الفوائد الصحية لتركيب فلتر لدش الاستحمام
يعرف معظمنا أهمية شرب المياه و أهمية تصفية ماء الشرب و تنقيته، لتجنب المواد الكيميائية الضارة أو الملوثات، ولكن هل تعلم أن مياه الاستحمام غير النقية يمكن أن تكون ضارة؟ و انه من الصحي تركيب فلتر لدش الحمام؟
أضرار مياه الاستحمام غير المفلترة
يمكن أن تحتوي مياه الاستحمام التي لم تتم تصفيتها على مجموعة من المواد الكيميائية مثل الكلور و كذلك البكتيريا و
الفطريات
التي تتراكم و تنمو و تتكاثر في رأس الدش، و هذه الميه غير النقية تلامس الجلد، و الجلد يعتبر أكثر بكثير من مجرد غطاء للجسم، بل هو أكبر عضو في الجسم، و هو مسؤول عن وظائف هامة مثل تنشيط فيتامين د في الجسم، كما أن الجلد قادر على امتصاص الكثير من المواد التي تلامسه ، و للجلد ايضا الميكروبيوم الخاص به، و الميكروبيوم هو مجموعة من جينات الميكروبات التي تعيش على سطح الجلد، و لهذه الأسباب يعتبر دهان زيت الماغنيسيوم الموضعي يعمل بشكل جيد عند وضعه على الجلد، و كذلك السبب في أهمية التعرض لضوء الشمس، و هو أيضا السبب في ضرور تركيب فلتر لدش الاستحمام.
أسباب تركيب فلتر لدش الاستحمام
الكلور مركب فعال في قتل مسببات الأمراض الموجودة في الماء، ولكن الخصائص التي تجعله قادرا على القيام بذلك قد تؤثر على ميكروبيوم الجلد و على توازن
البكتيريا
الدقيق على الجلد، و لذلك توجد بعض المخاطر المرتبطة بالمواد الكيميائية الموجودة في مياه الاستحمام، و لذلك يجب تركيب فلتر لدش الاستحمام، و هذه الأسباب هي:
1- الجسم يتعرض لامتصاص الكلور في ماء عن طريق الاستحمام اكثر من الشرب، و هذا عكس المتوقع تماما، و يرجع ذلك إلى أننا عادة نقوم بالاستحمام بمياه دافئة، الأمر الذي يجعل امتصاص الكلور و المركبات الأخرى أسهل، و لأن هذه المياه تكون متصلة مباشرة بمسحة كبيرة من الجلد، فإن الكلور ذو الوزن الجزيئي المنخفض يسلك طريقه داخل الدم بسهولة و منه إلى باقي اجزاء الجسم، و يستطيع جزيء الكلور ان يتفاعل مع الجزيئات الأخرى، و ينتج عن ذلك تكوين مركبات ضارة مثل مركبات تريهالوميثانيس و التي منها مركب الكلوروفورم، و هو المركب الذي يستخدمه المجرمون في القصص البوليسية لتنويم الضحايا، و برغم أنه لم يتم العثور على كميات عالية بما فيه الكفاية في مياه
الاستحمام
للتسبب في مشكلة صحية.
و لكن بالتأكيد لا يجب ان يكون الكلوروفورم ملامسا للجلد بانتظام، و من العوامل التي تؤدي لزيادة الامتصاص ايضا هو ان الماء الدافيء يسبب تفتح الشعب الهوائية، و زيادة الامتصاص عن طريق الرئتين، مما يجعل استنشاق هذه المواد الكيميائية أسهل، و في دراسة اجريت على ذلك وجد أن الكلوروفورم موجود بتكيز أكبر من المعتاد في الرئة التي تعرضت للهواء الدافيء ببخار به كلوروفورم.
2- مياه الاستحمام غير المفلترة تتسبب في انتشار المواد الكيميائية الضارة بالمنزل، فيمكن أن تسبب حرارة مياه الاستحمام في تبخير المواد الكيميائية و إطلاقها في الهواء بكميات أعلى مما هي موجودة حتى في المياه نفسها، و قد وجدت وكالة حماية البيئة مستويات كبيرة من تريهالوميثانيس و غيرها من المنتجات الثانوية في الهواء في الأماكن المغلقة نتيجة ماء الاستحمام غير المفلتر.
3- المواد الكيميائية في مياه الاستحمام قد تسبب ضررا على ميكروبيوم الجلد و تسبب تهيج الجلد، و الميكروبيوم مفيد للجلد، فقد تظن ان وجود البكتيريا على سطح الجلد يستدعي التخلص منها، و هو ماي قوم به الكلور الموجود في المياه، و لكن ثبت أن الكلور الذي يتم اختباره كيميائيا لتقليل البكتيريا في الماء له تأثير هائل على ميكروبيوم الجلد، و حين يفقد الجلد هذه البكتيريا المفيدة يحدث تاثير ملحوظ، و يصاب الانسان بجفاف الجلد و احيانا التهيج، و في حالات اخري اكزيما الجلد.
4- ترتبط بعض المواد الكيميائية الموجودة في المياه بأنواع مختلفة من مرض السرطان، و هذه المواد الكيميائية يمكن أن تكون مشكلة بما فيه الكفاية عندما تستهلك في ماء الشرب، و لكنها تكون أكثر ضررا عند استنشاقها أو امتصاصها من خلال الجلد، و قد وجدت العديد من الدراسات أن المجتمعات التي تستخدم مياه الشرب المكلورة أو التي تحتيو على الكلورامينات لديها نسبة اكبر للإصابة بسرطان المثانة و الكلى، و سرطان المستقيم، و ليس فقط السرطان، بل بعض لأمراض الاخرى مثل
الإجهاض
التلقائي، و العيوب الخلقية، و انخفاض الوزن عند الولادة.