالإنجاز والسمعة الطيبة على المؤسسة ككل.


2- تشجيع الأفراد لبعضهم والتفاني في العمل:

عندما يعمل الفرد بمفرده لا يملك الحماسة للعمل بجد كما يتواجد وسط فريق متخصص كل منهم له خبراته ومميزاته الفردية، وبذلك يكون كل فرد منهم على ضمانة بأن أي خلل أو ظرف طارئ قد يمس العمل سيجد من يحول دون وقوعه.


3- معرفة قدرات فريق العمل وتوظيفهم في المكان الملائم:

من ضمن مزايا العمل في فريق أن إدارة الشركة تكون على يقين تام بمدى قدرات أفرادها مجتمعة؛ وبالتالي يمكنها تقدير ومعرفة مدى احتياجهم لعاملين إضافيين من عدمه.


4- اعتزاز الأفراد بمؤسستهم والتفاخر بها:

كلما كانت بيئة العمل داخل أي مؤسسة راقية وبها من التكافل والتعاون والتآلف ما بها، كلما كان الأفراد مطمئنين للتواجد في بيئة عمل نقية مثل تلك، وكلما أبرزوا ذلك الاطمئنان في صورة اعتزاز وتفاخر أمام أنفسهم وأمام المجتمع بما فيه الشركات المنافسة.


5- استفادة أعضاء الفريق من بعضهم البعض:

إن العمل ضمن فريق من أهم مميزاته أنه يوفر لأعضاء الفريق الفرصة على اكتساب خبرات ومهارات من بعضهم البعض، وتعلم واستلهم طرق عمل مختلفة وكفاءات جديدة تنتقل من زميل للآخر.


6- الاستمتاع بالعمل الجماعي:

العمل الجماعي ليس فقط طريقة أو أسلوب جيد في التعامل والإنجاز وما إلى ذلك، ولكنه أيضا يمنح المتعة والإقبال على العمل بنفس راضية قادرة على العطاء، على عكس العمل الفردي الذي يجعل الفرد مضغوطا مكتئبا مترددا متوترا طيلة الوقت.